ابحث عن أي موضوع يهمك
هناك الكثير من الأعراض التي يصاب به الإنسان نتيجة نقص في الحديد في الجسم من بينها أعراض متعلقة بالحالة النفسية والعصبية، وهو ما سنتناوله فيما يلي:
إن نقص الحديد بشكل طفيف ربما لا يتسبب في ظهور أعراض واضحة بل طفيفة للغاية، ولكن في الحالات التي يزيد فيها هذا النقص تحدث العديد من الأعراض التي تكون مزعجة جدًا للشخص، كما يصاحب نقص الحديد مضاعفات عصبية ونفسية غريبة منها البيكا أو كما تسمى شهوة الغرائب.
هذه الحالة ناتجة عن نقص معدن الحديد في جسم الشخص وهي عبارة عن حالة نفسية تظهر على هيئة رغبة شديدة للغاية في تناول أمور غريبة وغير مغذية أصلًا، مثل رغبة الشخص في تناول التراب أو تناول النشا، وكذلك رغبة ملحة في تناول الثلج أو الطين، ويفسر بعض الأطباء والخبراء أن هذه الظاهرة يمكن تحليلها من خلال فكرة نقص الحديد في الجسم يجعل الشخص يبحث عن مصدر آخر يعوض به هذا النقص الحاصل في جسده، لا سيما إن لم يكن هناك توافر لمصادر غذائية تحتوي على الحديد بشكل كافي في محيط المصاب، وعادة ما يحدث ذلك في البلدان التي بها مجاعات أو الأشخاص الحبيسة في ظروف غذائية صعبة وشحيحة.
إن نقص الحديد قد يكون من الأمراض التي لها عوامل خطورة كبيرة إن تم إهمالها، ومن أهم الأمثلة على ذلك تسبب فقدان الحديد في الجسم إلى إصابة الشخص بالاكتئاب بأنواعه، وكذلك اضطراب القلق، وغيرها من الاضطرابات العصية والنفسية الأخرى مثل:
حيث إن الحديد الموجود بشكل كاف في الجسم يساهم في الحفاظ على تنظيم وظائف المخ وتدعيم عمليات إنتاج النواقل العصبية الموجودة في الدماغ، لهذا يمكن الجزم أن قلة وجود الحديد في الجسم تتسبب في حدوث خلل في وظائف المخ، الأمر الذي يعمل على تحفيز ظهور الاضطرابات العصبية والنفسية التي سبق وذكرناها فيما سبق.
إن نقص الحديد في الجسم من الممكن أن يتسبب في حدوث متلازمة تململ الساقين، حيث إن هذا النقص يحفز ظهور هذا المرض، فيصبح المريض في حالة نفسية عصبية تجعل لدية رغبة ملحة في هز الساقين سواء في أثناء الجلوس أو أثناء الاستلقاء، وقد يشع المصاب بنقص في الحديد في بعض الأحيان بتشنج أو انزعاج يجعل راغبًا في هز الساقين بلا توقف لا سيما خلال فترات النوم، الأمر الذي يساهم في تقليل جودة النوم، وهو ما ينعكس على راحة المريض ويتسبب في سوء حالته النفسية أكثر.
إن فقدان الحديد في جسم الإنسان أو نقصه قد يتسبب في حدوث مشكلات مرتبطة بالتعلم والقدرة على الإدراك واكتساب المهارات المختلفة، حيث إنه يتسبب في حدوث تدني قس مستوى التركيز، وتدني في مقدرة الشخص على التعلم وتلقي المعلومات الجديدة واكتسابها، وليس هذا وحسب بل إنه يتسبب في بطء تطور المهارات الإدراكية والاجتماعية عند الأطفال لا سيما في سن النمو، وبشكل عام فإن هذا النوع من الأعراض يؤثر بشكل كبير على إنتاجية الشخص سواء في العمل أو في الدراسة أو في النمو بالنسبة لصغا السن.
إن أعراض نقص الحديد عند النساء تظهر بشكل واضح لا سيما في المراحل الأخيرة من تطور هذا النقص مع إهماله وفيما يلي سنذكر أبرز أعراض ذلك:
بجانب المشكلات التي تحدث بسبب نقص الحديد لدى السيدات، فإن الرجال كذلك قد يشعروا بأعراض نقص الحديد الناشىء عن نقص كمية الأكسجين بالجسم، وأبرز هذه الأعراض هي:
إن الحديد له دور رئيس فيما يتعلق بتكوين خلايا الدم الحمراء في الجسم، حيث إنها تساعد على ضمان انتقال الأكسجين إلى باقي أجزاء الجسم، وبالتالي القيام بالعديد من عمليات الدماغ التي تعمل على تحسين الحالة المزاجية للشخص والسلوكيات النفسية وكذلك العواطف، وعلى مدى أبعد من ذلك حينما تتفاقم الحالة، وتزيد سوء يؤثر بشكل أكبر على صحة الدماغ، وليس الجسد فحسب، فنقص الحديد يؤثر على التركيز كما أنه يؤدي إلى حدوث خلل في النواقل العصبية وهي عبارة عن مواد كيميائية مهتما هي نقل إشارات بين الخلايا العصبية؛ كالدوبامين على سبيل المثال، وهي أيضًا مسؤولة عن مشاعر المتعة والسعادة بشكل عام، ولهذا فإن قلة نسبة الدوباين الناتجة عن فقدان الحديد بكمية كبيرة في الجسم تتسبب في اضطرابات حركية وكذلك نفسية مثل الاكتئاب والحزن.
من المهم أن يحرص كل شخص على القيام بفحص دوري وإجراء التحاليل اللازمة في حالة الاشتباه بوجود أي عرض من الأعراض التي ذكرناها، لا سيما حينما تستمر تلك الأعراض لفترات طويلة، كما ينبغي أن يتم التنويع في المواد الغذائية التي يناولها كل شخص، مع الإكثار من تناول الموز والكيوي والقرنبيط الأخضر، وكذلك الخضروات المتنوعة والفواكه الغنية بالحديد.
يفضل تناولها على معدة فارغة وذلك قبل تناول الطعام بساعة أو ساعتين مثلًا.
على العكس، فإن نقص الحديد يسبب اضطرابات النوم واليقظة.