مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

هل غزارة الدورة تدل على قوة التبويض

بواسطة: نشر في: 23 فبراير، 2023
مخزن

هل غزارة الدورة تدل على قوة التبويض

يُثير أمر غزارة دماء الطمث الشهرية أو ضعفها قلق الكثير من السيدات، لتتساءل العديد منهن حول هل غزارة الدورة الشهرية من علامات قوة التبويض وزيادة معدلات الخصوبة لدى المرأة، والحقيقة التي تم إثباتها طبياً في هذا الشأن أنه لا، لا تدل غزارة الدورة الشهرية على قوة التبويض لدى المرأة، ففي حال كانت دماء الدورة الشهيرة غزيرة فذلك ما يُعرف بغزارة الطمث، وهي ما تحدث لأحد الأسباب الآتية:

  • يُمكن أن تحدث غزارة الطمث بسبب تغيرات مستوى الهرمونات في الجسم، فحال عدم حدوث عملية التبويض على النحو الطبيعي، قد يختل توازن مستويات الهرمونات في الجسم، مما يؤثر سلباً على بطانة الرحم ويُسبب حدوث نزيف دموي حاد خلال الدورة الشهرية.
  • كما يُمكن أن تحدث دماء الدورة الشهرية الكثيرة حال تعرض الرحم لحالة من التهيّج عند استخدام اللولب النحاسي “من وسائل منع الحمل” الذي يجعل الدورة الشهرية أكثر غزارة، كما أن في حال وجود ورم ليفي أو سرطاني في الرحم فذلك سبب حدوث غزارة الطمث.
  • كما قد تنتج غزارة الطمي عن العضّال الغُديّ والذي تنمو فيه خلايا داخلية في بطانة الرحم، مما يُسبب غزارة الطمث، كما أن اضطرابات النزف المسئولة عن منع تجلط الدم بشكل صحيح قد تُسبب غزارة الطمث.
  • لذا ينتج لنا أن غزارة الطمث لا ترتبط طبياً بقوة عملية التبويض في الجسم، وإنما تدل في أحيان كثيرة على الإصابة بحالات مرضية معينة.

علامات دالة على قوة التبويض

تختلف أعراض عملية التبويض من سيدة إلى أخرى، فقد تكون واضحة بقدر كبير عند بعض النساء بينما تكاد تكون ملحوظة عند الأخريات، وذلك على النحو الآتي:

  • زيادة معدل الإفرازات المهبلية والتي عادةً ما تكون سائلة شفافة، لزجة، رطبة، عديمة اللون والرائحة.
  • حدوث تغيرات في درجة حرارة الجسم القاعدية، ويُقصد بذلك درجة حرارة الجسم صباحاً بعد الاستيقاظ من النوم مباشرةً، حيثُ ترتفع بمقدار درجة واحدة أو درجتين عن المعتاد.
  • حدوث تغيّر في موضع عنق الرحم، حيث يبدو أكثر ارتفاعاً، رطباً، مفتوحا خلال فترة التبويض بالجسم، وهذا التغير من علامات فترة التبويض التي لا يُمكن للنساء ملاحظتها بالعين المجردة بل تتطلب الحص الطبي.
  • زيادة الرغبة الجنسية عند النساء خلال أيام التبويض.
  • الشعور بآلام في الثدي مع ملاحظة طراوة الثدي وليونته خلال هذه الفترة.
  • ظهور بقع ورديّة اللون على الملابس الداخلية.
  • الشعور بألم في أحد جانبي الحوض، ويعود ذلك إلى إطلاق أحد المبيضين بالتبادل للبويضات الجاهزة للتخصيب من الحيوانات المنوية.

أهم أعراض التبويض

هناك العديد من العلامات والأعراض الجسدية التي يُمكن من خلالها الاستدلال على بدء عملية التبويض في الجسم، إلا أنه التبويض قد لا يترافق أحياناً بأية علامات أو تغيّرات جسدية، مما لا يتيح تحديد فترة التبويض بدقة لضمان حدوث الحمل، ومن اهم أعراض التبويض في الجسم:

