مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

قصص عن دعاء الكرب

بواسطة: نشر في: 30 أبريل، 2023
مخزن

نعرض لكم قصص عن دعاء الكرب في مخزن فقد علَّم النبي صلى الله عليه وسلم صحابته الأجلاء، ومن تبعهم إلى يومِ الدينِ بإحسانٍ العديد من الأدعيةِ التي يمكن من خلالها الدعاء حين يحل الهم والكرب في مختلف الأوقات، وهناك الكثير من قصص فك الكرب التي حدثت لأصحابها نتيجة اللجوء إلى الدعاء.

قصص عن دعاء الكرب

هناك الكثير من القصص الواقعية عن فضل أدعية فك الكرب، ومنها:

انتصار المسلمين بغزوة بدر

حدَّثني عمرُ بنُ الخطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: لمَّا كان يومُ بَدْرٍ، قال: نظر النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ إلى أصحابِهِ وهُمْ ثلاثُ مئةٍ ونَيِّفٌ، ونظر إلى المشركينَ فإذا هُمْ ألفٌ وزيادةٌ، فاستقبَلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ القِبلةَ، ثم مَدَّ يديْهِ وعليه رِداؤُهُ وإزارُهُ، ثم قال: اللَّهمَّ أينَ ما وَعَدْتَني؟ اللَّهمَّ أَنْجِزْ لي ما وَعَدْتَني، اللَّهمَّ إنَّكَ إنْ تُهلِكْ هذهِ العِصابةَ مِن أهلِ الإسلامِ، فلا تُعْبَدُ في الأرضِ أبدًا، قال: فما زال يَستَغيثُ ربَّهُ عزَّ وجلَّ ويَدْعوه حتى سَقَطَ رِداؤُهُ، فأتاهُ أبو بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه، فأخذ رِداءَهُ فرَدَّاهُ، ثم الْتَزَمَهُ مِن وَرائِهِ، ثم قال: يا نَبيَّ اللهِ، كَفاكَ مُناشَدَتُكَ ربَّكَ؛ فإنَّهُ سيُنْجِزُ لكَ ما وَعَدَكَ، وأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ} [الأنفال: 9]، فلمَّا كان يومئذٍ والْتَقَوْا، فهزم اللهُ عزَّ وجلَّ المشركينَ، فقُتِلَ مِنهُم سبعونَ رجُلًا، وأُسِرَ منهم سبعونَ رجُلًا.

نزول المطر يوم الجفاف

عن أنس بن مالك روى أن رجلًا قد دخل في يوم الجمعة عبر باب كان مواجهًا للمنبر، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حينها قائم يخطب، وعندها استقبل قائمًا النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: يا رسولَ اللهِ هلَكَتِ المواشي وتقطَّعتِ السُّبلُ فادعُ اللهَ فدعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: فمُطِرْنا مِن الجمعةِ إلى الجمعةِ قال: فجاء رجلٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: يا رسولَ اللهِ تهدَّمتِ البيوتُ وهلَكتِ المواشي فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: (اللَّهمَّ على رؤوسِ الجبالِ والآكامِ وبطونِ الأوديةِ ومنابتِ الشَّجرِ ) قال: فانجابت عن المدينةِ انجيابَ الثَّوبِ.

وفي رواية أخرى قال: يا رسول الله، لقد هلكت المواشي، كما انقطعت السبل؛ فادع لنا الله أن يغيثنا: فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه وقال: (اللهم اسقنا، اللهم اسقنا، اللهم اسقنا)؛ وورد عن أنس: (والله ما نرى في السماء من سحاب ولا قزعةً (قطعةً من السحاب)، ولا شيئًا وما بيننا وبين سلع (اسم جبل) من بيت ولا دار، ثم قال: فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس (مستديرة)، وحين توسطت السماء قد انتشرت، ومن ثم أمطرت.

شاهد أيضًا: قصص عن ذكاء أبي حنيفة النعمان

ما هو الكرب

الكرب مأخوذ في اللغة من مادّة (ك ر ب) الّدالة على قوّة وشدّة، حيث يقال: مفاصل مكربة، وتعني شديدة قويّة، وفي ذلك ورد عن ابن منظور أنه قال: “الكرب هو الغمّ والحزن الّذي يأخذ بالنّفس، ويُجمع كروب، وفي ذلك يقال: كربه الأمر، أو الغمّ يكربه كرباً: ومعناه اشتدّ عليه، فإنه كريب ومكروب”.

في حين الكرب اصطلاحاً يقصد به الغمّ الّآخذ بالنّفس، والحزن الّذي يقوم بإذابة القلب، وهو أقوى من الغم والحزن، أما المناويّ فقال: “الكرب؛ هو الضّيق والغمّ، وأصله يأتي من التّغطية”.

شاهد أيضًا: قصص الحوقلة

الحكمة من الابتلاء بالكرب

يبتلي الله تعالى العباد بالكرب لكثير من الحكم، ومنها ما يلي:

  • كلما أصبح الكرب أشد؛ يزيد التضرع والالتجاء لله سبحانه، وفي ذلك قال تعالى في سورة النمل الآية 62 (أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ الله قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ).
  • كلما كان الكرب أشد؛ يقوى توكل واعتماد العبد على الله وحده، وفي ذلك قال تعالى في سورة الطلاق الآية 3 (وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى الله فَهُوَ حَسْبُهُ).
  • حين يشتد الكرب؛ يقترب الفرج، وذلك مصداق لقول الله تعالى في سورة يوسف الآية 110 (حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاءُ وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ).
  • إنّ باشتداد الكربات؛ محو السيئات، وتكفير للخطايا، وفي ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم (ما يُصِيبُ المُسْلِمَ، مِن نَصَبٍ ولَا وصَبٍ، ولَا هَمٍّ ولَا حُزْنٍ ولَا أذًى ولَا غَمٍّ، حتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بهَا مِن خَطَايَاهُ).
  • إنّ بابتلاء العباد بالكرب؛ زيادة في الحسنات، ورفع للدرجات مثلما هو الحال بابتلاء الله لرسله وأنبيائه، قال النبي صلى الله عليه وسلم ( فما يبرحُ البلاءُ بالعبدِ حتَّى يترُكَهُ يمشي علَى الأرضِ وما علَيهِ خطيئةٌ).

