ابحث عن أي موضوع يهمك
يعد الذئب من الحيوانات الذكية للغاية والماكرة، والتي كان يعاني منها رعاة الغنم قديمًا كونها تلتهم الأغنام، وهناك بعض الأحاديث الصحيحة التي أشار فيها النبي صلي الله عليه وسلم على الذئب وهناك بعض الأحاديث التي تبتعد عن درجة الأحاديث الصحيحة فمنها ما هو ضعيف ومنها ما هو موضوع، وفي هذا المقال عبر موقع مخزن سوف نعرف الأحاديث التي ذكر فيها النبي الذئاب.
ما من ثلاثةٍ في قريةِ ولا بَدوٍ لا تقامُ فيهمُ الصلاةُ إلا قد استحوذَ عليْهِمُ الشيطانُ، عليكَ بالجماعةِ فإنَّما يأكلُ الذئبُ منَ الغنمِ القاصيةَ
في هذا الحديث الشريف قد استعمل الرسول صلى الله عليه وسلم الذئب كرمز في تمثيل فكرة هامة للصحابة وذلك الأسلوب الفعال في توصيل الفكرة للمتعلم حيث:
هناك أحاديث أخرى صحيحة عن الذئب ومن ضمنها هذا الحديث:
عن كعب بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما ذِئبانِ جائعانِ أُرْسِلا في غنَمٍ، بأفسدَ لَها من حِرصِ المَرءِ علَى المالِ والشَّرَفِ لدينِهِ”
في الحديث الصحيح عن أبي سعيد الخدري قال: عدا الذئبُ على شاةٍ فأخذها، فطلبه الراعي فانتزعَها منه فأقعى الذئبُ على ذَنَبِه قال: “ألا تتقِي اللهَ؟ تنزعُ مني رزقًا ساقه اللهُ إليَّ”، فقال: “يا عجَبي ذئبٌ مُقعٍ على ذنَبِه يكلِّمُني كلامَ الإنسِ”، فقال الذئبُ: “ألا أخبرُك بأعجبَ من ذلك؟ محمدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بيثربَ يخبرُ الناسَ بأنباءِ ما قد سبق” قال: فأقبل الراعي يسوقُ غنمَه حتى دخل المدينةَ فزواها إلى زاويةٍ من زواياها ثم أتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأخبره فأمر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فنُوديَ بالصلاةِ جامعةً ثم خرج فقال للرَّاعي: أخبِرْهم فأخبرَهم؛ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: “صدق والذي نفسي بيدِه لا تقومُ الساعةُ حتى يكلمَ السِّباعُ الإنسَ ويكلِّمُ الرجلُ عذبةَ سوطِه وشِراكَ نعلِه ويُخبرُه فخُذْه بما أحدث أهلُه بعدَه”.
من بين العجزات الثابتة التي أظهر بها الله عز وجل كرمه لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وتأييدًا له وبيانًا لقدرته ودلالة على صدقه ونبوته هي شهادة الذئب له بالنبوة التي ذكرت في الحديث السابق ولا بد من التصديق والاعتراف بها حتى لو اختلفت معها آراء البشر فبالفعل،تكلم الذئب وأدلى بشهادة عن نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم،وحث الناس على الإيمان به آنذاك
وقد ذكرت قصة شهادة الذئب للنبي صلى الله عليه وسلم في روايتين إحداهما من رواية أبي سعيد الخدري والأخرى من رواية أبي هريرة رضي الله عنهما وقد وردت هاتين الروايتين في مسند الإمام أحمد وكذلك ذكرها ابن كثير في كتابه “البداية والنهاية”، والبيهقي في كتابه “دلائل النبوة” وابن حبان في صحيحه والترمذي في سننه والحاكم في مستدركه، وقد صححها الألباني في “السلسلة الصحيحة” مما يؤكد لنا صحة الحديث.