ابحث عن أي موضوع يهمك
الغثيان يمثل أحد الأعراض التي تدل أن هناك شيئًا ما في الجسم ليس مناسبًا، وأحيانًا ما يقترن الغثيان بتناول الطعام الفاسد فقط، أو الأشهر الأولى من الحمل، أو الإصابة بالإنفلونزا، ولكن الكثير من الظروف والعوامل الأخرى قد تؤدي للإصابة بالغثيان، ولعل من أبرز هذه الأسباب نقص المغذيات في الجسم، حيث قد يترتب على المستويات المنخفضة من فيتامين د وفيتامين ب-12 للغثيان عند بعض الأشخاص.
ومن أبرز الأعراض شيوعًا لنقص كل من فيتامين د وفيتامين ب 12 في الجسم عن معدلاته الطبيعية هي المعاناة من الغثيان والوهن والضعف العام، والأرق وصعوبة النوم وغيرها الكثير من الأعراض الأخرى، لذا يجب أن يتم الحرص على تناول الأطعمة والمكملات الغذائية التي تحتوي على هذين النوعين من الفيتامينات والتعرض لأشعة الشمس لوقت كافي.
الغثيان شعور غامض بالوهن والمرض، وهو ما يؤدي للإحساس في المعدة بعدم الارتياح، وعادةً ما ينتج عن الغثيان الرغبة في التقيؤ بشكل طارئ، ولكن ذلك ليس دائمًا، وبناءً على (مبادئ هاريسون للطب الباطني) فإن مرض الحركة من أسباب الغثيان الشائعة، أما الأسباب العضوية، فإنها تتضمن التسمم الغذائي التهابات المعدة، الحزن والاكتئاب، والتوتر، والإجهاد، والسمية من الأدوية، والحمل.
ونادرًا ما يكون هناك ارتباط بين أوجه القصور بالعناصر الغذائية كالفيتامينات مع الغثيان بالنصوص الطبية، بالرغم من أنه من المعروف أن ما لا يقل عن عشرة في المئة من الحالات غير معروفة الأسباب يستحسن أن تستخدم الأدوية المصنفة كمضادات القيء لها من أجل تقليل الشعور بالغثيان.
يعمل فيتامين د كهرمون أكثر من عمله كفيتامين نموذجي، ولعل واحد من الأدوار الرئيسية التي يؤديها فيتامين د هو مساعدة الجسم نحو تنظيم مستويات الفوسفور والكالسيوم، وعلى ذلك النحو، فإنه ضروري وهام لكل من الأسنان والعظام القوية، و تناغم المزاج والعضلات، وإن لم يكن في الجسم ما يكفي من فيتامين د، سوف يقل امتصاص الأمعاء للكالسيوم الطبيعي و سيقوم الجسم بتحرير الكالسيوم من العظام لمجرى الدم من أجل الحفاظ على الكيمياء الوظيفية الحيوية، وهو ما ينتج عنه بالنهاية الإصابة بأمراض العظام ولين وهشاشة العظام.
و بالرغم من ذلك، فإن ارتفاع نسبة الكالسيوم بالدم، وهو ما يعرف بفرط كالسيوم الدم، قد يؤدي للغثيان، و ذلك حسب ما ورد في كتاب (الكيمياء الحيوية البشرية)، و بالإضافة إلى ذلك، فإن الأعراض الشائعة والأساسية لنقص فيتامين د تشمل كل من آلام المفاصل والعضلات، والاكتئاب و التعب، والاضطرابات المعوية، واضطراب النوم، وهو ما يعني أن أحد تلك الأعراض الأولية قد يؤدي إلى الشعور بالغثيان عند الأفراد الحساسين.
يمكنك الحصول على فيتامين د عن طريق اتباع بعض الطرق، والتي قد تشتمل على ما يلي:
يشارك فيتامين ب 12 بالعديد من الوظائف الحيوية في الجسم، مثل نقل الذاكرة والأعصاب على المدى القصير، إنتاج خلايا الدم الحمراء، التمثيل الغذائي، الوخز والخدر بالأطراف، الاكتئاب، و فقر الدم وأعراض قريبة في الشبه جدًا من مرض الزهايمر، والتي تعتبر من الأعراض طويلة الأجل والمعروفة لنقص فيتامين ب 12 في الجسم، بالرغم من الأعراض الشائعة المبكرة التي يمكن بسهولة ملاحظتها تشمل الغثيان، فقد الشهية، سوء الهضم، والتعب.
يمكن للشخص تجنب الإصابة بالنقص في فيتامين ب12 في الجسم من خلال تناول الكمية التي يحتاج إليها يوميًا من البيض، وكل تلك الأطعمة لا تكون من بين الأنظمة النباتية، علاوةً على أنه إن كان الشخص مصاب بحالة طبية تحول دون امتصاص الجسم للعناصر الغذائية في تلك الحالة لا بد من تناول الشخص للأطعمة المدعمة بفيتامين ب12، والمكملات الغذائية، وفي تلك الحالة ينبغي أن يتم تناول مكملات غذائية تحت إشراف الطبيب لكي يصف للمريض ما يحتاج إليه من كمية ويتأكد أنه لا يتعارض مع أي نوع أدوية أخرى يتناولها.
إن السبب الأكثر شيوعًا لعدم كفاية مستوى فيتامين د في الجسم هو عدم التعرض لأشعة الشمس لوقت كافي، حيث إن الكثير من الناس يتجنب التعرض للشمس نتيجة الخوف من الإصابة بالتجاعيد، سرطان الجلد، أو البقع الشمسية، و لكن يتم تصنيع فيتامين د 3 بنسب كبيرة حينما يتعرض الجلد لبعض ترددات ضوء الشمس، تلك الترددات تكون هي الأكثر انتشارًا خلال فصل الصيف.
