نقص فيتامين ب12 من الأمور الخطيرة التي لا يلتفت إليها الإنسان، رغم ما تسببه من متاعب كبيرة في حالة ما لم يتم علاجه، وهو أكثر شيوعًا في النساء ويمكن معرفة احتمالية نقصه في الجسم من خلال التعرف على مجموعة من الأعراض الناتجة عنه أبرزها:
الشعور بالتعب طوال الوقت والإعياء الشديد بالإضافة لضعف عام في جميع أجزاء الجسم والخمول وعدم القدرة بالقيام بالأمور العادية والطبيعية.
غالبًا ما يرتبط نقص فيتامين ب12 بمشكلات في الدم أبرزها فقر الدم أو ما يعرف بالأنيميا، والذي يتسبب في ضعف في الجسم كذلك.
الإحساس بألم في الجهاز الهضمي وتحديدًا في القولون، ويكون هناك إما إسهال شديد أو إمساك شديد أو كلاهما معًا.
ثقل في اللسان والشعور بوجود تورم فيه؛ مما ينتج عنه الإحساس بصعوبة الكلام أو الحاجة لبذل مجهود للكلام.
عدم الرغبة في تناول الطعام ووجود حالة دائمة من فقدان الشهية وعدم الإقبال على أية أطعمة وعدم الشعور بالحاجة لذلك.
في بعض الحالات يسبب نقص فيتامين ب12 بعض الأعراض التي ينشأ عنها مشكلات شديدة للسيدات، أبرزها احتمالية إصابتها بالعقم.
لدى بعض النساء يكون تكوين كرات الدم الحمراء يحدث بصورة غير طبيعية، وتوجد صعوبة في تخليق الحمض النووي الخاص بالجسم.
نتيجة لحالة فقر الدم الناتجة عن فقدان هذا الفيتامين في الجسم يصاب المريض بحالات من ضيق التنفس والدوخة الشديدة وسرعة ضربات القلب.
أعراض نقص فيتامين ب12 على الجلد
نقص فيتامين ب12 من الأمور التي تظهر بشكل واضح على عدة أجهزة في الجسم وأعضاء، ومن هذه الأعراض ما يظهر على الجلد مثل:
بسبب هذا النقص في نسبة فيتامين ب12 يظهر تقرحات جلدية وآفات وطفوح واضحة وذلك بسبب التأثير القوي لفيتامين ب12 على صبغة الميلانين التي تصنع في الجلد فيحدث فرط في نسبة التصبغ وتحديدًا في كل أطراف الجسم وهو الذي ينتج عنه ما يعرف بمرض البهاق.
نتيجة لفقر الدم المتسبب فيه نقص فيتامين ب12 يؤدي ذلك لمشكلات وضعف واضح في الجلد والذي يكون في صورة شحوب واصفرار في كل منطقة به.
الالتهاب الزاوي ويقصد به وجود بقع حمراء شديدة الانتفاخ في مناطق متفرقة من زاويا الفم، والذي ينتج عنه التهاب في الشفاه والتي من الممكن أن تتحول لتشققات مؤلمة أو نزيف في هذه المناطق أو تقشر.
حدوث تغيرات في منطقة الشعر نتيجة لهذا النقص فيتعرض للتقصف والتلف والضعف وقد يصل الأمر إلى سقوط مستمر للشعر.
الشعور المستمر بوجود خدر أو تنميل في الجلد والأطراف وعدم القدرة على القيام بكثير من الأعمال نتيجة للشعور بهذا الخدر الشديد.
التهابات شديدة داخل الفم وخاصة بمنطقة اللثة واللسان ووجود احمرار بصفة دائمة في هذه المناطق.
أعراض نقص فيتامين ب12 النفسية
الجسم يتصرف كالعضو الواحد، لذلك فوجود مشكلة كنقص فيتامين ب12 في الجسم لا تقتصر أعراضه على الجلد فحسب بل هناك أعراض نفسية يتعرض لها المصابون بنقص هذا الفيتامين عن معدلاته الطبيعية، ومن أبرز هذه الأعراض النفسية:
الاكتئاب هو العرض النفسي الأكثر شيوعًا لنقص نسبة فيتامين ب12 عن الحد الطبيعي لها، وذلك لأن هذا الفيتامين يلعب دورًا هامًا في صحة الجهاز العصبي المركزي، وذلك لرفعه مستويات الأحماض الأمينية المحتوية على عنصر الكبريت والتي تعرف بالهوموسيستين.
حدوث بعض التغيرات السلوكية الناشئة عن التقلبات المزاجية التي تحدث بسبب نقص هذه المعدلات عن النسبة المتوازنة والطبيعية، بالإضافة إلى التشوش الذهني المستمر.
القلق والارتباك بشكل مستمر والشعور بالتعرض للضغط النفسي من أبسط الأمور التي قد يتعرض لها المرء خلال يومه الطبيعي.
