يُصاحب الإصابة بسرطان الثدي Breast Cancer عدد من الأعراض التي يجب على الجميع معرفتها، حيثُ يلاحظ الكثيرين من مصابي سرطان الثدي بعض علامة أو اثنين من العلامات الدالة على سرطان الثدي إلا أنها قد تتشابه مع أعراض حالات مرضية أخرى لذا لا يتم الاهتمام بها، إلا أنه في حالة ملاحظة أي من العلامات التالية يجب زيارة الطبيب المختص للاطمئنان.
وجود كتلة في منطقة الثدي أو أسفل الذراع
يُعد وجود مجموعة من الأنسجة السميكة أو كتلة سميكة في منطقة الثدي من أولى العلامات الدالة على الإصابة بسرطان الثدي لدى غالبية النساء، لذا من الأفضل بمجرد ملاحظة هذا الأمر زيارة الطبيب والخضوع للفحص للتأكد من طبيعة هذه الكتلة، فعلى الرغم من أن غالبيتها قد تكون كتل حميدة أي أنها خلايا غير سرطانية، إلا أن الفحص المبكر هو الأفضل لتجنب تطور الحالة الصحية.
وعادةً ما تكون هذه التكتلات الحميدة في الثدي على هيئة عدة أشكال أبرزها:
ورّم غدي ليفي، أي مجموعة من الأنسجة الغدية الليفية، وهو أمر شائع الحدوث لدى النساء الأقل عمراً من 30 عام.
كيّسات، وهي حالة شائعة الحدوث والتي تظهر خلالها أكياس من السوائل داخل أنسجة الثدي.
مناطق تكتل طبيعة الحدوث، والتي تبدو أكثر ظهوراً في وقت ما قبل حدوث الطمث.
حدوث انتفاخ في الثدي أو بالقرب من عظمة الترقوة
هناك بعض الأعراض التي قد تحدث قبل نمو الورم الأساسي في الثدي لدرجة الشعور به، كحدوث انتفاخ في الثدي بشكل كلي أو جزئي، أو حدوث انتفاخ في الغدد الليمفاوية في منطقة الإبط أو بالقرب من عظمة الترقوة ما يُمكن الشعور بوجود كتلة بها، ويحدث هذا الأمر بسبب انتشار الخلايا السرطانية في هذه المناطق، لذا يُنصح دوماً باستشارة الطبيب عند الشعور بأية أعراض من الأعراض المذكورة.
طراوة وألم في الثدي
قد تشعر النساء بوجود ألم في أحد الثديين أو كليهما لفترة مؤقتة من الوقت ثم يزول هذا الألم، فألم الثدي ليس مؤشراً على وجود سرطان الثدي لكونه من الأمور شائعة الحدوث لدى النساء بسبب التغيرات الهرمونية في فترة الطمث وكذلك أشهر الحمل، إلا أنه في حالة استمرار الألم دون سبب واضح يجب أن يتم إجراء الفحوصات الطبية المطلوبة للتأكد من طبيعة هذا الألم وكيفية علاجه.
وجود منطقة مسطحة أو بارزة في الثدي
يعود وجود منطقة مسطحة بشكل ملحوظ أو بارزة بشكل واضح في الثدي إلى وجود ورم في بدايته، أي أنه لا يزال لا يُمكن الشعور به أو رؤيته بوضوح.
حدوث تغيّر ملحوظ في شكل الثدي أو الحلمة
قد تلاحظ بعض النساء وجود بعض التكتلات أو حدوث طراوة وليونة ملحوظة في الثديين قبل نزول دم الدورة الشهرية بشكل مباشر، إلا أنه من المهم أن تتعرف السيدة على حجم وملمس وهيئة الثدي لديها في حالته الطبيعية حتى تتمكن من ملاحظة أية تغيرات قد يُسببها سرطان الثدي، حيثُ أنه ربما يُسبب زيادة في حجم الثدي أو تغير في شكله أو ملمسه، ومن أهم التغيرات التي قد تحدث في حالة الإصابة بسرطان الثدي:
حدوث تغير غير مبرر في شكل أو حجم الثدي.
حدوث انتفاخ أو انكماش غير مبرر في حجم الثدي، خاصةً إن حدث هذا الأمر في جانب واحد فقط.
