ابحث عن أي موضوع يهمك
قصص عن الدعاء عند الملتزم نعرضها في مخزن حيث تعد من الأمور التي يرغب في الاطلاع والتعرف عليها الكثيرين، لأن البعض لا يدرك ماهية ذلك الدعاء، أو فضل ترديده، بل إن هناك من لا يعرف ما هو الملتزم وأين يوجد.
اسمي مريم وأود أن أشارككم تجربتي مع دعاء عند الملتزم، وذلك لأن الدعاء عنده من الأدعية المستجابة، كما أنه يساعد العبد على التقرب من الله جل وعلا.
وفيما يتعلق بماهية الدعاء عنده، فإنه يتمثل بالدعاء من الكعبة المشرفة، وبالتحديد بالمنطقة التي تقع ما بين باب الكعبة والحجر الأسود، ويجب به أن يضع الداعي وجهه وصدره وكفيه وذراعيه على هذه المنطقة والبدء في الدعاء لله تعالى.
وفيما يتعلق بحكم الدعاء عند الملتزم فقد أجمع العلماء على أنه لا بأس به، وقد قام به الكثير من الصحابة الأجلاء، كما روى عن البعض منهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قام كذلك بهذا الدعاء، ويوجد صيغ يمكن الدعاء بها عنده.
لذلك يمكن الدعاء بما تيسر للمسلم، وقد سبق لي أن أكثرت من ذلك الدعاء لنفسي وأصدقائي وأهلي والمقربين لي، فهو من الأدعية المستجابة، التي ساعدتني بالحصول على الراحة النفسية والسعادة بعد الدعاء عند الملتزم، وهو ما جعلني أحرص على المداومة عليه بكل مرة أقوم بها بأداء الحج أو العمرة، وقد تحولت معه حياتي للأفضل.
أقرأ أيضًا: قصة عن الظلم في عهد الرسول
اسمي أحمد وقد سبق لي أن دعوت الله عند الملتزم، عند أدائي فريضة الحج، وقد وضعت كتفي، وذراعي، ووجهي وصدري وأخذت أدعوا الله بكل ما بخاطري ونفسي، ولم تمضي سوى فترة طويلة وقد تحققت جميع الأمنيات التي دعوت بها رب العالمين.
ومنذ ذلك الحين وقد حرصت أن أقف دومًا عند باب الكعبة المشرفة والدعاء دون البيت، وبعد ذلك علمت أنه فعل مستحبًا جدًا، كما حرصت أن أشارك الجميع الأدعية التي رددتها آنذاك، ومنها التالي:
شاهد أيضًا: قصتي مع قراءة سورة البقرة يوميا
اسمي سمر وأود مشاركة تجربتي في الدعاء عند الملتزم، إذ توصلت هناك للكثير من الصيغ المستجابة، ومن بينها التالي:
أقرأ أيضًا: قصتي مع الدعاء يوم عرفة
الملتزم هو المكان من الكعبة المشرَّفة ما بين باب الكعبة والحجر الأسود، ويقصد بكلمة الملتزم وضع الداعي كفيه، وذراعيه، ووجهه، وصدره عليه والدعاء الله جل وعلا بما تيسر له من الدعاء بما يشاء.
ولا يوجد دعاء محدد يدعوه المسلم بذلك المكان، وله التزامه عند الدخول إلى الكعبة ( وذلك إن تيسَّر دخولها له)، وله فعله قبل أداء طواف الوداع، وله فعله بأي وقت يريد، ويجب على الداعي ألا يضيِّق على غيره بإطالة الدعاء، كذلك لا يجوز له أن يزاحم الناس ويؤذيهم من أجله ، فإن رأى مجالاً وفسحة دعا، وإن لم يجد فيكفيه أن يدعوا بالطواف وسجود الصلاة.
عن عبد الرحمن بن صفوان أنه قال “لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة قلت: لألبسن ثيابي، وكانت داري على الطريق فلأنظرن كيف يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلقت فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم قد خرج من الكعبة هو وأصحابه وقد استلموا البيت من الباب إلى الحطيم وقد وضعوا خدودهم على البيت ورسول الله صلى الله عليه وسلم وسطهم”.
وعن عمرو بن شعيب عن أبيه أنه قال “طفت مع عبد الله فلما جئنا دبر الكعبة قلت: ألا تتعوذ؟ قال: نعوذ بالله من النار، ثم مضى حتى استلم الحجر، وأقام بين الركن والباب، فوضع صدره ووجهه وذراعيه وكفيه هكذا وبسطهما بسطا، ثم قال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله.
ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما قوله ” الملتزم بين الركن والباب “، كما ذكر الإمام ابن تيمية “وإنْ أحبَّ أنْ يأتيَ الملتزم وهو ما بين الحجر الأسود والباب، فيضع عليه صدره ووجهه وذراعيه وكفيه ويدعو ويسأل الله تعالى حاجته فعل ذلك، وله أنْ يفعل ذلك قبل طواف الوداع فإنَّ هذا الالتزام لا فرق بين أنْ يكون حالَ الوداع أو غيره، والصحابة كانوا يفعلون ذلك حين دخول مكة، وإنْ شاء قال في دعائه الدعاء المأثور عن ابن عباس:
اللهمَّ إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك حملتني على ما سخرتَ لي مِن خلقك وسيرتَني في بلادك حتى بلغتَني بنعمتِك إلى بيتِك وأعنتَني على أداء نسكي فإنْ كنتَ رضيتَ عني فازدَدْ عني رضا وإلا فمِن الآن فارضَ عني قبل أنْ تنآى عن بيتك داري فهذا أوان انصرافي إنْ أذنتَ لي غير مستبدلٍ بك ولا ببيتِك ولا راغبٍ عنك ولا عن بيتِك اللهمَّ فأصحبني العافيةَ في بدني والصحةَ في جسمي والعصمة في ديني وأحسن منقلبي وارزقني طاعتك ما أبقيتَني واجمع لي بين خيري الدنيا والآخرة إنك على كل شيء قدير”.
قال عضو الجمعية العلمية السعودية الشيخ إبراهيم الزبيدي “إن الاعتقاد والقول بأن أول ثلاثة أدعية يدعو بها المسلم عند رؤية الكعبة المشرفة لأول مرة مستجابة، لا أصل له، ولا يوجد حديث في تخصيص ذلك”.