مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

قصص أطفال قبل النوم عن الأمانة

بواسطة: نشر في: 5 نوفمبر، 2022
مخزن

قصص أطفال قبل النوم عن الأمانة

إن الأمانة من أهم الصفات والأخلاق الحسنة التي ينبغي أن نربي عليها أطفالنا، حيث إنها تلعب دورًا كبيرًا في نشر المحبة والألفة بين الأفراد وفي جلب الخير والرزق إلى الحياة، فلقد حثت جميع الأديان السماوية على التحلى بها، لذا ومن هذا المنطلق فإننا سنسلط الضوء في السطور التالية على ذكر مجموعة من القصص تبرز مفهوم الأمانة وأهميتها لكي يستفيد منها الطفل ويتشجع على الالتزام بهذه العادة وتنمو داخله:

قصة حسام والقلم

  • كان هناك طفل في السابعة من عمره اسمه حسام، ذهب ذات يومًا إلى المدرسة ونسى أن يأخذ أدواته المدرسية، فشعر بالارتباك الشديد والخوف من المعلم.
  • ولكن زميله أخبره بأنه يمتلك قلم إضافي وسوف يمنحه إياه، فأخبره حسام بأنه سوف يعطيه القلم بمجرد الانتهاء من كتابة الدروس، وشكره كثيرًا.
  • ولكن من المؤسف أن حسام نسى القلم معه، حيث إنه عندما عاد إلى المنزل وفتح حقيبته وجده.
  • فحزن لأنه وعد صديقه بأن يرد له القلم في نهاية اليوم، وعزم على أن يعطيه إياه في اليوم التالي.
  • وعندما ذهب إلى المدرسة لم يجد صديقه، فعلم أنه غائب لكونه مريضًا.
  • ففي هذه الحالة قرر الاحتفاظ بالقلم كأمانة ينبغي أن يردها لأصحابها.
  • وفي اليوم الثالث عندما عاد صديقه إلى الفصل أعطاه حسام القلم، واعتذر له بشدة عن نسيانه معه.
  • فأخبره صديقه أنه مجرد قلم ولا يعني أي شيء مهم بالنسبة له، ولكن رد حسام قائلًا لقد علمني أهلى أنه لا بد وأن أرد الأمانة دائمًا لأصحابها مهما كانت.

قصة عمر والمصروف الشخصي

  • عمر طالب في الصف الخامس الدراسي، كان يعاني من عدم شعوره أنه مثل زملائه الذين في نفس عمره.
  • وذلك لأن والده كان غير قادر على منحه مصروف شخصي للمدرسة أكثر من 3 ليرات يوميًا.
  • حيث إن هذا المصروف بالنسبة له غير كافي لشراء سوى قطعة بسكويت واحدة، فكم تمنى أن تتحسن أوضاع والده المادية أو يرتقي في عمله ليزداد راتبه ويعطيه 10 ليرات كمصروف مثل باقي زملائه.
  • وفي ذات يوم خرج عمر من المنزل ليذهب إلى المدرسة وإذ فجأة وجد على الأرض 10 ليرات قد وقعت من أحد الطلاب في المدرسة، فأخذها ووضعها في جيبه وقرر الذهاب إلى مدير المدرسة.
  • إذ ذهب إلى المدير وأخبره بالقصة فشكره للغاية وأخذ منه النقود وذاع الخبر في مكبر الصوت التابع للإذاعة المدرسية، وأتى الطالب الذي ضاع منه النقود واستلمها.
  • فقال المدير حينها لعمر أن الله – عز وجل- لن يضيع له أجر ما فعل، وأنه سوف ينال ثواب عمله في الدارين وشكره كثيرًا على أمانته.
  • ظل عمر يفكر فيما قاله المدير، وعندما عاد إلى المنزل أخبر أمه بما حدث، فابتسمت ابتسامة واسعة، وأخبرته بأن الله – تعالى- كافئه عما فعل بالفعل.
  • فاستغرب عمر كثيرًا، وسألها ماذا حدث، فأخبرته بأن والده ترقى في عمله وازداد راتبه وسوف يمنحه مصروف يومي قدره 10 ليرات كما كان يريد.
  • ففرح للغاية، وحمد الله – عز وجل-، وقال إن المعروف وبلا شك لا يذهب أجره مطلقًا عند الله.

