ملخص حياة النبي قبل البعثة كيف كانت ؟

مخزن

حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم قبل البعثة كانت هذه الحياة مليئة بالأحداث الهامة التي شكلت شخصية النبي وأعدته لمهمته الإلهية، فهو منذ الصبا وهو على خلق حسن وكل صفاته محمودة فكان أكمل الناس خلقًا وأرجحهم عقلهم، وشخصيته قبل البعثة لا تختلف كثيرًا عن بعد الوحي، وفي هذا المقال عبر موقع مخزن سوف نعرفكم أكثر على حياته قبل نزول الوحي.

حياة النبي قبل البعثة

فيما يلي التعريف الأولي بالنبي قبل البعثة:

• ولد النبي محمد في مكة عام 570 ميلادي، وقد كانت مكة في ذلك الوقت مدينةً مزدهرةً تجاريًا وثقافيًا. وكانت قبيلة قريش هي الحاكمة في مكة، وكانت تمتلك الكعبة التي كانت مركز العبادة في الجزيرة العربية.
• والد النبي محمد كان عبد الله بن عبد المطلب، ووالدته كانت آمنة بنت وهب. وقد توفي والده قبل ولادة النبي بعدة أشهر، وتوفيت والدته عندما كان يبلغ من العمر ست سنوات. وبعد ذلك تولى جده عبد المطلب رعايته.
• كان النبي محمد في شبابه يعمل في التجارة، وقد اشتهر بأمانته وصدقه وحسن خلقه. وكان يعرف بلقب الأمين والصادق، وكان يتمتع بسمعة طيبة في مكة.
• وفي عام 595 ميلادي تزوج النبي محمد من خديجة بنت خويلد، وكانت خديجة هي أكبر منه سنًا بحوالي 15 عامًا. وكانت خديجة تعمل في التجارة أيضًا، وكانت قد تركت الزواج من قبل. وقد أسست خديجة مع النبي محمد شركةً تجاريةً، وكانت هذه الشركة ناجحةً جدًا.
• وعندما بلغ النبي محمد الأربعين من عمره، أرسل الله إليه الملاك جبريل ليعلمه برسالته الإلهية ويبعثه برسالته إلى الناس. وكان ذلك في عام 610 ميلادي، وهو العام الذي يعتبر بداية الدعوة النبوية.

طبيعة حياة النبي قبل البعثة

نشأ النبي صلى الله عليه وسلم يتيمًا للأب والأم، إذ توفي والده عبد الله قبل ولادته، وماتت أمه آمنة عندما كان في السادسة من عمره. تولاه عمه أبو طالب ورعاه، وذكره الله تعالى في القرآن الكريم في قوله: “ألم يجدك يتيمًا فآوى” [الضحى: 6].

نشأ النبي صلى الله عليه وسلم في الصحراء في أول سنوات حياته، مما أكسبه قوةً بدنيةً وفصاحةً في اللغة العربية. وعندما أصبح شابًا، عمل مع عمه أبي طالب في رحلات التجارة، واستطاع في وقت قصير أن يتقنها، وأصبح النبي صلى الله عليه وسلم معروفًا بأخلاقه الحميدة التي جعلت الناس يثقون به، ولقب بالصادق الأمين. وكان الناس يودعون أموالهم وأشيائهم الثمينة عند النبي صلى الله عليه وسلم لحفظها، لأنهم كانوا يثقون به تمامًا.

أخلاق النبي قبل البعثة

كانت أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة عالية المستوى وشريفة، وكان يتمتع بأخلاق حميدة تجعله محبوبًا وموثوقًا به من قبل أهل مكة. وقد عاش في زمن الجاهلية وبالرغم من ذلك لم يدنس نفسه بعادات الجاهلية، ولم يسجد لأي آلهةٍ أو صنمٍ.

ومن بين أهم أخلاقه الحميدة قبل البعثة:

1. الأمانة: كان يعتبر الأمانة من أهم القيم التي يجب التمسك بها، وكان معروفًا بلقب الأمين.
2. الصدق: كان يتحلى بالصدق في جميع أفعاله وأقواله، وكان الناس يثقون به.
3. الرحمة واللين: كان يتعامل مع الناس بلطف ورحمة، وكان يتحلى باللين والرفق في خطابه وتعامله مع الناس.
4. العدل: كان يعامل الجميع بالعدل والإنصاف، ولم يظلم أحدًا.
5. الصبر والتحمل: كان يتحمل الصعاب والمشاق بصبر وإيمان، ولم ييأس أبدًا.
6. العفة: كان يعتبر العفة من أهم الفضائل، وكان يتجنب الزنا والفحشاء.
7. الإحسان: كان يتعامل مع الناس بإحسان وكرم، وكان يحرص على مساعدة الفقراء والمحتاجين.

