ابحث عن أي موضوع يهمك
قصص رجال حول الرسول محمد بن عبد الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقّد ألتف حول نبي الله محمد عدداً من خيّر الرجال في دعوته، لم يكن لهم نظيراً في الدعم والشجاعة والاستبسال في الدفاع عنه ووقايته شرور الكافريّن، وبذلوا تضحيات عظيمة في سبيل إعلاء كلمة الله ورفع راية الدين الإسلامي في العالم أجمع، لذا يُرفق موقع مخزن المعلومات مجموعة من قصص الصحابة ومواقفهم مع النبي.
دلّت مواقف عديدة على محبة الصحابة ـ رضوان الله عليهم للنبي محمد حباً عظيماً، فقد كان أحب إليهم من أهلهم وأنفسهم والخلق أجمعين، وجاء ذلك كمالاً في الإيمان وصدق المحبة منهم، فقد وصف أحد المشركيّن محبة النبي في قلب الصحابة قائلاً “إني قد جئت كسرىَ في مُلكه، وقيصّر في مُلكه، والنجاشيّ في مُلكه، وإني والله ما رأيت ملكاً قط يُعظمه قومه كما يُعظم أصحاب محمد مُحمداً، وقد رأيت حولِه قوماً لن يسلمون لسوء أبدا، فأنظروا رأيكم..”
ومن المواقف الدالة على محبة النبي في قلب صحابته هو موقف الصحابي الجليل خبيب بن عدي الذي وقع أسيراً للكافرين، وحينما أرادو قتله وصلبه قال له أحدهم أتحب أن تكون في بين وبين أهلك ورسول الله مكانك؟، فقال له، لا والله لا أحب أن أكون في بيتي وبين أهلي وأن يُشاك نبيّ الله بشوكة، فقد فضّل التضحية بنفسه وأهله على أن يُصاب نبي الله بسوء.
اقرأ أيضاً: قصص عن الحياء عند الصحابة
حينما هاجر النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة أخذت ام سليم أبنها البالغ من العمر عشرة سنوات “أنس بن مالك” لاستقبال النبي والترحيب به، فقد اشتاقت لرؤية نبي الله مع ابنها بعدما أسلما قبل هجرته، وحينما دخل النبي وجدت أم سليم أن جميع الناس من المدينة من الرجال والنساء من الأنصار قد أهدوا النبي شيئاً تعبيراً عن الحب والسرور لوجوده بينهم,
فقالت أم سليم للنبي: “يا رسول الله أنني لا أملك سوى أبني، فخذه لخدمتك”، فقام النبي بالمسح على رأس الطفل الصغير بحنان وقبّله وأخذه لينفعه في بيته، وقد ظّل أنس ابن مالك يخدم النبي طوال عمره إلى أن توفاه رب العالمين، وقد كان النبي يعامل أنس كولده الذي لم يظفر به في الدنيا حتى أنه كان يُناديه يا أنيس، وذلك إظهاراً للمحبة استمالةً للقلوب.
اقرأ أيضاً: قصص الصحابة في رمضان
نال الصحابي أبو يكر الصديق شرف مرافقة النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلك ـ في رحلة الهجرة من مكة إلى المدينة، والتي كانت رحلة فاصلة في تاريخ الأمة الإسلامية، وقد أظهر فيها شجاعة وبسالة بالغة في الدفاع غن النبي وحرصه على مساندته في محنته، كما ظهرت بها أيضاً المكانة السامية لأبي بكر في قلب النبي، وذلك حينما ذهبا إلى غار ثور للاحتماء من الكفار الذين أعدوا جائزة بالغة لما يعثر عليهما.
وحينها ظهر خوف الصديق على النبي حينما قال له يا رسول الله لو نظر أحدهم تحت قدميّه سوف يرانا، فما كان من النبي إلا محاولة طمأنته قائلاً له ” يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما” وتأتي هذه القصة مثالاً للصاحب الحق الذي يسعى لبث الأمان في نفس صاحبه وتذكيره بقدرة الله تعالى في وقت المحن.
اقرأ أيضاً: قصص عن عظمة النبي
عُرف عن الصحابي عثمان بن طلحه شهامته ورجولته ونُبل أخلاقه حتى قبل أن يدخل في الإسلام، فحينما أمر النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ صحابته بالهجرة من مكة إلى المدينة، هاجر أبو سلمة معه مصطحباً زوجته أم سلمة وابنهما الصغير، إلا أن قبيلة زوجته قد منعتها من السفر مع زوجها واحتجزوها، ليقوم بنو أبو سلمه بأخذ الطفل منها رداً على ما فعله أهلها.
ظلت الزوجة الحزينة على مدار سنة تشكو حزنها لفراقها زوجها وأبنها، ليتركها أهلها في النهاية تذهب إلى زوجها، فهاجرت من مكة إلى المدينة وحيدة مع أبنها، وفي طريقها قابلت عثمان بن طلحة وسار معها ليرشدها إلى طريق زوجها، ولم تر منه سوى كل شهامة وكرم وحُسن الأخلاق في رحلتها معه، وقد دخل عثمان بن طلحة الإسلام في السنة الثامنة من الهجرة وهاجر إلى المدينة مع الصحابي خالد بن الوليد.
وقد حمل عثمان بن طلحة مفتاح الكعبة المشرفة بين يديه يوم فتح مكة ليُعطيه إلى النبي محمد، إلا أن النبي فضّل أن يُبقيه معه وأعلن بين القوم جميعاً أن تلك المهمة ستظل موكلة إلى بني شيبة وهم قبيلة عثمان بن طلحة، وذلك تكريماً لعثمان وقومه.
اقرأ أيضاً: قصة عن التعاون في الإسلام
كان خير الخلق محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ شديد الحرص على مشاركة أصحابة في أفعال الخير، ويُرغبهم دوماً في فعل الصالحات، وقد جاء خير مثالاً على ذلك مبايعة المسلمية للنبي تحت الشجرة، وذلك عدما تأخر الصحابي الجليل عثمان بن عفان عند قوم قريش، حيث كان يفاوضهم على أداء النبي للعمرة، فظن المسلمون أن قبيلة قريش قد قتلت عثمان، فبايعوا النبي محمد على مقاتلتهم ثأراً لعثمان، وقد كانت المبايعة تُجرى من خلال مصافحة النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ للمسلمين أسفل الشجرة التي أُطلق عليها فيها بعد “شجرة الرضوان”، وبعدما بايع جميع المسلمين النبي قال لهم بيده اليُمنى “هذه يد عثمان، فضرب بها على يده، فقال: هذه لعثمان”، ليكون عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ شريكاً لهم في أجر البيّعة.
ويأتي ذكر هذه القصة حتى تكون قدرة للمسلمين في إشراك أخوانهم المسلمين في أفعال الخير نيلاً للأجر والثواب، والحرص على تفقد من غاب عنهم لأي سبب، وألا يضيع حق من غاب في الخير، كما تدل هذه القضة على مدى ثقة النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ في أصحابه.
اقرأ أيضاً: قصص عن التوكل على الله وحسن الظن به
الأرقم بن أبي الأرقم، معاوية بن أبي سفيان، الزبير بن العوام، الأخنس بن شريق بن عمرو، الأخنس السلمي، ابن أبي العوجاء السلمي، الأسود بن أبي البختري، عثمان بن عفان، عثمان بن طلحة، أبي بكر الصديق، خالد بن الوليد، عمر بن الخطاب.
أبي بن كعب الأنصاري، هو الصحابي الذي ذكر الله عز وجل اسمه ونسبه في الملأ الأعلى بالسموات.