على ماذا تدل غزارة الدورة الشهرية

على ماذا تدل غزارة الدورة الشهرية

• غزارة الدورة الشهرية أو غزارة الطمث كما يطلق عليها العديد من الناس، تعتبر إحدى أشكال الاضطرابات التي تخص عملية التنظيم الهرموني للدورة الشهرية وهذا ما يمكن أن نسميه في بعض الحالات أنه خلل في بطانة الرحم، وهذا الخلل والاضطراب يكون مصحوب دائما بنوبات شديدة الألم.
• علماً بأن الدورة الشهرية أو كما تُسمى العادة الشهرية تأتي للفتيات كل 21 يوماً إلى 35 يوماً كمعدل طبيعي، وتستمر العادة في تسبب نزيف خفيف إلى ما يقارب من سبعة أيام.
• ويصل مجموع الدم خلال تلك الفترة من بين 25 مللتر إلى تقريباً 80 ميللتر، ولكن في حال إن ارتفع معدل الدم عن 80 مللتر وازدادت الفترة التي استمرت فيها العادة عن سبعة أيام هذا ما يطلق عليه غزارة الطمث أو فرط غزارة الطمث.
• وما يميز غزارة الطمث عن غزارة الزيف الرحمي هي أنها تحدث كل 28 يوماً، ويمكن معرفة كمية الدم من خلال تتبع عدد الدكات أو التامبو كما يطلق عليها في الأسواق، حيث إن الدكة الواحدة تمتص حوالي خمس مللتر من الدم.

أعراض غزارة الدورة الشهرية

الدورة الشهرية منذ بداية وجودها عند بعض البنات قد تكون غزيرة وكثيفة منذ البداية وقد تصبح كثيفة ولكن بمرور الوقت بعد مرور عدة سنوات على البلوغ، وهناك بعض الأعراض التي قد تحدد غزارة الدورة الشهرية وسوف نقوم بعرض تلك الأعراض في التالي:

• تحتاج الأنثى التي تعاني من غزارة الطمث أن تقوم بتغير السدادة القطنية أو الفوطة الصحية التي ترتديها بمعدل كل ساعة تقريباً، ومن الممكن قبل مرور نصف ساعة أن تمتلئ الفوطة الصحية بشكل مبالغ فيه.
• وهذا التدفق السريع للدم يجعل الفتاه دائما في حاجه إلى أن تستخدم فوط صحية مزدوجة حتى تتمكن من التحكم في كم الدم المتدفق.
• يستمر نزيف الطمث أو نزيف الدورة الشهرية إلى أكثر من سبعة أيام حيث أن هذا الذي يجعلنا أن نفرق بين العادة الشهرية الطبيعية وبين غزارة الدورة الشهرية.
• ومن أكثر ما يميز غزارة الدورة الشهرية هو أنها تأتي أكثر من مرة كل 21 يوماً.
• والنزيف الشديد الذي ينتج عن غزارة الدورة الشهرية يجعل الفتاة تعاني من اضطراب في النوم نظراً إلى أن الفتاة لا تستطيع النوم المتواصل نهائيا خلال تلك الفترة، لأنها تذهب لتغير الفوطة الصحية كل ساعة أو أقل خلال الليل مما يجعلها لا تستطيع النوم.
• الدم الناتج عن غزارة الطمث يتميز عن الدم الناتج عن العادة الشهرية العادية بأنه مليء بالتجلطات حيث يبلغ حجم تلك التجلطات حوالي 2.4 سم أو أكثر في بعض الأحيان.
• غزارة الطمث تجعل هناك تغيرات تطرأ على طبيعة الحياة اليومية للفتاة، فعندما تكون في تلك الأيام التي تعاني منها من نزيف شديد تكون في حالة تجعلها غير قادرة على ممارسة العديد من الأنشطة التي تماريها في الحياة اليومية الطبيعية، مثل الرياضة مثلا أو التسوق أو غيرها من الأنشطة التي تحتاج إلى مجهود بدني.
• قد تعاني السيدات اللواتي لديهم مرض فقر الدم من نزيف زائد في فترة الحيض ويكون هذا النزيف مصاحب لعدة أعراض اخرى مثل الشعور بصعوبة التنفس و التعب والارهاق مجرد القيام بأي مجهود، بجانب شحوب الوجه واسمرار منطقة حول العين.

أسباب غزارة الدورة الشهرية

هناك العديد من الأسباب التي تجعل العادة الشهرية للسيدات تأتي محملة بغزارة وكثافة شبيهة بالنزيف، وهذا يرجع إلى عدة أسباب مختلفة أهمها يتمثل في:

اختلال توازن الهرمونات

• الدورة الشهرية للسيدات من أهم فوائدها أنها تعمل على تنظيم هرمون الإستروجين وهرمون البروجسترون، حيث أن الهرمونات تساهم في نمو بطانة الرحم بشكل رئيسي، مع العلم أن بطانة الرحم خلال فترة الدورة الشهرية تتعرض إلى حالة من حالات السلخ حيث أنه يتم التخلص من أجزاء معينة منها أثناء فترة العادة الشهرية.
• إلى جانب أن هناك حالات أخرى أيضا قد ينتج عنها خلل في التوازن بين تلك الهرمونات مثل متلازمة المبيض متعددة التكيسات، أي المُسماه من قبل عدد من الأطباء بأنها تكيس المبايض والذي يطلق عليه بالإنجليزية POLYCYSTIC OVARY SYNDROME وتختصر PCOS، وهذا بجانب مجموعة أخرى من الأمراض المسببة لاختلال الهرمونات منها أمراض واضطرابات الغدة الدرقية ومشكلات السمنة ومقاومة الإنسولين.

