قال تعالى في كتابه الكريم لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام “وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ” ومن هنا نفهم أن النبي قد أرسل لنا كي يبلغنا برسالة الله لنا لعبادته وحده دون الشرك به وتبشيرينا برسالة الإسلام السمحة، وفي هذا المقال عبر موقع مخزن سوف نستفيض في شرح ذلك.
مهمة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هي نشر التوحيد والدعوة إلى الإسلام والإصلاح الاجتماعي والأخلاقي والتعريف بالله وسننه الحكيمة. ومن بين مهاماته الأخرى:
تعليم الناس الإيمان بالله والتوحيد والتعريف بصفات الله الحسنى.
بناء المساجد وتعمير المدينة المنورة وإقامة الدولة الإسلامية.
إعداد الجيش الإسلامي والدفاع عن المسلمين والمساهمة في الدفاع عن الإسلام والمسلمين.
تحرير مكة وتطهير الكعبة من الأصنام والأوثان وإعلانها بيت الله الحرام ومكان الحج.
تعريف الناس بالقرآن الكريم وشرح معانيه وتدبره والتأكيد على أهمية العلم والعلماء في الإسلام.
بناء الصلات الاجتماعية والتعاون والتراحم والتعاطف بين المسلمين وتعزيز الأخوة الإسلامية.
تحقيق العدل والإنصاف والمساواة بين الناس ونبذ الجاهلية والعنصرية والاعتزاز بالقيم الإنسانية العالمية.
تعزيز الرحمة والمودة والتسامح والتقدير للآخرين دون تمييز بين الأعراق والجنسيات.
نشر السلام والأمن والاستقرار في المجتمع والمحافظة على النظام والأمن والاستقرار في الدولة الإسلامية.
التعريف برسالة النبي محمد
الرسول محمد عليه الصلاة والسلام هو أحد أعظم الشخصيات في التاريخ البشري، ولقد قام بمهمة هامة جداً وهي نشر الإسلام والدعوة إليه في جميع أنحاء العالم، وقد استطاع أن ينجح في مهمته بفضل إرادته القوية وحبه العميق لله والإيمان الصادق برسالته.
لقد ولد الرسول محمد عليه الصلاة والسلام في مدينة مكة في العام 570 ميلادي، وكان يعمل كتاجر قبل أن يتلقى الوحي من الله ويبدأ بمهمته الرسالية. وكان الوحي الذي تلقاه الرسول محمد عليه الصلاة والسلام يحثه على نشر رسالة الإسلام وتعاليمه في جميع أنحاء العالم، وكان هذا هو الهدف الذي بذل كل جهده من أجل تحقيقه.
ومن خلال مهمته الرسالية، قام الرسول محمد عليه الصلاة والسلام بنشر رسالة الإسلام وتعاليمه في جميع أنحاء العالم، وقام بتحويل العديد من الأمم إلى الإسلام.
وكانت مهمته الرئيسية هي تعليم الناس عن الله والدعوة إلى الإسلام، وكان يقوم بذلك من خلال الخطابات والمحاضرات والمناقشات مع الناس.
وقد كان الرسول محمد عليه الصلاة والسلام يمتلك قدرات تواصلية كبيرة، وكان يتمتع بموهبة الإلقاء والقدرة على توصيل الرسالة بشكل واضح وسلس، وكان يتحدث بلغة سهلة وواضحة حتى يستطيع الجميع فهمه. وكان يتعامل مع الناس بلطف وحنان ويرحب بالجميع بمفردهم ويسعى جاهداً لتحقيق السلام والتآخي بين الناس.
وقد واجه الرسول محمد عليه الصلاة والسلام العديد من التحديات والمصاعب في رحلته الدعوية، ولكنه استمر في مهمته ولم يتراجع أبداً. وقد تعرض للاضطهاد والاعتقال والتهجير، ولكنه كان مصمماً على متابعة مهمته الرسالية بكل قوة وعزيمة.
وبفضل جهوده المتواصلة وتفانيه في خدمة الدين الإسلامي، نجح الرسول محمد عليه الصلاة والسلام في تحقيق هدفه الرئيسي وهو نشر رسالة الإسلام وتحويل الناس إلى الإيمان به. وقد تمكن من تأسيس دولة إسلامية في الجزيرة العربية وتحقيق الوحدة بين المسلمين والتي كانت تعاني من الانقسامات والاختلافات.
نزول الوحي على النبي صلي الله عليه وسلم
نزول الوحي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان بداية بعثته النبوية وهو الأمر الذي غير حياته وحياة المسلمين إلى الأبد وفي السطور التالية نقص عليكم قصة الوحي:
قد بدأت الرسالة النبوية عندما كان النبي محمد يبلغ من العمر 40 عامًا، حيث كان يعمل في التجارة وكان يتأمل في الحياة ويبحث عن الحقيقة والهدف الحقيقي للوجود.
في ليلة من ليالي رمضان، كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يعتكف في غار حراء في جبل نور، حيث كان يتأمل في الحياة ويدرس الكتب السابقة ويفكر في الوجود والخالق. وفي هذه الليلة، وبينما كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يتأمل، تفجأ برؤيا غريبة جداً، حيث رأى ملاكاً يقف أمامه ويطلب منه قراءة القرآن.
