قصة عن فضل الوضوء تساعد على تشجيع الأطفال على الالتزام بها ومعرفة أنه من الشروط الأساسية لصحة وقبول الصلاة، حيث إننا عبر موقع مخزن سوف نسردها لكم، كما سنشير إلى فضائل الوضوء ومكانته في الإسلام.
قصة عن فضل الوضوء
إن للوضوء والإحسان فيه الكثير من الأجور المترتبة عليه، حيث إننا سنشير إليها من خلال ذكر قصة قصيرة عن فضل الوضوء وهي قصة أحمد ومحمد مع الرجل الذي أخطأ في الوضوء:
- كان هناك طفل اسمه أحمد ولديه أخ اسمه محمد، ذهبا في مرة من المرات إلى المسجد وتوجها لمكان الوضوء بهدف الوضوء وإقامة الصلاة..
- فوجدا رجلًا يتوضأ ولكن بطريقة سيئة حيث كان يهمل في وضوئه، أي لا يراعي وصول الماء إلى المرفق أو الكوع، وكذلك لا يراعي وصوله إلى العقب أي العظمة البارزة في القدم.
- ففكر الصغيران فيما ينبغي أن يفعلانه لمساعدته على الوضوء بطريقة صحيحة، حيث تقدم أحمد إلى الرجل وقال له أنظر إلى أخي محمد فإنه يتوضأ أحسن مني، فهل لك أن تحكم بيننا.
- فنظر الرجل إلى طريقة وضوء محمد وفهم من الموقف أنهما رغبًا في تعليمة الطريقة الصحيحة للوضوء للحصول على فضله والمتمثل في تكفير الذنوب ورفع الدرجات ونيل محبة الله – عز وجل-.
فضل الوضوء للاطفال
تتمثل الفضائل المرتبطة بالوضوء وكما تم ذكرها في كتاب الطهارة وفي السنة النبوية فيما يلي:
بلوغ الحلية
- يساعد الوضوء على بلوغ الحلية ويُقصد بها النور والبياض يوم القيامة.
- ولقد استدل على هذا الأمر من الحديث الشريف الآتي:
عن أبو هريرة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- “كُنْتُ خَلْفَ أبِي هُرَيْرَةَ وهو يَتَوَضَّأُ لِلصَّلاةِ، فَكانَ يَمُدُّ يَدَهُ حتَّى تَبْلُغَ إبْطَهُ فَقُلتُ له: يا أبا هُرَيْرَةَ ما هذا الوُضُوءُ؟ فقالَ: يا بَنِي فَرُّوخَ أنتُمْ هاهُنا؟ لو عَلِمْتُ أنَّكُمْ هاهُنا ما تَوَضَّأْتُ هذا الوُضُوءَ، سَمِعْتُ خَلِيلِي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: تَبْلُغُ الحِلْيَةُ مِنَ المُؤْمِنِ، حَيْثُ يَبْلُغُ الوَضُوءُ.”.
التحجيل يوم القيامة
- من فضائل الوضوء أنه يجعل المتوضئون يوم القيامة يأتون غُرّا أي بيض الوجوه، كما يجعلهم محجّلون أي بيض الأيدى والأرجل.
- حيث إن هذه العلامة متعلقة بأمة النبي محمد – صلى الله عليه وسلم-.
عن أبو هريرة “رَقِيتُ مع أبِي هُرَيْرَةَ علَى ظَهْرِ المَسْجِدِ، فَتَوَضَّأَ، فقالَ: إنِّي سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ أُمَّتي يُدْعَوْنَ يَومَ القِيامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِن آثارِ الوُضُوءِ، فَمَنِ اسْتَطاعَ مِنكُم أنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ.”.
تكفير الخطايا ورفع الدرجات
- يُكفر الوضوء صغائر الذنوب على وجه التحديد دون الكبائر.
- حيث إنه يمحو الخطايا من كتاب الملائكة الحفظة، كما أنه يساعد على رفع المنزلة في الجنة.
عن أبو هريرة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- “الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ ما بيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ”.
عن أبو هريرة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- “أَلا أدُلُّكُمْ علَى ما يَمْحُو اللَّهُ به الخَطايا، ويَرْفَعُ به الدَّرَجاتِ؟ قالُوا بَلَى يا رَسولَ اللهِ، قالَ: إسْباغُ الوُضُوءِ علَى المَكارِهِ، وكَثْرَةُ الخُطا إلى المَساجِدِ، وانْتِظارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ، فَذَلِكُمُ الرِّباطُ. وليسَ في حَديثِ شُعْبَةَ ذِكْرُ الرِّباطِ. وفي حَديثِ مالِكٍ ثِنْتَيْنِ فَذَلِكُمُ الرِّباطُ، فَذَلِكُمُ الرِّباطُ”.