خلل في المبايض

ففي حال إن الجسم لم يتم طرح المبيضين الموجودين في البويضة خلال عملية الإباضة التي تحدث خلال الدورة الشهرية وبالتحديد في منتصف فترة الدورة، ففي هذه الحالة الجسم لن يستطيع أن ينتج هرمون البروجسترون الذي يؤدي نقصه إلى زيادة غزارة الطمث.

المضاعفات الناتجة عن الحمل

• حيث أن الدورة الشهرية عندما تأتي غريزة ومتأخرة عن موعدها الطبيعي والمحدد للحامل لمرة واحدة فقط هذا قد يكون علامة أو إشارة أنها في بداية الإجهاض.
• كما أن هناك عدة أسباب اخرى تجعل هناك فرصة أكبر للنزيف الطمثي في الحدوث أثناء الحمل وهي وجود المشيمة في مكان مختلف عن مكانها الطبيعي، وذلك يحدث في حالات الحمل ذات المشيمة المنزاحة أو المشيمة المنخفضة.

الأورام الليفية الرحمية

• تبدأ الأورام الليفية الموجودة في الرحم في الظهور خلال السنوات التي تقوم فيها المرأة بالإنجاب، والأورام الليفية هي تلك الأورام التي تنتمي لنوعية الأورام الحميدة.
• وهذه الأورام قد ينتج عن وجودها نزيف غزير في فترة الحيض، ولكن ما يميز هذا النزيف أنه يستمر لفترة طويلة للغاية عن معدل الاستمرار الطبيعي لفترة الحيض.

وجود اللولب داخل الرحم

• فاللولب أحد الوسائل التي تلجأ إليها العديد من السيدات من أجل تنظيم النسل أي أن هذه الوسيلة كغيرها من الوسائل المانعة للحمل.
• وفي حال أن كان اللولب الموضوع داخل الرحم غير هرموني فإذا فالمضاعفات أو الآثار التي تنتج عنه مثل غزارة الدورة الشهرية أو غزارة الطمث تعتبر من أحد الأعراض الجانبية لوجوده، وذلك ينصح دائما بعدم وضع اللولب إلا بعد القيام باستشارة الطبيب المختص من أجل أن يحدد الوسيلة التي تناسب كل سيدة حسب حالتها.

السلائل الرحمية

السلائل الرحمية هي السلائل ذات الحجم الصغير التي تكون موجودة على بطانة الرحم مباشرة، وهي التي تسبب الدم الكثيف الذي يؤدي إلى غزارة الطمث، علماً بأن هذه السلائل تكون في العادة حميدة غير خبيثة وبالتالي لا تتطلب أي إجراءات جراحية.

بعض أنواع الأورام السرطانية

• فهناك مجموعة من الأورام السرطانية التي تتسبب في حدوث نزيف قوي من أبرز تلك الأنواع هي سرطان الرحم وسرطان عنق الرحم.
• وعادة ما يحدث الدم الغزير بسبب أن الدورة الشهرية قد انقطعت وتوقفت لمدة معينة، أو مثلا في حالي إن كانت النتيجة النهائية لاختبار عنق الرحم غير طبيعية.

بعض أنواع الأدوية

• فهناك مجموعة من الأدوية التي تحتوي على عدة مواد ذات علاقة بالهرمونات أو مواد تحدث وتسبب خلل هرموني مثل الأدوية التي تحتوي على هرمون الإستروجين وهرمون البروجسترون.
• بالإضافة إلى الادوية التي تستخدم كمضادات للالتهابات، وغيرها من الأدوية المضادة للتخثر مثل الورافارين أو الإينوكسابارين.

الاضطرابات الخاصة بالنزيف الوراثي

حيث أن من الممكن أن يكون النزيف المتسبب في حدوث غزارة في الدورة الشهرية نزيف وراثي مثل داء فون ويلنبراد الذي يتميز بكون العوامل التخثرية الهامة الموجودة فيه ضعيفة للغاية تكاد تكون غير موجود في الدم.