وجود بعض الأفكار الانتحارية أو الأعراض الخطيرة كالهوس والبارانويا أو ما يعرف بالشك في كل المحيطين بالشخص.
تطور السلوك الطبيعي للشخص وتحوله تدريجيًا لسلوك شديد العدائية بالإضافة لاحتمالية ظهور أعراض ما يعرف بالفصام.
قد يسبب نقص هذا الفيتامين في الجسم اضطرابات شديدة في النوم أو الشعور المستمر بالأرق وعدم القدرة على النوم والحاجة المستمرة له.
أعراض نقص فيتامين ب12 على الأعصاب
من الأمور المؤسفة أن نقص هذا الفيتامين في الجسم قد يعرض الشخص لبعض الأعراض الخاصة بالجهاز العصبي والتي من أهمها:
الشعور بتنميل أو وخز في الأطراف من الأعراض العصبية التي تنشأ بسبب الاعتلال العصبي السكري في بعض الأحيان، حيث يكون المصابون بمرض السكري أكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين ب12؛ بسبب تناولهم لعقار ميتفورمين باستمرار، والذي قد يضعف من قدرة الجسم على امتصاص الفيتامين.
الإحساس المستمر بألم في الرأس أو الصداع الملازم للشخص بصفة مستمرة من الأعراض العصبية المزعجة لنقص فيتامين ب12 كذلك.
قد يؤثر نقص فيتامين ب12 لمشكلات تتعلق بالخلايا العصبية، الأمر الذي يؤدي لضعف التركيز والتشتت واحتمالية ظهور بعض الأعراض المتعلقة بالصحة العقلية.
من الأعراض التي تنشأ كنتيجة لهذا النقص في الفيتامين وجود مشكلات في الحركة نتيجة لضعف الأعصاب، بالإضافة لوجود مشكلات في أعصاب العين والتي تؤدي إلى ضعف واضطراب في الرؤية.
هل نقص فيتامين ب12 خطير
لمعرفة ما إذا كان النقص في نسبة فيتامين ب12 خطيراً يمكننا القول بأن عدم الاهتمام بظهور أعراضه وعلاجها قد يؤدي لظهور بعض المشكلات الخطيرة التي من أبرزها مشكلات خاصة بالجهاز العصبي أو الدوري للإنسان، بالإضافة لبعض المشكلات الجنسية المتعلقة بصحة الجهاز التناسلي للرجال.
نقص الفيتامين في الجسم قد يعرض الشخص لتلف العصب البصري؛ مما ينشأ عنه مشكلات حقيقية في البصر وضعفه وتطور هذا الضعف إلى ما هو أكبر من ذلك، بجانب الأعراض النفسية التي سبق ذكرها، لذلك يمكننا القول بأن خطورة نقص فيتامين ب12 تكمن في عدم الاهتمام بتناول العلاج المناسب له وتفاقم هذه المشكلة وتطورها.
علاج نقص فيتامين ب12
هناك أكثر من طريقة يمكن بواسطتها علاج هذا النقص في نسبة فيتامين ب12 في الجسم، منها الطرق الطبيعية ومنها العلاجات الدوائية وقد يكون العلاج مزجًا بينهم وأبرز هذه الطرق:
إذا ظهرت في التحاليل والفحوصات أن نسبة النقص في هذا الفيتامين نسبة قليلة لا بد من اتخاذ العلاج الأبسط والأيسر حيث يكون من السهل علاج هذا النقص باستخدام بعض المكملات الغذائية تحت وصف الطبيب.
إذا كان النقص الظاهر في نتائج الفحص شديداً أو خطيراً فلن تكون المكملات كافية لعلاجه، بل يتم علاجه بإحدى الطريقتين: إما بوجود جرعات ثابتة من حبوب فيتامين ب12 يتم تناولها بصفة يومية، أو أخذ حقن أسبوعية بها النسب الكافية لتعويض هذا النقص من فيتامين ب12، ويتم ذلك تحت إشراف طبي.
بجانب العلاجات الدوائية لا بد للشخص المصاب بنقص في فيتامين ب12 من تناول بعض الأغذية الغنية بفيتامين ب12 لتجنب نقصانه ومد الجسم بحاجته منه منها الأسماك مثل السلمون والتونة، وتناول الحليب بمشتقاته والبيض، بالإضافة لتناول البروتين الحيواني المتمثل في لحوم الدجاج والأبقار.
يمكن تعويض الفقد في فيتامين ب12 من خلال تناول حبوب الإفطار المدعمة بكافة العناصر الغذائية كبديل للأطعمة المذكورة، ولكن من الأفضل تنويع الغذاء لما له من أهمية كبيرة على الجسم والصحة العامة.
أسئلة شائعة
كم يستغرق علاج نقص فيتامين ب12؟
يختلف هذا الأمر حسب الجرعات الموصوفة ولكنه في العادة يستمر لبضعة أشهر.
