من هو النبي الذي حبست له الشمس ؟ بمتابعتنا لمحركات البحث لاحظنا تداول هذا الاستفسار لذا سنوفر إجابته لكم عبر مقالنا التالي في مخزن فالحديث عن الرسل والأنبياء خير الأحاديث فهم أشرف الخلق، أرسلهم المولى عز وجل ليكونوا خير مرشد ودليل لقومهم فقد اختص المولى عز وجل كل نبي منهم برسالة سماوية واختصهم بمعجزة لإثبات قدرته وعظمته ومن بين المعجزات نذكر حبس المولى عز وجل للشمس وقت المغيب فقد فعلها الله تعالى لأحد الرسل، فمن هو هذا الرسول ؟ هذا ما سنتطرق للحديث عنه عبر سطورنا التالية …
س/ من هو النبي الذي حبست له الشمس ؟
جـ/ النبي الذي حبس له المولى عز وجل الشمس هو يوشع بن نون عليه السلام فقد أوقفها بيده وظلت ساطعة وتجاوز سطوعها وقت الغروب بساعة كاملة، وهي واحدة من المعجزات التي فعلها المولى عز وجل لأنبيائه.
من هو يوشع بن نون
تنقلنا إجابة استفساركم اليوم بالضرورة لتوضيح من هو يوشع بن نون:
يوشع بن نون نبي من الأنبياء الذين بعثهم المولى عز وجل لبني إسرائيل، وهو النبي الذي فتح المقدس وحررها من العمالقة، وبُذكر أنه كان فتى وخادم لسيدنا موسى عليه السلام، فقد كان مصاحبًا له في مختلف الأماكن التي يذهب لها إلى أن توفي.
بعد وفاة سيدنا موسى عليه السلام استلم يوشع بن نوع حكم مصر من بعده.
يوشه بن نون هو نبي الله وهو من أصول مصرية من مواليد سنة 1463 قبل الميلاد.
يروى أن يوشع بن نون عاش ما يقارب 110 عام وأنه توفي سنة 1354 قبل الميلاد.
ورد ذكر اسم يوشع بن نون في آيات القرآن الكريم ولكنه لم يأتي صريح بل جاء بدلالة الفتى الذي اصطحبه سيدنا موسى عليه السلام إلى الخضر.
من هو فتى موسى
ورد ذكر يوشع بن نون في آيات القرآن الكريم بشكل غير مباشر فلم يُذكر اسمه صريحًا في القرآن، وإليكم تفصيل ذلك:
أشار الفقهاء والمفسرين إلى أن فتى موسى عليه السلام هو يوشع بن نون فقد كان يراق سيدنا موسى في رحلته مع سيدنا الخضر، وقد ورد ذكره في قول الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّىٰ أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا} [ سورة الكهف 60]، وقد أكد بن عباس في صحيح البخاري أن فتى موسى هو يوشع بن نون وقد ورد ذكره في سورة المائدة وفي نهايات سورة يوسف.
ذُكر يوشع بن نون في التوراة في سفر التثنية الإصحاح 9: 34، أن الله أوكل لموسي أن يخلف من بعده يوشع بن نون ليقود بني إسرائيل.
وقد أكد القرآن الكريم على لك في سورة المائدة في قول المولى عز وجل: {قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [23] فقد كان يوشع واحدًا من الرجال الإثنى عشر الذين عينهم موسى عليه السلام نقباء بأرض كنعان.
قرب يوسع بن نون من سيدنا موسى عليه السلام جعله يعهد له بتقسيم الأراضي بين أسباط اليهود بعدما توفاه الله، وقد أوحى المولى عز وجل أن يعهد ليوشع ليتدبر أمر اليهود من بعده، وبعدما مات موسى عليه السلام أصبح يوشع بن نون واحدًا من أنبياء الله.
معجزة حبس الشمس
معجزة حبس الشمس هي معجزة اختص بها المولى عز وجل يوش بن نون ففي هذه الفترة كان القتال مُحرمًا في يوم السبت عند بني إسرائيل وقد كان على يوشع أن يحارب الجبارين المعتدين في عصر يوم الجمعة، ويُذكر أنه خشي آنذاك أن تغيب الشمس وهو لم ينتصر والقتال لا يوال مستمرًا فدعا المولى عز وجل بأن يوقف الشمس في مكانها إلى أن ينتصر.
استجاب المولى عز وجل لدعائه وأوقف الشمس عن مغيبها وكان له ما تمنى فما غربت شمس هذا اليوم إلا أحينما انتهى يوشع من معركته وجمع الغنائم، وفي هذا التأخير إعجاز وبيان لقدرة الخالف في التحكم في مجريات الكون، وكانت هذه معجزة يوشع بن نون.
يوشع بن نون وفتح بيت المقدس
نورد لكم عبر فقرتنا هذه تفاصيل قصة يوشع بن نون في بيت المقدس:
يُذكر أن يوشع بن نون حينما أراد فتح بيت المقدس كان مع بني إسرائيل وتخطوا نهر الأردن للذهاب لأريحا، وقد من المولى عز وجل عليهم بفتح بيت المقدس بعدما تمكنوا من هزيمة أسواره المحمية بالقلاع والقصور والتي كانت مأهولة بالكثير من السكان.
تمكن يوشع بن نون من محاصرة بيت المقدس لمدة ستة أشهر ومن بعدها تمكن بن نون من إسقاط دفاعها ودخولها.
قيل أنه حينما دخل بيت المقدس قتل حوالي 21 ألف شخص.
انتهى حصار يوشع بن نون لبيت المقدس يوم جمعة في توقيت ما بعد العصر وتمكن من فنح بيت المقدس وانتصر قبل غروب شمس هذا اليوم.
قد كان مُحرمًا على بني إسرائيل القتال والصيد يوم سبتهم وقد خشي ابن نون إلا يتمكن من إنهاء القتال قبل انتهاء اليوم فطلب من المولى عز وجل أن يؤخر غروب الشمس، وقد كان فقد أخر الله تعالى ليوشع غروب الشمس في هذا اليوم إلى أن انتهى من القتال وانتصر.
وفاة يوشع بن نون
توفي يوشع بن نون سنة 1354 عن عمر يناهز 127 عام، وقيل أنه توفى من بعد وفاة موسى عليه السلام بحوالي 27 سنة.
لم يتمكن العلماء من تحديد مكان قبر يوسع بن نون ولكنهم اعتقدوا بأنه قد دُفن في مكان قريب من السلط بالأردن.