أسباب غزارة الدورة الشهرية بعد سن الأربعين

من الممكن أن تعاني ثلث السيدات في مختلف أنحاء العالم من النزيف المهبلي غير الطبيعي في أي فترة في حياتهن لا سيما في الفترة العمرية التي تتراوح بين سن 40 إلى 50 سنة، حيث يكون السبب وراء غزارة الدورة الشهرية بعد بلوغ سن الأربعين ما يلي:

• لحمية الرحم.
• عدم حدوث التبويض.
• الإصابة بالورم العضلي الحميد في الرحم.
• حدوث مشكلة فرط تنسج بطانة الرحم.
• الورم الليفي.
• الورم في بطانة الرحم أو المبيض.
• الإفراط في استخدام حبوب منع الحمل أو لاستخدام اللولب.
• قرحة عنق الرحم.
• التهاب المهبل.
• الأمراض المنقولة جنسيًا.

أسباب غزارة الدورة ونزول قطع دم

في كثير من الأحيان يتم نزول كتل من الدم خلال الدورة الشهرية، حيث إن هذه الكتل تنتج عن تجريد خلايا بطانة الرحم وإزالتها من مكانها لقيام الجسم بإفراز البروتينات التي تعمل على تجلط الدم داخل الرحم، وتمنع الأوعية الدموية الموجودة في بطانة الرحم من الاستمرار في ضخ الدم والنزيف، ولكن في الأحيان الأخرى قد تنزل قطع من الدم مع الدورة نظرًا للإصابة بمشكلة صحية ما مثل ما يلي:

• عيوب الرحم: تتمثل في تضخم أو تقرح الرحم وتسبب الأمر في وضع الضغط الإضافي على جدار الرحم وحدوث النزيف للتأثير على قدرته على الانقباض بشكل صحيح، كما تتمثل في انسداد الرحم للإصاب بالأورام الليفية أو السرطانية.
• الأورام الليفية: هي أورام غير سرطانية تنمو في العضلات الموجودة في جدار الرحم وتؤدي إلى حدوث نزيف الحيض غير المنتظم إلى جانب الألم أثناء ممارسة العلاقة الحميمة، وهي تحدث بشكل شائع عند بلوغ عمر الخمين.
• بطانة الرحم المهاجرة: هي حالة يتم فيها نمو أنسجة تشبه الأنسجة الموجودة داخل بطانة الرحم ولكن تكون خارجها حيث تصل إلى الجهاز التناسلي وتؤدي إلى حدوث النزيف غير الطبيعي.
• السرطانات: قد تؤدي الأورام السرطانية في كل من عنق الرحم والرحم بنفسه إل نزول كتل من الدم مع الدورة الشهرية.
• الاضطراب الهرموني: من المعروف أن بطانة الرحم تعتمد بشكل أساسي على توازن كل من هرمون الإستروجين وهرمون البروجستيرون حيث إن وجود القليل منهما أو الكثير جدًا قد يؤدي إلى حدوث النزيف الحاد خلال الدورة الشهرية ونزول كتل من الدم.
• الإجهاض: هو من الأسباب الشائعة لحدوث النزيف الحاد ونزول كتل من الدم إلى جانب التشنج.

علاج غزارة دم الدورة الشهرية

يتم علاج غزارة الطمث بعد استشارة الطبيب من خلال العلاجات الدوائية أو الطرق الجراحية وذلك وفقًا لمتطلبات حالة المريضة كما سنبين لكم فيما يلي:

العلاجات الدوائية

• مضادات الالتهابات غير الستيرويدية: مثل دواء الإيبوبروفين أو نابروكسين الصوديوم فهما يعملان على تقليل فقدان الدم الحيضي وتخفيف آلام تقلصات الطمث.
• حمض الترانيكساميك: يعمل على تقليل الدم الحيضي ولكن لا يُنصح بالحصول عليه إلا بعد الحصول على المشورة الطبية ووقت حدوث النزيف.
• وسائل منع الحمل الفموية: تقوم بتنظيم دورات الطمث كما أنها تساهم في خفض نوبات النزيف الحيضي ذات الأمد الطويل.
• البروجسترون الفموي: يقوم بتصحيح الاختلال الهرموني وبالتالي الحد من مشكلة غزارة الطمث.
• اللولب الهرموني: يطلق داخل جسم المرأة نوعم من البروجستين يُعرف باسم ليفونورجيستريل حيث يساهم في جعل بطانة الرحم أرق نسبيًا مما يعمل على تقليل التدفق الدموي للحيض.

العلاجات الجراحية

• توسيع وكحت الرحم: يساهم هذا الإجراء في إزالة بعض الأنسجة من بطانة الرحم من أجل تقليل النزيف النشط عن الحيض.
• إصمام الشريان الرحمي: يوصي الأطباء بهذا العلاج لتقليص الأورام الليفية في الرحم من خلال سد السريان الرحمي ومنع وصول الدم له.
• الموجات فوق الصوتية المركزة: تعالج النزيف الناتج عن الأورام الليفية عبر تدمير أنسجة هذه الأورام.
• إزالة الورم العضلي: يتم بواسطة منظار البطن أو منظار الرحم.
• استئصال بطانة الرحم: قد يتم استئصال بطانة الرحم بشكل كلي أو جزئي وفقًا لحدة النزيف وفي الحالات الشديدة.

أسئلة شائعة