قصة الاميرة النائمة

قصة الاميرة النائمة

• يُحكى أن هناك ملكاً وملكة في قديم الزمان كانا يعيشان في قصر جميل وضخم للغاية، وكانت حياتهم مليئة بالسعادة، والشيء الوحيد الذي ينقصهم حتى تكتمل سعادتهم هو أن يكون لديهم طفل أو طفلة، وفي يوم من الأيام كانت الملكة تجلس في الحديقة الخاصة بالقصر، ووجدت ضفدعاً يخرج من المسبح الموجود في تلك الحديقة، ولاحظت أن هذا الضفدع يمشي في اتجاه، وعندما انتبهت له وجدته يحاول التحدث معها.
• حيث قامت الملكة بالاستماع إلى هذا الضفدع، ووجدته يقول لها لا تحزني، فإنك سوف ترزقين بأميرة صغيرة في الأيام القادمة، فرحت الملكة كثيراً بكلام الضفدع، وأسرعت إلى زوجها الملك حتى تقوم بإخباره بتلك البشارة، واستبشر الملك أيضاً وبدأ الأمل في أن يملأ قلبه.
• وبالفعل بعد مرور أشهر قليلة أنجبت الملكة طفلة جميلة استطاعت أن تُكمل الجزء الناقص من سعادة الملك والملكة، حيث أن تلك الطفلة كانت تمتاز بأنها ذات ملامح ملائكية وجميلة للغاية، فهي كانت شبيهة لوالدتها في العيون الملونة، والبشرة البيضاء الناعمة، وهذا الجمل الخاص بتلك الطفل جعل كل من يراها يصرخ قائلا: آه ما أجملها!!.
• وبعد فترة أراد الملك والملكة أن يجريا لتلك الطفلة حفلاً خاص بها يبرز شدة سعادتهم بها فقاموا بدعوة جميع أصدقائهم من الملوك والملكات والأمراء والأميرات من كافة أنحاء المملكة والدول المجاورة أيضا، ولكن لملك تجاهل دعوة إحدى السيدات العجوزات لتلك الحفل.
• وهذه السيدة كان يعتبرها العديد من الناس بأنها واحدة من الجنيات نظراً لأنها تملك عدة قدرات خارقة، وفي يوم الحفل وتحديداً في الساعة التاسعة مساءً قبل بداية الحفل اختفت الطفلة الصغيرة بشكل مفاجئ فلم يعثر عليها نهائياً أي من حراس القصر ولا الخدم، حيث أن الملك والملكة أمروا بتفتيش كافة أنحاء المملكة والبيوت الخاصة بجميع الناس من أجل إيجاد الطفلة الصغيرة ومعرفة من الذي تجرأ على اختطافها ومعاقبته عقاباً شديداً.
• ولكن فجأة نظر الملك في اتجاه باب القصر ووجد الجنية العجوز وهي تشير بيدها إلى الملك حتى يأتي لها، رفض الملك أن يأتي لها، فأشارك بإصبعها إلى الملكة حتى تأتي لها ولكنها رفضت أيضا، مما جعل تعطى أحد الخادمين رسالة يقوموا بتسليمها للملك، وتحتوي تلك الرسالة على اعتراف منها بأنها هي من قامت باختطاف الطفلة الصغيرة ثم رحلت الجنية العجوز.
• ولكن الخادم الذي استلم تلك الرسالة رفض أن يقوم بتسلميها للملك وقرر أن يقوم هو بإنقاذ الطفلة الصغيرة، وأخذ في المشي وراء تلك العجوز حتى وصل إلى المكان الذي توجد فيها الأميرة الصغيرة، واستغل هذا الخادم انشغال العجوز بتبديل ملابسها ودخل في هدوء حتى وجد الأميرة الصغيرة بالفعل وهي نائمة فاستطاع أن يحمل تلك الأميرة وعاد إلى المقصر حتى يعيدها مرة أخرة للملك والملكة.
• وعندما وصل إلى القصر، وشرح كل ما حدث للملك قرر الملك أن يجعل هذا الخادم هو الحارس الخاص به نظراً لشجاعته وقوته، وكذلك قرر الملك أن يقوم بمعاقبة الجنية العجوز بالسجن ولكنه فشل في العثور عليها، ولكن منذ ذلك اليوم والخادم أصبح هو الحارس للأميرة الصغيرة وأصبح الملك والملكة يشعران بالأمان بسبب أنه دائم التواجد معها لحمايتها.

