مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

قصة عن الكذب للأطفال

بواسطة: نشر في: 6 نوفمبر، 2022
مخزن

قصة عن الكذب للأطفال

كان يا ما كان، في قديمِ الزّمان، في إحدى القرى الصغيرة، كان يوجد شابٌ بمُقتَبَل العمر اسمه ماجد، وكان أبيه يعمل بالزراعة، ودومًا ما كان ماجد يساعد أبيه بريّ وتقليم المزروعات، ويذهب إلى السّوق معه حتى يبيعوا ما قد زَرَعوه بأرضِهم الصغيرة ويستطيعوا أن يحصلوا على بعض المال حتى ينفق والد ماجد على أسرته الصغيرة، وكان ماجد شابًا مؤدبًا ومطيعًا لأبيه وأمينا وصادقًا، بارًّا بوالديه ودائم الحرص على عائلته.

وفي يوم من الأيّام، في حين كان ماجد في السوق مع والده، رأى ماجد لعبة على شكل سيف قريبة في الشبه من السيوف التي يحملها الأبطال الخارقون ممن يُشاهدُهم ماجد بمسلسلِه الكرتونيّ المفضّل، فقرر أن يشتري ذلك السّيف، ولم يتمكن أن يخبر والده حول رغبته في ذلك، حيث كان أبيه عصبيَّ المزاج، وذو طبع حاد، وخَشِيَ إن طلب شيئًا منه أن يوبّخه أشدّ التّوبيخ.

ماجد يكذب خوفًا من والده

وكان ماجد وأبيه على وشَكِ قطف محصول الذرة بالجانب الآخر من أرضهم والتي كانت مقسّمة إلى نصفين، وكان ماجد يعرف السوق على نحو جيد، حيث إنه ذهب إليه مع أبيه مِرارًا، ويدرك الطريقة التي يتم بيع البضاعة بها في سبيل الحصول على المال، فقرر الذهاب للأرض وقطف جزءًا من المحصول، ثم بيعه بالسوق؛ حتي يتمكّن أن يشتري السّيف الذي حلم به لوقت طويل.

وفي صباح يوم مشمس استيقظ ماجد قبل والده، واتجه إلى الأرض ثم قطف بعض حبّات الذرة منها ووضعها داخل حقيبة صغيرة، وذهب وباعها في السوق، وحصل منها على بعض المال، ورجع إلى المنزل قبل استيقاظ والده من النوم، وعقب أن استيقظ أبيه اصطحبه إلى الأرض معه، ولكنه لاحظ أن محصول الذرة به بعض النقص، وأنّ هناك أحدهم نزل إلى الأرض أو أنه سرقها، وهنا توجّه والد ماجد إلى ماجد بالسؤال حول ما إذا كان يعلم شيئًا حول ما حدث للأرض، وعما حصل في المحصول الزراعيّ من نقص، فأجاب ماجد أنه لا يعلم عن هذا الأمر شيئًا.

الكذب عاقبته الندم

وبعدَ مرور يومَيْن، ذهب ماجد مع أبيه لكي يبيعوا في السوق محصول الذرة، وحين عودتهم رأى ماجد السّيف الذي طالما حلم به، فقام بشرائه ورجع إلى المنزل به، وبالطريق مرّ ماجد وأبيه من أعلى جسر يوجد في أسفله بركة وحل كبيرة، وكان ماجد يلعب بالسيف، ولكن السيف قد أنزلق من يد ماجد وسقط ببركة الوحل، وحينها حزن ماجد حزنًا شديدًا وأدرك أنّ حبل الكذب قصير، وفي أثناء تلك الحالة التي كان يمر بها ماجد احتضنه أبيه وأخبره أنه سوف يشتري له سيفًا من النقود التي سيحصلون عليها عقب بيع المحصول القادم.

في تلك الأثناء، انفجرَ ماجد بالبكاء، وأخبر والده أنّه هو من نزل إلى الأرض، وحصل على جزءًا من المحصول وقام ببيعه حتى يحصل على هذا السيف، وما كان من والده إلا أن ابتسم له وأخبره أن هناك عواقبَ وخيمة للكذب، وأنه إن كان قد صارحه بما يتمنى ما كان سيبخل عليه به ابدًا، ولأحضر ذلك السيف له دون أي يلجأ للنزول إلى الأرض وأخذ بعض المحصول وبيعه بغير إذنه، وعندها اعتذر ماجد لوالده عمّا بدر منه، ووعده أنه لن يكرّر فعلته، وبذلك، تنتهي القصة برجوع ماجد إلى صوابِه واعترافه بما ارتكبه من خطأ.

قصة بائع البرتقال الكاذب

الكذب صفة وعادة سيئة للغاية وبشكل خاص عند الأطفال لأنهم لا يدركون العواقب ويكون في داخلهم خوف من الأم والأب، لذلك السبب سوف نحكي لهم قصة للأطفال قصيرة عن الكذب حتى يصل لهم الأمر بسهولة، ويوجد أحد الحكايات التي تروي أن هناك سيدة عجوز ذهبت إلى محل الفواكه، وسألت صاحب هذا المحل عما إذا كانت فاكهة البرتقال طعمها حلو أم حامض، وقد فكر الرجل صاحب المحل قليلًا وورد بأفكاره أن هذه المرأة لا ترغب في الحصول على برتقال حامض الطعم لذا كذب عليها وأجابها أنه يبيع برتقال ذو طعم حلو، فرفضت المرأة وأخبرته أنها كانت ترغب بالحصول على برتقال حامض المذاق، وذلك لأن زوجة ابنها حامل وترغب في تناوله، ونتيجة كذب الرجل فقد هذه الفرصة ولم تشتري السيدة البرتقال منه.

عاقبة الكذب

وعقب مرور فترة من الزمن وأتى يوم آخر، ذهبت زوجة ابن هذه المرأة التي كانت حامل وتشتهي البرتقال الحامض وسألت الرجل البائع نفس السؤال السابق، وقد فكر البائع وأتى بذاكرته الرد التي أجابت به المرأة العجوز بالماضي فكذب ثانية على هذه السيدة، وأخبرها أنه يبيع برتقال حامض ولا يوجد لديه برتقال حلو، فأجابته السيدة كذلك بالرفض وأنها لا ترغب في البرتقال الحامض والسبب أن السيدة العجوز هي من طلبت منها أن تذهب إليه حتى تحصل على برتقال حلو المذاق من أجلها، وقد حدث أن هذا البائع خسر تلك الفرصة أيضًا وهذه هي نتيجة ونهاية كل كاذب.

قصة عن الكذب للأطفال

جديد المواضيع