ملاحظة عدم التشابه أو التناسق بين هيئة الثديين، مع العلم أنه من الطبيعي وجود ثدي أكبر حجماً بقليل من الثدي الآخر لدى بعض النساء وهو أمر شائع، إلا أنه يكون يُمكن ملاحظته مُنذ وقت بعيد وليس أمرًا طارئاً، ففي حالة ملاحظة عدم التناسق الواضح يُرجى زيارة الطبيب.
ملاحظة وجود نقط داكنة على الثدي.
حدوث احمرار، انتفاخ، تقشّر، ظهور نتوءات، نقط داكنة في الثديين أو الحلمة، أو الهالة المحيطة بالثدي ليُصبح الثدي يُشبه في مظهره وملمسه قشر البرتقال.
انقلاب الحلمة، أو انغرازها إلى الداخل بشكل واضح.
وجود منطقة تشبه الرخام تحت الجلد، التي تختلف في ملمسها عن بقية أجزاء الثدي.
نزول إفرازات غير معتادة
في كثير من الأحيان تكون إفرازات الثدي أمراً طبيعياً معتاداً ولا تدعو بتاتاً للقلق، ولا ترتبط الإفرازات اللبنية لدى النساء المرضعات بسرطان الثدي، إلا أنه عند ملاحظة وجود إفرازات داكنة أو غريبة المظهر فهذا أمر يدعو لاستشارة الطبيب بشكل فوري.
ما هو سرطان الثدي
يُعد السرطان عبارة عن حدوث انقسام غير طبيعي للخلايا الموجودة في منطقة الثدي، لتبدأ في تكوين مع بعضها البعض كتلة يُمكن رؤيتها بوضوح عند التصوير بالأشعة السينية أو ملاحظتها عند تحسس الثدي باليد، وفي حالة كانت هذه الكتلة عبارة عن تجمع لخلايا سرطانية خبيثة فإنه من الممكن أن تنتشر إلى مختلف أعضاء الجسم.
وعلى الرغم من أن سرطان الثدي قد يُصيب الرجال والنساء إلا أن النساء هم الفئة الكثر إصابة به بمعدل كبير عن الرجال، وعند الكشف عن الإصابة بسرطان الثدي في وقت مبكر فإن علاجه يكون أمراً فعالاً للغاية، وعادةً ما يتضمن علاج سرطان الثدي ضرورة إجراء الاستئصال الجراحي مع الخضوع للعلاج الإشعاعي والأدوية الطبية التي تتضمن العلاج البيولوجي الموجه أو المعالجة الكيميائية أو العلاج الهرموني وذلك بهدف معالجة سرطان الثدي الذي يُمكنه الانتشار عبر الدم إلى الأعضاء الأخرى، فعلاج سرطان الثدي المبكر يُمثل إنقاذاً للأرواح.
عوامل خطر سرطان الثدي
يُعد عامل الخطر هو أي أمر يُزيد من احتمالية إصابتك بمرض ما، وتكون بعض عوامل الخطر لا ُمكن التحكم بها أو السيطرة عليها مثل السن والجنس والتاريخ العائلي للإصابة بالمرض، إلا أن هناك عوامل خطر يُمكن للإنسان السيطرة عليها مثل التدخين، سوء التغذية، الوزن الزائد.
ولا يعني وجود عامل خطر واحد أو أكثر لديك أنكِ بالضرورة أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي،فغالبية السيدات المريضات بسرطان الثدي لم يكن لديهن أية عوامل خطر للإصابة به إلا أن كونك امرأة هو عامل الخطر الأهم للإصابة بسرطان الثدي لدى النساء، ومن أهم عوامل الخطر للإصابة بسرطان الثدي:
السن.
الوزن الزائد.
التاريخ العائلي للإصابة بسرطان الثدي.
الميول الوراثية.
حدوث الحيض في سن صغير نسبياً.
التعرض للإشعاعات.
تاريخ شخصي من التعرض للإصابة بسرطان الثدي مسبقاً.
تناول أقراص منع الحمل.
التدخين.
الخضوع العلاج الهرموني.
حدوث تغيرات ما قبل سرطانية في نسيج الثدي.
وجود كثافة عالية في نسيج الثدي عند التصوير الإشعاعي.
تشخيص سرطان الثدي
يتم تشخيص الإصابة بسرطان الثدي بالعديد من الطرق كالآتي:
الفحص الذاتي: يساهم في الكشف عن سرطان الثدي مبكرًا، وهو يعتمد على تحسس الثدي بواسطة اليدين لملاحظة أي تغيرات فيه، ويُنصح بإجرائه عند بدء بلوغ سن 20 سنة.
