ابحث عن أي موضوع يهمك
قصة عن التعاون في الإسلام ، فالتعاون من السمات الحميدة التي يجب غرسها في نفوس الأطفال مُنذ السنوات الأولى من حياتهم، فتقوم الحياة البشرية وتقدمها على التعاون الإيجابي، مما يضمن استمراريتها وتحقق تطورها وتقدمها، كما حثنا ديننا الإسلامي الحنيف على التعاون في مواضع عدة، لذا يُرفق موقع مخزن المعلومات مجموعة من أبز القصص حول خُلق التعاون في الإسلام.
كان خير الخلق محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ يحث المسلمين على التعاون وقضاء احتياجات المؤمنين الآخرين لوجه الله تعالى، فقد قال ـ صلى اله عليه وسلم ـ “المؤمن للمؤمن كالبنيان يشّ بعضه بعضاً”، وفي التالي لذكر لمجموعة من القصص التي تُجسّد التعاون بين السلف الصالح من المؤمنين بعضهم البعض:
اقرأ أيضاً: قصة عن الصدق للاطفال
في يوم من الأيام شعر شيخ كبير السن بأن موعد لقاءه بالله تعالى قد اقترب، فجمع من حوله أبناءه الثلاثة من الذكور ليمنحهم وصيّته لعلها تنفعهم في حياتهم، فأعطاهم جميعاً جزمة كبيرة من الحطب الخشبي، وطلب من كل واحداً منهم أن يكسرها بمفرده، ليبدأ كل منهما في المحاولة، إلا أن جميعهم لم يتمكنوا من الأمر نظراً لقوة الحزمة وصلابتها وقوتها.
فقام الأب بأخذ حزمة الحطب وتقسيمها إلى ثلاثة أقسام بكل منها عدة أعواد، ومنح كل منهم مجموعة صغيرة من الأعواد ليكسرها بسهولة، فقال الأب لأبناءه: أرأيتهم، أنكم يا أبنائي الأعزاء مثل هذه الحزمة من الحطب، فإن اتخذتم من بعضكم البعض عوناً وقوة وتعاون لن يتمكن أحداً من كسركم أو إصابتكم بالضعف أبداً، وإن تقسمتم وتفرقتكم فإن أياً كان سينال منكم، لذا عليكم يا أبنائي بالتعاون في قضاء أموركم، فإن التعاون قوة والتفرق والانقسام ضعف.
اقرأ أيضاً: قصة عن فضل مجالس الذكر منوعة مفيدة
على الزوجة المُسلمة أن تكون في معاونة زوجها ومعاونته في الحياة، وذلك اقتداءً بمثال السيدة خديجة بنت خويلد ـ رضي الله عنها ـ زوجة النبي محمد والتي كانت تعينه في شئون التجارة وتسانده في دعوته ضد المشركين ولم تخل عنه قط، بل كانت أول من يخبرها النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ بنزول سيدنا جبريل بالوحي عليه، فكانت أول من آمن من النساء، وظلت عوناً له حتى لقاءه برب العالمين بعد مرور عقديّن من الدعوة إلى الإسلام والهداية.
كما جاءت السيدة أسماء بنت أبي بكر ـ رضي الله عنها وأرضاها ـ مثالاً طيباً على معاونة الزوج، فقد كانت تعاون زوجها الزبير بن العوام في كافة شئون حياته، حيث جاءت عنها قولها كنت أخدم الزبير خدمة البيت كله، كما كان له فرس وكنت أعتني به وأقوم عليه، كما كانت ـ رضي الله عنها وأرضاها ـ تعلف فرسّه، وتسقيه المياه، وتقوم بحمّل النوى على رأسها لمسافة طويله لتطعمه.
اقرأ أيضاً: قصة عن في الاتحاد قوة
التعاون سمة إسلامية حميدة، فقد حثنا الله ـ عز وجل ـ على التعاون في قوله تعالى: “وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ”، حيثُ يكون التعاون في كافة أوجه الخير، وجميع ما قد يُمثل سبيلاً لمساعدة الآخرين ومعاونتهم في تفريج همومهم، أو احتياجهم المادي أو المعنوي مثل مناصرة المظلوم في مواجهة الظالم، ويكون التعاون مثمراً إن قصد المسلم من تعاونه نيّل الثواب والأجر من الله تعالى وإدخال السرور والفرح على قلب أخيه المسلم، فخير الرجل المسلم من كان عوناً لأهله ووطنه وأصدقائه والمسلمين جميعاً.
اقرأ أيضاً: قصة عن فضل الوالدين
يعود التعاون في الإسلام بالعديد من الآثار والفضائل الإيجابية على الفرد والمجتمع، ومن بين أبرز ثماره الإيجابية بالنفع:
اقرأ أيضاً: قصة عبد الرحمن بن عوف
يكون التعاون في الإسلام في كل ما ينفع المرء ويفيده ويعود على الآخرين والمجتمع بالخير، فقد قال الله تعالى “وتعاونوا على الخير والتقوى ولا تعاونون على الإثم والعدوان” مثل مناصرة المظلوم، الدفاع عن الضعيف، مساعدة الكبير، العطف على الصغير.
روي عن النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال عن عثمان بن عفان: “جاء عثمانُ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بألفِ دينارٍ في كُمِّه –حينَ جهز جيشَ العسرةِ– فنثَرها في حِجرِه فرأيت النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُقلِّبُها في حِجرِه ويقولُ ما ضَرَّ عثمانُ ما عمل بعدَ اليومِ مرتينِ”.