قصة الحقيبة وسائق سيارة الأجرة

  • يُحكى ذات يومًا أنه كان هناك رجل يعمل كسائق على سيارة أجرة، حيث إن هذه السيارة كانت ملك لرجل آخر مستبد إذ لا يعطيه راتبه بالكامل لكي يسد حاجته.
  • ولكن السائق كان راضيًا لأنه لديه ابن مريض ويتطلب الحصول على العلاج الدوري.
  • وفي يوم من الأيام ركب مع هذا السائق شخصًا من الأثرياء وطلب منه الذهاب إلى البنك ليسحب بعض الأموال، ووضعها في حقيبة كبيرة، ولكنه من المؤسف نزل ونسى الحقيبة.
  • ولم يكتشف السائق الأمر إلا عند عودته للمنزل، فلقد أخذ الحقيبة معه وأخبر زوجته بالقصة وقال لها أنه يرغب في أخذ المال الموجود فيها لعلاج ابنه.
  • فرفضته زوجته الأمر وأخبرته بأن هذا المال ليس من حقه وأنه ينبغي رد الأمانة على الفور إلى أصحابها.
  • وذكرت بأنه من الممكن أن يمرض ابنهما بشكل أكثر إن عالجوه بمال حرام.
  • فقال السائق معكِ حق، وأخذ يدعو الله أن يسامحه عن تفكيره السيئ.
  • وذهب في اليوم التالي إلى نفس المكان الذي نزل فيه صاحب الحقيبة وسأل عنه ووجده.
  • فبمجرد أن أعطاه الحقيبة ظل يبكي ويخبره بأنه سحب هذه الأموال من البنك لعلاج زوجته لأنها تعاني من تأخر الإنجاب.
  • فحمد السائق ربه على أنه لديه ابن، وبعد مرور فترة من الزمن رزقه الله – عز وجل- بمبلغ مالي مناسب.
  • فعالج ابنه، وأصبحت صحته جيدة، وعلم أن هذا بفضل رد الأمانة إلى أصحابها.

قصص عن الأمانة في عهد الرسول

إن خير القصص التي يمكن أن نقصها على الأطفال قبل النوم لتوضيح مفهوم الأمانة لهم، هي القصص التي جاء في عهد الرسول – صلى الله عليه وسلم-، ففيما يلي سوف نذكر لكم أبرز هذه القصص:

قصة عن أمانة النبي

عٌرف سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم- ومن قبل بعثته بالصدق والأمانة بين قومه، حيث إنهم كانو يضعون عنده الكثير من الأمانات، ومن القصص الشهيرة والتي توضح أمانته – صلى الله عليه وسلم-:

  • عندما رغب الرسول – صلى الله عليه والسلام- الهجرة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، فإنه كان لديه أمانات تابعة لقريش، إذ ذهب إلى علي بن أبي طالب – رضي الله عنه- وحثه على ضرورة رد هذه الأمانات وسريعًا إلى أهلها.
  • ومن المواقف الدالة أيضًا على أمانة الرسول – صلى الله عليه وسلم- أنه قام بإعطاء مفتاح الكعبة المشرفة بعدما حصل عليه يوم فتح مكة المكرمة إلى عثمان بن طلحة.
  • كذلك كان سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم- حريصًا على ألا يأكل التمرة في حالة إن وجدها في منزله أو على فراشه خوفًا من أن تكون تابعة للصدقة، حيث كان يرى أن الصدقة محرمة عليه وعلى أهله لكونها من حق المساكين والفقراء.

قصة أبي ذر الغفاري

لقد حذر رسول الله – صلى الله عليه وسلم- أصحابه من تضييع الأمانة، ومن الشواهد على ذلك القصة الآتية:

  • لقد روى أبو ذر الغفاري الحديث الشريف الآتي:

“قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، أَلَا تَسْتَعْمِلُنِي؟ قالَ: فَضَرَبَ بيَدِهِ علَى مَنْكِبِي، ثُمَّ قالَ: يا أَبَا ذَرٍّ، إنَّكَ ضَعِيفٌ، وإنَّهَا أَمَانَةُ، وإنَّهَا يَومَ القِيَامَةِ خِزْيٌ وَنَدَامَةٌ، إلَّا مَن أَخَذَهَا بحَقِّهَا، وَأَدَّى الذي عليه فِيهَا.”.

  • حيث في هذا الحديث بيانًا على أن أبو ذر طلب من الرسول – صلى الله عليه وسلم- أن يستعمله.
  • لكنه أخبره بأن القيادة والرئاسة أمانة وهو غير قادر على القيام بها، حيث ينبغي أن يكون من يتولاها أهلًا لها، فهي من الأمانات التي يُحاسب عليها الفرد.
  • وأكد سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم- على أن إسناد الأمانة لغير أهلها يكون بمثابة خيانة لها:

عن أبو هريرة عن النبي – صلى الله عليه وسلم- “إذا ضُيِّعَتِ الأمانَةُ فانْتَظِرِ السَّاعَةَ قالَ: كيفَ إضاعَتُها يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ: إذا أُسْنِدَ الأمْرُ إلى غيرِ أهْلِهِ فانْتَظِرِ السَّاعَةَ”.

قصص أطفال قبل النوم عن الأمانة

جديد المواضيع