أقرأ أيضًا: قصص الصحابيات رضى الله عنهم

أحاديث عن تفريج الكرب

ورد بالسنة النبوية العديد من الأدعية التي دعا النبي صلى الله عليه وسلم بها وأوصى أصحابه رضي الله عنهم بها، ويسن للعباد الدعاء بها بكل كرب قد يمر به، ومنها ما يلي:

  • عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يقولُ عِنْدَ الكَرْبِ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ ورَبُّ الأرْضِ، ورَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ).
  • قال النبي صلى الله عليه وسلم (دَعْوةُ ذي النُّونِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، فإنَّها لم يَدْعُ بها مُسلمٌ ربَّه في شيءٍ قَطُّ إلَّا استَجابَ له).
  • عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما أصاب عَبْدًا هَمٌّ ولا حُزْنٌ فقال: اللَّهمَّ إنِّي عَبْدُك، ابْنُ عَبْدِك، ابْنُ أَمَتِك، ناصِيَتي بيَدِكَ، ماضٍ فيَّ حُكْمُك، عَدْلٌ فيَّ قَضاؤكَ، أسأَلُكَ بكلِّ اسمٍ هو لك، سمَّيْتَ به نفْسَك، أو أنْزَلْتَه في كِتابِك، أو علَّمْتَه أحَدًا مِن خلْقِك، أو اسْتَأْثَرْتَ به في عِلْمِ الغَيبِ عِندَك؛ أنْ تَجعَلَ القُرآنَ العظيمَ رَبيعَ قَلْبي، ونُورَ صَدْري، وجَلاءَ حُزْنِي، وذَهابَ هَمِّي. إلَّا أذْهَبَ اللهُ حُزْنَه وهَمَّه وأبْدَلَه مَكانَه فَرَحًا).
  • عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال (اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والجُبْنِ والبُخْلِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجالِ).
  • عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد قال (دعوةُ ذي النُّونِ إذ دعا وهو في بطنِ الحوتِ لا إلهَ إلَّا أنتَ سبحانَك إنِّي كنتُ من الظالمينَ، فإنَّه لم يدعُ بها رجلٌ مسلمٌ في شيءٍ قطُّ إلَّا استجاب اللهُ له).
  • عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال (دعَواتُ المكروبِ: اللَّهمَّ رحمتَكَ أرجو فلا تكِلْني إلى نفسي طرفةَ عينٍ وأصلِحْ لي شأني كلَّه لا إلهَ إلَّا أنتَ).
  • قال النبي صلى الله عليه وسلم لأسماء بنت عميس رضي الله عنها (ألَا أُعلِّمُكِ كلماتٍ تقولينَهُنَّ عندَ الكَرْبِ، أو في الكَرْبِ؟ اللهُ اللهُ ربِّي، لا أُشرِكُ به شيئًا).

أدعية فك الكرب من السنة النبوية

ذُكِرَ بالسنّة النبويّة العديد من الأدعية الثابتة كان يقولها الرسول صلى الله عليه وسلم حين الهم والكرب، منها ما يأتي:

  • (اللهمَّ إنّي أعوذُ بك منَ الهمِّ والحزَنِ، والعَجزِ والكسلِ، والبُخلِ والجُبنِ، وضلَعِ الدَّينِ، وغلبَةِ الرجالِ).
  • (اللهُمَّ رحمتَكَ أرجُو، فلَا تكلْنِي إلى نفسِي طرْفَةَ عيْنٍ، وأصلِحْ لِي شأنِي كلَّهُ، لا إلهَ إلَّا أنتَ).
  • (ما أصابَ أحدًا قطُّ همٌّ ولا حَزنٌ فقال: “اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي” إلَّا أذهبَ اللهُ عزَّ وجلَّ همَّهُ، وأبدلَه مكانَ حَزنِه فرحًا).
  • (يا حيُّ يا قيُّومُ برحمتِك أستغيثُ).
  • (أعوذُ بِكلِماتِ اللَّهِ التامَّةِ من غضبِهِ وعقابِهِ وشرِّ عبادِهِ ومن همزاتِ الشَّياطينِ وأن يحضُرونِ).
  • (أنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ كانَ يدعو ويقولُ عِنْدَ الكَرْبِ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الأرْضِ وَرَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ).
  • (ما مِن عَبْدٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ، فيَقولُ: {إنَّا لِلَّهِ وإنَّا إلَيْهِ رَاجِعُونَ}، اللَّهُمَّ أْجُرْنِي في مُصِيبَتِي، وَأَخْلِفْ لي خَيْرًا منها، إلَّا أَجَرَهُ اللَّهُ في مُصِيبَتِهِ، وَأَخْلَفَ له خَيْرًا منها).

أقرأ أيضًا: قصص عظماء الإسلام

الأسئلة الشائعة

دعاء لمن اشتد عليه الكرب؟

لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الأرْضِ وَرَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ.

المراجع

قصص عن دعاء الكرب

جديد المواضيع