قصة الأميرة والفقير

• في قديم الزمان كان هناك ملك عادل يحكم مملكة كبيرة، وكان لهذا الملك ابنة مدللة وجميلة للغاية، تعيش معه في القصر الواسع بعد أن توقفت والدتها منذ عدة سنوات، مما جعل الملك يقوم بتدليل تلك الفتاة أكثر وأكثر مما جعلها تُصاب بالغرور والتكبر.
• مما جعلها تصبح تحتقر جميع الناس الذين يعتبرون في مستوى أقل منها، بجانب أنها كانت تسيء معاملة الخدم والوصيفات الخاصين بها وتعاملهم بقسوة وجفاء، ودائما ما كان الملك ينزعج من طريقتها، وينصحها بإن تقوم بتغير تلك الطريقة، ولكن من دون جدوى، بالإضافة إلى أنه كان دائما ما يحاول أن يقوم بإرضائها تعويضاً عن فقدانها لامها منذ صغر سنها.
• وفي يوم من الأيام وجد الملك ابنته وهي تقوم بالإساءة إلى أحد الخادمين؛ مما جعله يغضب كثيراً من هذا التصرف، ويقسم بأنه سوف يقوم بتزويجها لأول رجل يدخل القصر مهما كان مستوى هذا الرجل المادي سوف يزوجها له، ولكن الأميرة لم تلتفت إلى هذا التهديد، ورجحت بأن والدها بالطبع لن يفعل ذلك، وأنه بالتأكيد سوف ينسى هذا التهديد.
• وبعد مرور عدة أيام جاء شاب فقير يعمل عازفاً إلى قصر الملك طالباً منه المساعدة، قام الملك بمقابلة تلك الشاب، وأخبره أنه اختاره حتى يكون زوجاً لابنته الوحيدة، ولكن الشاب ظن أن الملك يمازحه، ولكن عندما أقسم الملك بأنه سوف يزوج له ابنته استغرب العازف كثيراً من هذا التصرف، ولكنه قرر أن يخضع لأوامر الملك.
• وعندما علمت الأميرة بهذا الأمر أخذت تبكي وتصرخ وتتوسل إلى والدها الملك بأن يصرف نظراً عن هذا الأمر ولكنه رفض.
• ومع مرور الأيام تزوجت الأميرة بالفعل من هذا الشاب الفقير، وذهبت لتعيش معه في منزله الصغير في الغابة البعيدة، علماً بأن الأميرة لم تأخذ معها من قصر والدها الملك سوى ثيابها، وهذا بناءً على قرار الملك أيضاً، كما رفض الملك أن تأخذ الأميرة معها أي خدم، أو من الوصيفات، وقال لها بأنها هي من سوف تقوم بجميع الأعمال المنزلية، وقام بتحذيرها بأنه لو اشتكى منها زوجها في إحدى المرات، فإنه سوف يعاقبها عقاباً شديداً للغاية.
• بدأت الأميرة تتعلم جميع الأمور الخاصة بالطهي والغسيل وتنظيف البيت وكي الملابس وغيرها من الأمور، وأصبحت الأميرة كلما تتذكر حياتها السابقة المرفهة في قصر والدها تبكي بشدة.
• حيث إنه غير قادرة على استيعاب التغيرات السيئة التي حدثت لها فبعد أن كان هناك خدم وحشم خاضعون لأوامرها أصبحت في هذا الحال، وأصبح مطلوباً منها أن تقوم بكافة الواجبات المنزلية بمفردها، ولكن الأميرة أيضا أصبحت تتذكر الطريقة المهينة التي كانت تعامل بها الخدم، ومن ذلك الوقت تعهدت بأنها لن تعامل أحداً بطريقة سيئة مرة أخرى، حيث إنها ندمت بالفعل، وعزمت ألا تعود مجدداً للتكبر على أي شخص.

أسئلة شائعة