  • آلام التبويض
    • فتشعر العديد من النساء خلال فترة التبويض ببعض الآلم المُشابه للوخز، والذي يوجد في أحد جانبي الجسم باتجاه المبيضين، ويختلف ألم التبويض في الموضع والشدة من شهر إلى آخر، فقد تواجه العديد من النساء ألم المبيضين في أحد جانبي الجسم بالتناوب في كل شهر، ويُشير هذا الألم عادةً إلى بدء نمو الجريب المتضمن للبويضة الناضجة الجاهزة للتخصيب.
  • تغيّر صفات الإفرازات المهبلية “سائل عنق الرحم”
    • في الأيام العادية عادةً ما يكون قوام الإفرازات المهبلية بعنق الرحم مائي سائل ذو لون شفاف، إلا أنه نظراً لارتفاع مستويات هرمون الاستروجين في الجسم خلال عملية التبويض فإن صفات الإفرازات المهبلية المعتادة تتغيّر، فتصح أكثر مرونة ورقة لمساعدة الحيوانات المنوية على الانتقال بسهولة للوصول إلى البويضة، كما تعمل على تغذية الحيوانات المنوية والمحافظة على حركتها، كما تزداد سوائل عنق الرحم بشكل ملحوظ خلال فترة التبويض.
  • احتقان الثدّي
    • تشكو العديد من النساء خلال موعد التبويض من الشعور بآلام في الثدي والتي تتراوح في شدتها بين المتوسطة وشديدة الألم، كما يترافق ذلك بوجود ألم خفيف أسفل البطن، إلا أن هذه الأعراض لا يُمكن الاعتماد عليها في التيقن من حدوث التبويض نظراً لتشابهها الكبير مع أعراض الدورة الشهرية الشائعة.
  • تغيّرات درجة حرارة الجسم
    • عادةً ما ترتفع درجة حرارة الجسم بمقدار درجة واحدة في خلال أربعة وعشرين ساعة من حدوث عملية التبويض، ويحدث هذا الأمر بسبب تأثير هرمون الحمل “البروجيستيرون” على بطانة الرحم، حيثُ يساعد بطانة الرحم على النمو والتهيؤ لاستقبال البويضة للانغراس فيها وحدوث الحمل بعد ذلك.

اختلاف أعراض التبويض من امرأة لأخرى

كما سبق الإيضاح فإن علامات التبويض تختلف بقدر كبير من امرأة إلى أخرى، بل قد تختلف أيضاً لدى المرأة الواحدة من شهر إلى آخر، ولا ترتبط غزارة دماء الدورة الشهرية بجودة عملية التبويض وكفاءتها، فقد تكون غزارة الدورة إشارة إلى بعض المشكلات الصحية التي تعاني منها المرأة دون وجود علامات مرضية واضحة، كما أن غزارة الدورة قد تكون أمراً طبيعياً لدى بعض النساء.

من الضروري التعرف على الاضطرابات الصحية التي قد تعيق حدوث عملية التبويض على النحو الصحيح خاصةً في حالة التخطيط لحدوث الحمل، حيثُ تعد مشكلات الإباضة من أكثر المشكلات الصحية للنساء شيوعاً والتي قد تُسبب حدوث دورات غير إباضية “لا يحدث بها التبويض طبيعياً” أو عدم انتظام فترة التبويض مما يعيق حدوث الحمل، ومن أبرز أسباب اضطرابات التبويض:

  • الإصابة بمتلازمة المبيض متعدد الكيّسات.
  • النحافة الشديدة في الوزن والضعف العام.
  • زيادة الوزن أو السمنة.
  • فرط معدلات إفراز هرمون البرولاكتين ” هرمون الحليب” في الدم.
  • وجود قصور في الغدة الدرقية.
  • التعرض لأوقات طويلة من الضغط النفسي.
  • التوتر والقلق واضطرابات الذهن.

فعملية التبويض طبياً قد تواجه العديد من المعوقات داخل الجسم لدى العديد من النساء، وهو أمر طبيعي يُمكن تخطيّه بسهولة حال الحصول على المساعدة الطبية في بداية ملاحظة أية أعراض غير معتادة.

فحص التبويض

تلجأ العديد من النساء إلى استخدام اختبار التبويض حال تخطيطهن لحدوث الحمل في وقت قريب، إلا أنهم يكن غير قادرات على تحديد الموعد الأفضل لممارسة العلاقة الجنسية لحدوث الحمل عبر تتبع أيام التبويض، حيث يعتمد هذا الاختبار على الكشف عن زيادة نسبة هرمون “ملوتن” في الجسم، والذي عادةً ما ترتفع مستوياته في الجسم عن المعدل الطبيعي قبل بدء عملية التبويض بيوم أو إثنين.

مع الإشارة أن نسبة هرمون ملوتن قد تزيد عن المعدل الطبيعي في غير أيام التبويض، وهو ما يُعرف بمتلازمة الجريب غير المنتظم، لذا يكون الحل البديل هو استخدام جهاز مراقبة الخصوبة، والذي يُمكنه تحديد موعد التبويض من شهر إلى آخر، إلا أنه ذو تكلفة مالية مرتفعة مقارنةً بفحوصات التبويض المعتادة.

أسئلة شائعة

هل الدورة الغزيرة تعني تبويض جيد؟

لا، لا ترمز غزارة الدورة الشهرية إلى جودة عملية التبويض وربما تكون مؤشراً لبعض الحالات المرضية مثل وجود ورم ليفي في الرحم.

ما سبب نزول كمية كبيرة من الدم في الدورة الشهرية؟

يعود سبب نزول كمية كبيرة من دماء الدورة الشهرية إلى عدم التوازن الهرموني في الجسم بين هرموني الاستروجين والبروجيستيرون في تكوين بطانة الرحم، فحال حدوث خلل بينهما تزداد سماكة بطانة الرحم وتنفصل تدريجياً عبر نزيف الدورة الشهرية.

هل غزارة الدورة تدل على قوة التبويض

جديد المواضيع