ابحث عن أي موضوع يهمك
تعتبر تلك الشخصيات من أفضل وأجمل الشخصيات الكرتونية التي تفضلها وتحبها الفتيات وجميع عشاق عالم ديزني لاند بمختلف الأعمار دون استثناء، فيوجد الكثير من القصص المميزة التي جسدتها هذه الأميرات والتي تمكنت بدورها من ترك أثرًا خالدًا بقلوب وعقول الناس، وفيما يلي سنذكر لكم قصة الأميرات السبعة.
كان يا مكان في قديم الزمان كان هناك سبع أميرات يعِشن بمدينة هادئة، وكنّ هن من يحكمنَ المدينة، وكان الناس في هذه المدينة يُحبّون الأميرات حبًا كثيرًا وينعمون معهم بالأمن والأمان والراحة والاطمئنان، واستمر الحال على ذلك إلى أن أتى اليوم الذي قَدِمت به إلى المدينة ساحرةٌ شريرة واختطفت الأميرات السبعة، وعقب أن اختطفتهن قامت بوضع كل واحدةٍ منهن بقلعة بعيدة تقع على قمم جبال شاهقة بسبع مدن مختلفة، وهو ما جعل سكان القرية يشعرون بالحزن الشديد وينتظروا إلى أن تعود الأميرات السبعة ولكن دون فائدة.
اتخذ أهل القرية القرار بالبحث عن الأميرات السبعة وإيجادهن إلى أن يرجع الأمان بالمدينة، وهو ما جعلهم يخوضوا المغامرات ويجوبوا البلاد جميعها باحثين عنهنّ دون أي كلل أو ملل ولكن بغير فائدة، ومضت أيامٌ كثيرة وتلتها أعوامٌ عديدة ولا أثر لهنّ، والغريب بالأمر أنه لم يكن لدى أي أحد فكرة حول المكان الذي قد يَكُّن تم خطفن له، فهذه الساحرة ما تركت شيئًا وراءها يُرشد إليهن، وهو ما جعل أهل القرية يحزنون حزنًا شديدًا فهم لا يعرفون شخصا يحكم المدينة ويحبها أكثر من الأميرات السبعة، وعقب مرور أعوام طوال بدأ يتسلل اليأس لقلوب الناس حتى أتى قرارٌ مفاجئ وغريب من سبعة فرسان.
اتخذ الفرسان السبعة قرار البحث عن الأميرات السبعة واتّفقوا على ذهاب كلٌ منهم باتجاه مختلف يضربون الأرض عرضًا وطولًا بحثًا عن الأميرات المفقودات، وقد تفرّق الفرسان وانطلقوا بهمة وجرأة كبيرة ولم يتركوا أي مكانًا بالأرض إلّا وقد بحثوا به، وعقب بذل جهدٍ عظيم تمكّن واحد من الفرسان أن يصل لقلعة بعيدة شاهقة لا يوجد بها إنس ولا جان ولا حياة ولا صوت، وهو ما جعله يتردد بعض الشيء ولكنه سرعان ما قرر الصعود إليها، وفور صعوده إلى هذه القلعة، والدخول بها شعر بالرعب الشديد مما رأى، حيث رأى إحدى الأميرات وكانت في حالةٍ يرثى لها.
كانت الأميرة نائمة وتبدو متعبةً للغاية وشاحبة الوجه ونحيلة وتعاني من الخوف الشديد، حيث كانت القلعة باردة للغاية وبعيدة عن مختلف أساليب الحياة، سعدت جدًا الأميرة حينما رأت الفارس الشجاع، وسألته حول مّا إذا كان قد تم إيجاد الأميرات الأخريات فطمأنها الفارس، وأخبرها إنّ البحث عنهن لا زال جاريًا، وإنّ الفرسان جميعًا لن يهدأ لهم بال إلى أن يجدوا الأميرات الستة الباقيات، سعدت الأميرة كثيرًا لذلك الكلام وبدت أوّل علامات الفرح على وجهها منذ أعوام عديدة.
استمرّ الفرسان في البحث والسعي حول باقي الأميرات، وأخيرًا تمكنوا من إنقاذ ستّ أميرات واللاتي قد كُنّ بصحة جيدة، ولكن بقيت أميرة واحدة لم يستطيع أحد أن يجدها ولا أن يعثر علي قلعة بعيدة مهجورة، وقد استمرّ بحث الفرسان ولم يفكّروا أبدًا بالاستسلام ولو قليلًا، فهم يدركون جيدًا أنّ الله سبحانه وتعالى سوف يُساعدهم في العثور على الأميرة السابعة، وفي حين هُم بحيرة كبيرة من أمرهم إلى أن سمعوا صوت عزف يأتي من مكان ليس بقريب، فانطلقوا كافة نحو هذا الصوت وعزموا أن يجدوا مصدره.
مشوا إلى أن وصلوا لقلعة كبيرة ولكن القلعة لم تكن مهجورة، بل كانت القلعة جميلة مضيئة متلألئة وتظهر عليها علامات الحياة والبهجة، صَعد الفرسان للقلعة ووجدوا الأميرة السابعة جالسة في سعادة وعافية وبصحة، وهو ما جعل الفرسان تندهش من حالها المختلف عن حال باقي الأميرات، وسألوها حول السبب وراء ذلك فأجابتهم قائلة: إنّها عثرت على مكتبة ضخمة في تلك القلعة فدأبت بقراءة ما تحتوي عليه من الكتب وتشغل أوقاتها وتثقف نفسها وتقوم بجميع ما هو مفيد إلى أن انقضت هذه الفترة، ووصل الفرسان لها وتمكنوا من إنقاذ حياتها.