وهذه الأخلاق الحميدة والنبيلة التي كان يتحلى بها النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة، هي من العوامل التي أسهمت بشكل كبير في جعل الناس يحترمونه ويثقون به، وهي الأخلاق التي تعكس الإسلام وتعطيه الأبعاد الإنسانية الرفيعة.

مهن النبي قبل البعثة

قبل البعثة، كانت حياة النبي صلى الله عليه وسلم مثالية بما يليق بأنبياء الله، وكانت مليئة بالشرف والكرامة وعزة النفس حيث:

• كان يعمل النبي صلي الله عليه وسلم في مهنة راعي الغنم، كما كان يعمل في مهنة الحرف والتجارة والبناء، وكان يتميز بالأمانة والصدق في معاملاته التجارية، وكان الناس يثقون به ويأمنونه على أموالهم وودائعهم.
• وعندما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم سن الشباب، بدأ يخرج في رحلات تجارية مع عمه أبي طالب، وأصبح ماهرًا في التجارة، وكان يشارك في الندوات والاجتماعات، وكان يتمتع بالشهرة والاحترام بين الناس.
• وكان الرسول يقدر مهنته كراعي للغنم، لأن هذه المهنة تصقل الأنبياء وتعلمهم الصبر والتحمل والتواضع والرحمة، وهي صفات تساعد الأنبياء على التعامل مع الناس ودعوتهم إلى الحق.
• تعاقدت قريش مع النبي صلى الله عليه وسلم في التجارة لأنه كان ماهرًا في هذا المجال، وقد اكتسب خبرة قيمة فيه خلال فترة قصيرة، ما جعله يعرف مداخل التجارة ويتقنها بشكل كامل. كما كان يشارك في الندوات والاجتماعات المهمة، وكان له دور في بناء الكعبة ووضع الحجر الأسود، وذلك عندما كان يبلغ من العمر خمسة وثلاثين عامًا.

حياة النبي بعد البعثة

بعد البعثة، بدأت مرحلة جديدة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث بدأ بنشر الدعوة الإسلامية ودعوة الناس إلى الإيمان بالله الواحد الحق ورسالته. وقد واجه النبي صلى الله عليه وسلم في هذه المرحلة الكثير من الصعوبات والتحديات، ولكنه استمر في دعوته بالحكمة والموعظة الحسنة.

في البداية، كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الإسلام بسرية، وكان يقوم بدعوة أقرب الناس إليه وأصدقائه وأقرب أقاربه. وبعد ذلك، بدأ النبي صلى الله عليه وسلم في دعوة الناس علنًا، وكان يخطب في مكة ويدعو الناس إلى الإسلام.

ومع تزايد أعداد المسلمين في مكة، بدأت تشتد حملة الاضطهاد والاضطرابات ضد المسلمين، وعانى النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من الظلم والاضطهاد والحصار، ولجأ النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى الهجرة إلى المدينة المنورة.

حياة النبي بعد الهجرة

وبعد الهجرة، بدأت فترة جديدة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث بنى دولة إسلامية في المدينة المنورة، وعمل على تأسيس المجتمع الإسلامي وتعليم الناس الإسلام وشرح أحكامه، وكان يحرص على بناء العلاقات الجيدة مع الجيران والمسلمين وغير المسلمين.

وقد شهدت هذه المرحلة العديد من الأحداث المهمة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، مثل غزواته ومعاركه، وتأسيس الدولة الإسلامية، وتعليم الناس الإسلام وشرح أحكامه، ووضع القوانين والأنظمة التي تحكم المجتمع الإسلامي.

وباختصار، فإن حياة النبي صلى الله عليه وسلم بعد البعثة كانت مليئة بالنشاط والعمل الدعوي والإصلاحي، وكان يعمل بكل جهده وحكمته لبناء مجتمع إسلامي متماسك ومزدهر.