الفحص في العيادة: يتم الخضوع له عند بلوغ سن 40 سنة، ويكون بمعدل مرة واحدة كل 3 سنوات، حيث إن الطبيب من خلاله يتحقق من نسيج الثدي ومن وجود أي كتل فيه.
التصوير الشعاعي: يشمل التصوير بالرنين المغناطيسي والتصويرالشعاعي الرقمي والتصوير بالموجات فوق الصوتية.
الخزعة: تعطي الخزعة معلومات إضافية عن نسيج الثدي فهي تنقسم إلى عدة أنواع كالخزعة بالإبرة النحيفة أو الثخينة أو الخزعة التجسيمية أو الخزعة الجراحية.
فحص مستقبلات الأستروجين والبروجسترون: يُسمى هذا الفحص باسم فحص المستقبلات الهرمونية، ويتطلب بعد إجرائه أن يتم تناول دواء تاموكسيفين.
فحص التدريج: يساعد على تحديد موقع وحجم الورم السرطاني.
فحوصات وراثية أو جينيّة: يكشف عن الجين الذي يوجد فيه عيوبًا وقد ينتقل من جيل إلى آخر.
علاج سرطان الثدي
يقوم الطبيب المختص بتحديد الخيار المناسب من علاجات سرطان الثدي حسب نوعه ودرجته وحجمه ومرحتله، حيث إن الخيارات العلاجية المُتاحة كالآتي:
الجراحة
استئصال الورم السرطاني: يشمل هذا الإجراء الاستئصال الجزئي للثدي والاستئصال البسيط وكذلك الاستئصال الكلي الذي يتم فيه إزالة جميع أنسجة الثدي.
خزعة من الغدد الحارسة: يتم اللجوء إلى أخذ جزعة من الغدد الحارسة في حالة انتشار سرطان الثدي في الغدد اللميفاوية التي تقع أسفل الإبط.
استئصال الغدد الليمفاوية الإبطية: في حالة الحصول على ورم سرطاني بالفعل في الغدد الحارسة فإنه يتم الاستئصال من تحت الإبط لكل الغدد الليمفاوية.
جراحة إعادة بناء الثدي: تتم هذه الجراحة من خلال زرع نسيج اصطناعي في الثدي أو الحصول على نسيج من المريضة، حيث إن إعادة ترميم الثدي تضم كل من:
زرع نسيج اصطناعي.
إعادة بناء الحلمة وهالة الثدي.
الثاقوب الشرسوفي السفلي العميق.
طية أنسجة شخصية.
المُعالجة الإشعاعية
يهدف العلاج الإشعاعي إلى تقليص حجم الأورام إلى جانب قتل الخلايا السرطانية.
فهو يستهدف الخلايا السرطانية وكذلك الخلايا السليمة لكي يساعدها على إنعاش نفسها.
العلاج الكيميائي
يقضى العلاج الكيميائي بفاعلية على الأورام الخبيثة، فهو يعد الأفضل مقارنةً بالمعالجة الإشعاعية والجراحة لقدرته على بلوغ جميع أجزاء الجسم.
كما أنه يستهدف المواد البروتينية التابعة للخلايا السرطانية وبعض الجينات ويقوم بتدميرها مما يمنع من نمو الأورام الجديدة ومن وصول الغذاء لها من خلال الأوعية الدموية.
العلاج بالهرمونات
يُستخدم العلاج الهرموني في حالة إن كان السرطان حساسًا للهرمونات.
وهو يتم عبر بعض الأدوية مثل مثبطات أروماتاز وتاموكسيفين، فهذه العلاجات توقف إفراز هرمون الأستروجين.
العلاج البيولوجي
يستهدف العلاج البيولوجي تحديد الفوارق بين كل من الخلايا السليمة والخلايا السرطانية.
وهو يشمل 3 أنواع أساسية حيث إنهم:
تراستوزوماب.
دوكيتاكسيل.
بيفاسيزوماب.
أسئلة شائعة
كيف يكون شكل حبة سرطان الثدي؟
تكون الكتلة السرطانية حجمها صغير مثل حبة البسلة ومتحركة أو ربما طرية ومليئة بالسوائل.
أين توجد كتلة سرطان الثدي؟
في الفصيصات أي الغدد التي تنتج في الحليب وفي القنوات.