نيل محبة الله
- الوضوء من أسباب محبة الله – عز وجل- لعبده.
- حيث إن الله – سبحانه وتعالى- قال إن يحب المتطهرين والتوابين من الذنوب.
قال تعالى (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) [البقرة، 222].
الوضوء شطر الإيمان
- يُصنف الوضوء كنصف الإيمان كما قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم- “الطُّهور شَطرُ الإيمان”.
- حيث إنه من علامات أهل الإيمان يوم القيامة، ومن أسباب دخول الجنة لا سيما لمن يحسن الوضوء ويسبغه.
عن أبو هريرة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- “لا يتوضَّأُ أحَدُكم فيُحْسِنُ وُضوءَهُ فيُسْبِغُهُ، ثمَّ يأتي المسجِدَ لا يُريدُ إلَّا الصَّلاةَ فيه، إلَّا تَبَشْبَشَ اللهُ إليه كما يَتَبَشْبَشُ أهلُ الغائبِ بطَلعَتِهِ”.
المساعدة على انحلال عقد الشيطان عن الإنسان
- يساهم الوضوء في انحلال عقد الشيطان تمامًا عن عقد الإنسان.
- والدلالة على ذلك قول النبي – صلى الله عليه وسلم- “يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ علَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إذَا هو نَامَ ثَلَاثَ عُقَدٍ يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ، فَارْقُدْ فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ، انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فإنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فإنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فأصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ وإلَّا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلَانَ”.
خطوات تعليم الوضوء للاطفال
إن أول ما ينبغي أن يعرفه الأطفال أن للوضوء فرائض، ويُقصد بالفرائض الأمور التي لا يتحقق سوى بها، حيث في حالة مخالفتها لا يعتدّ بالضوء شرعً، وهذه الفرائض كالآتي:
- عقد النية أي أن العبد يقصد ما يريد أن يفعل وذلك طلبًا لرضا الله – عز وجل-، حيث ينبغي أن تكون النية محلها القلب، ولا يُشترط أن يتلفظ اللسان بها.
- غسل ظاهر الوجه بالكامل مرة واحدة، ومن ثم غسل حدود الوجه طولًا وذلك من مكان منابت الشعر أي من الجبهة إلى حيث منطقة الذقن، وغسله أيضًا من شحمة الأذن اليمنى إلى شحمة الأذن اليسرى.
- غسل اليدين جيدًا إلى المرفقين مرة واحدة، ويُقصد بالمرفق ما يفصل بين الساعد والعضد.
- مسح الرأس أي جعله يصاب بالبلل.
- غسل الرجلين مرة واحدة مع الكعبين، والكعبان هما العظمتان الناتئتان الموجودتان عند مفصل القدم وساقه.
- مراعاة الترتيب أي طهارة عضوًا بعد عضوًا، والبدء بغسل الوجه والانتهاء بغسل الرجلين دون الاختلال بالترتيب.
قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ۚ وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ ۚ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [المائدة، 6].
سنن الوضوء
من سنن الوضوء والتي وردت عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- ما يلي:
- البدء بالتسمية أي قول بسم الله الرحمن الرحيم.
- الموالاة أي عدم ترك فاصل زمني طويل بين غسل كل عضو وآخر.
- التثليث في الغسل، ويُقصد به غسل كل عضو من أعضاء الوضوء 3 مرات.
- الاستنشاق 3 مرات.
- الحرص على إيصال الماء إلى باطن وظاهر اللحية، حيث يُعرف هذا الأمر بالتخليل.
- مسح الأذنين ظاهريًا باستخدام الإبهامين وباطنيًا بواسطة السبابتين.
- البدء بغسل العضو الأيمن أولًا ثم العضو الأيسر.
- الحرص على عدم الإسراف في استعمال الماء حتى لو كان هناك الكثير.
- الدعاء عند الوضوء وعقب الانتهاء منه.
- أداء صلاة ركعتين بعد الانتهاء من الوضوء.
- استعمال السواك عند كل وضوء.
نواقص الوضوء
هناك مجموعة من الأمور قد تؤدي إلى فساد وضوء الإنسان، حيث تُعرف باسم نواقص الوضوء وهي كالآتي:
- زوال العقل إما كاملًا أي عند إصابة الإنسان بالجنون، أو جزءًا منه أي بسبب النوم أو التعرض للإغماء أو الإصابة بالسكري.
- الخارج من السبيلين ويتضمن الأمر البول والغائط والريح، ومن الجدير بالذكر أن خروج الريح من قِبل المرأة لا ينقض الوضوء.
- مس الذكر، وكما روت بسرة بنت صفوان عن النبي – صلى الله عليه وسلم- “مَن مسَّ ذكرَه أو أنثَيَيه أو رفغَيه فليتوضأْ وضوءَه للصلاةِ”.