وبعد الرؤية، تعرض النبي محمد صلى الله عليه وسلم لحالة من الرعب والفزع وعاد إلى بيته حيث اخبر زوجته السيدة خديجة بما حدث وقال لها: “لقد خشيت على نفسي وأنا في الغار فجأت بجبريل وهو يأتيني في شكل رجل، فقال: اقرأ، فقلت: ماذا أقرأ؟ فقال: اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ ورب الكعبة، قد أمرك بالقيام، فصلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقد كانت هذه أول صلاة يقوم بها في رسالته النبوية.
ومن هذه النقطة، بدأ النبي محمد صلى الله عليه وسلم في تلقي الوحي من الله، وكان يتلقى الوحي بشكل متكرر عبر الملائكة، وينقل الرسالة إلى الناس. وكانت هذه الرسالة تحث الناس على عبادة الله وتحذيرهم من الأصنام والأوثان وتعليمهم الدين الإسلامي والأخلاق الحميدة.
وبعد مرور ثلاث سنوات، بدأ النبي محمد صلى الله عليه وسلم في دعوة الناس إلى الإسلام بشكل علني وتعريفهم بالرسالة الإسلامية، وكان يقوم بذلك بشكل دائم وبكل جهده وعزيمته. وقد تعرض للعديد من المصاعب والمضايقات والاضطهادات من قبل الأشخاص الذين كانوا يعارضون دعوته ويحاربونها، ولكنه استمر في سبيله ولم يتوقف عن نشر رسالته النبوية.
وبفضل تعبيره عن الرسالة الإسلامية بشكل واضح وصريح، وكذلك بسبب روحه الحنونة والمتفهمة والمحبة التي كان يبديها للناس، تمكن النبي محمد صلى الله عليه وسلم من جذب الكثير من المؤمنين والداعمين لدعوته، وبذلك تم تأسيس دولة الإسلام في المدينة المنورة في عام 622 م، حيث تم توحيد المسلمين وتأسيس أسس الدولة الإسلامية.
إنجازات النبي في رسالته
كانت من أهم الإنجازات التي حققها الرسول محمد عليه الصلاة والسلام في مهمته الرسالية هي إعداد شخصية المسلم ووضع المبادئ السنية الإسلامية التي تحكم حياة المسلمين ونجح أيضًا فيما يلي:
قد تمكن من إقامة مجتمع إسلامي مثالي يتميز بالعدل والمساواة والحرية والتسامح، وهذا كان بفضل رؤيته الرائدة وتفانيه في خدمة الإسلام والمسلمين.
وقد أدت مهمة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام إلى تغيير شكل العالم بأسره، وأدت إلى تحقيق السلام والوحدة بين الناس. وقد تأثرت العديد من الثقافات والحضارات بالإسلام وتعاليمه، وتمكن الإسلام من جذب الكثير من الناس من مختلف الأديان والأعراق والجنسيات.
تمكن النبي عليه الصلاة والسلام من تحويل العديد من الأمم إلى الإسلام وتحقيق السلام والوحدة بين الناس.
ولقد أصبحت تعاليمه ومبادئه مصدراً للإلهام والتحفيز للكثير من الناس في جميع أنحاء العالم، ولقد ترك بصمته الواضحة في التاريخ البشري وأثر إيجابيًا في حياة الملايين من الناس.
آيات من القرآن عن رسالة النبي محمد
هناك العديد من الآيات في القرآن الكريم التي تتحدث عن رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ومنها:
“وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ” (سورة الأنبياء، الآية 107)، وهذه الآية تؤكد على أن رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم هي رسالة رحمة وخلاص للبشرية.
“قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا” (سورة الكهف، الآية 110) وهذه الآية تشير إلى أن رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم هي دعوة للتوحيد وعبادة الله وحده، والتحذير من الشرك والأوثان.
“وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ” (سورة النجم، الآية 3-4)، وهذه الآية تشير إلى أن رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم هي رسالة وحي، وأن كلامه وأفعاله تأتي من الله تعالى.
“لَّقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ” (سورة التوبة، الآية 128)، وهذه الآية تصف النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأنه رسول من بين أقرانه وأنه يحمل شغفًا واهتمامًا كبيرًا براحة وسلامة المؤمنين، وهو صفة تعبر عن رحمته ومحبته للناس.
“وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ” (سورة سبأ، الآية 28)، وهذه الآية تشير إلى أن رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم هي دعوة للبشرية جمعاء، وأنه جاء لينذرهم ويبشرهم بالجنة والنار، وأنه يسعى جاهدًا لتوصيل هذه الرسالة للناس.
“وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ” (سورة النور، الآية 54)، وهذه الآية تؤكد على أن مهمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم هي توصيل الرسالة بوضوح ووضوح، وليس عليه أي تكليف آخر غير ذلك.
“وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ” (سورة القلم، الآية 4)، وهذه الآية تصف محمد صلى الله عليه وسلم بأنه كان له خلقٌ رفيع وعظيم، وأنه قدوةٌ حسنةٌ للناس في أخلاقه وسلوكه.
