مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

قصة عن فضل مجالس الذكر منوعة مفيدة

بواسطة: نشر في: 26 أبريل، 2023
مخزن

قصة عن فضل مجالس الذكر، تعد مجالس الذكر من الأمور المحببة في الدين الإسلامي والتي لها ثواب كبير، وهي عادة وسنة متناقلة يقوم بها الكثير من الصالحين والصالحات بغية التقرب إلى الله سبحانه وتعالى، ونحن في مقالنا هذا ومن خلال موقع مخزن، سوف نذكر لكم فضل مجالس الذكر وقصص عنها.

قصة عن فضل مجالس الذكر

إن مجالس الذكر من أهم العبادات المستحبة في الإسلام، حيث تعد مصدراً للراحة النفسية والروحية للمسلمين. وقد تروى العديد من القصص والتجارب حول فضل مجالس الذكر، ومنها:

القصة الأولى

  • كان هناك رجل يعاني من العديد من المشاكل والضغوط في حياته، فقرر أن يتوجه إلى أحد المساجد للمشاركة في مجلس الذكر الذي يُقام فيه يومياً، وعندما وصل إلى المسجد، شعر بالراحة والاطمئنان، وكأنه قد وجد ما كان يبحث عنه طويلاً.
  • وبعد أن شارك في مجلس الذكر لمدة أسبوعين فقط، بدأت تتغير حياته، حيث أصبح أكثر هدوءاً ورضاً، وانتهت مشاكله وضغوطه. وعندما سأله أحدهم عن سر هذا التغيير، أجابه بكل بساطة: “الذكر هو السر”.
  • وهذه القصة تعكس فضل مجالس الذكر وتأثيرها الإيجابي على الحالة النفسية والروحية للإنسان، حيث تساعد على تخفيف التوتر والقلق وتحسين المزاج، وتساعد على الاسترخاء والتأمل والتفكير الإيجابي.
  • ويشجع الإسلام على إقامة مجالس الذكر والاجتماعات الدينية الصالحة، ويحث المسلمين على التعاون والتآزر في مجالس الذكر والدعاء، وذلك لأنها تزيد من الإيمان والتقوى والاتصال بالله سبحانه وتعالى، وتأتي بالخير والبركة على الفرد والمجتمع ككل.

القصة الثانية

  • كان هناك رجلٌ صالح يحبّ الاجتماع مع إخوانه المسلمين في مجالس الذكر والدعاء، وكان يتحلى بصفات حميدة مثل التواضع والصدق والإخلاص والتسامح. وفي إحدى المرات، كان الرجل يشارك في مجلس الذكر في إحدى القرى، وخلال الجلسة، تحدث أحدهم عن قصة شخص يعاني من مشكلة صحية خطيرة لم يجد لها علاجاً.
  • فأبدى الرجل الصالح اهتماماً بالموضوع، وأعرب عن رغبته في أن يزور المريض ويدعو له. وعندما وصل الرجل إلى بيت المريض، وجد أنه كان يعاني من مرض خطير وقد فشل الأطباء في علاجه، ولكن بفضل دعوات الرجل الصالح وعبادته الصالحة، حدثت معجزة، فشفي المريض تماماً.
  • وهذه القصة تعكس فضل مجالس الذكر والدعاء وتأثيرها الإيجابي على الحالة النفسية والروحية للإنسان، والتأثير الكبير الذي تملكه الصلاحيات الروحية للمؤمنين، وتعبر عن القوة الحقيقية للدعاء والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى.

أحاديث فضل مجالس الذكر

هناك الكثير من الأحاديث التي توضح لنا مدى فضل حلقات الذكر ومجالسه ومن ضمنها ما يلي:

وعنْ أَبي هُريرةَ  قَالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: إِنَّ للَّهِ تَعالى ملائِكَةً يَطُوفُونَ في الطُّرُق يَلْتَمِسُونَ أَهْلَ الذِّكْرِ، فإِذا وَجدُوا قَوْمًا يذكُرُونَ اللَّه عَزَّ وَجلَّ، تَنَادَوْا: هَلُمُّوا إِلى حاجتِكُمْ، فَيَحُفُّونَهم بِأَجْنِحَتِهم إِلى السَّمَاء الدُّنْيَا، فَيَسأَلهُم رَبُّهُم – وَهُوَ أَعْلم-: مَا يقولُ عِبَادِي؟ قَالَ: يَقُولُونَ: يُسبِّحُونَكَ وَيُكَبِّرونَكَ، ويحْمَدُونَكَ، ويُمَجِّدُونَكَ، فيقولُ: هَلْ رأَوْني؟ فيقولونَ: لا واللَّهِ مَا رأَوْكَ، فَيَقُولُ: كَيْفَ لَوْ رَأَوْني؟، قَالَ: يقُولُون لَوْ رَأَوْكَ كانُوا أَشَدَّ لكَ عِبادَةً، وأَشَدَّ لكَ تمْجِيدًا، وأَكثرَ لكَ تَسْبِيحًا. فَيَقُولُ: فماذا يَسأَلُونَ؟ قَالَ: يَقُولونَ: يسأَلُونَكَ الجنَّةَ. قالَ: يقولُ: وَهل رَأَوْهَا؟ قالَ: يَقُولُونَ: لا وَاللَّه ياربِّ مَا رأَوْهَا. قَالَ: يَقُولُ: فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْهَا؟، قَالَ: يَقُولُونَ: لَوْ أَنَّهُم رأَوْها كَانُوا أَشَدَّ علَيْهَا حِرْصًا، وَأَشَدَّ لهَا طَلَبًا، وَأَعْظَم فِيها رغْبة. قَالَ: فَمِمَّ يَتَعَوَّذُونَ؟ قَالَ: يَتعَوَّذُونَ مِنَ النَّارِ، قَالَ: فَيقُولُ: وهَل رَأَوْهَا؟ قالَ: يقولونَ: لا واللَّهِ مَا رأَوْهَا. فَيقُولُ: كَيْف لَوْ رَأوْها؟، قَالَ: يقُولُون: لَوْ رَأَوْهَا كانوا أَشَدَّ مِنْهَا فِرارًا، وأَشَدَّ لَهَا مَخَافَة. قَالَ: فيقُولُ: فَأُشْهدُكم أَنِّي قَد غَفَرْتُ لَهُم، قَالَ: يقُولُ مَلَكٌ مِنَ الملائِكَةِ: فِيهم فُلانٌ لَيْس مِنهم، إِنَّمَا جاءَ لِحاجَةٍ، قَالَ: هُمُ الجُلَسَاءُ لا يَشْقَى بِهم جلِيسهُم متفقٌ عَلَيْهِ.

وفي روايةٍ لمسلِمٍ عنْ أَبي هُريرةَ  عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قال: إِنَّ للَّهِ مَلائِكَةً سَيَّارةً فُضًلاءَ يتَتَبَّعُونَ مجالِس الذِّكرِ، فَإِذا وجدُوا مَجلِسًا فِيهِ ذِكْرٌ، قَعدُوا معهُم، وحفَّ بعْضُهُم بعْضًا بِأَجْنِحَتِهِم حتَّى يَمْلؤوا مَا بيْنَهُمْ وَبَيْنَ السَّماءِ الدُّنْيَا، فَإِذا تَفَرَّقُوا عَرجُوا وصعِدوا إِلى السَّماءِ، فَيسْأَلهُمُ اللَّهُ عَزَّ وجلَّ- وهُوَ أَعْلَمُ -: مِنْ أَيْنَ جِئْتُمْ؟ فَيَقُولُون: جِئْنَا مِنْ عِندِ عِبادٍ لَكَ في الأَرْضِ: يُسبحُونَكَ، ويُكَبِّرُونَكَ، وَيُهَلِّلُونَكَ، وَيحْمَدُونَكَ، وَيَسْأَلُونَكَ. قَالَ: وَمَاذا يسْأَلُوني؟ قَالُوا: يَسْأَلُونَكَ جنَّتَكَ. قَالَ: وهَلْ رَأَوْا جنَّتي؟ قالُوا: لا، أَيْ ربِّ: قَالَ: فكَيْفَ لَوْ رأَوْا جنَّتي؟ قالُوا: ويسْتَجِيرُونَكَ قال: ومِمَّ يسْتَجِيرُوني؟ قالوا: منْ نَارِكَ ياربِّ. قَالَ: وَهَلْ رَأَوْا نَارِي؟ قالوا: لا، قَالَ: فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْا نَارِي؟، قالُوا: ويسْتَغْفِرونَكَ، فيقولُ: قَدْ غفَرْتُ لهُمْ، وأَعطَيْتُهُمْ مَا سَأَلُوا، وأَجرْتُهم مِمَّا اسْتَجارُوا. قال: فَيقُولونَ: ربِّ فيهمْ فُلانٌ عبْدٌ خَطَّاءٌ إِنَّمَا مَرَّ، فَجلَس معهُمْ، فيقُولُ: ولهُ غفَرْتُ، هُمْ القَوْمُ لاَ يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ.

أَبي سعيدٍ رضِي اللَّه عنْهُمَا قالا: قَالَ رسُولُ اللَّهِ ﷺ: لا يَقْعُدُ قَوْمٌ يذْكُرُونَ اللَّهَ إِلاَّ حفَّتْهُمُ الملائِكة، وغشِيتهُمُ الرَّحْمةُ ونَزَلَتْ علَيْهِمْ السَّكِينَة، وذكَرَهُم اللَّه فِيمن عِنْدَهُ رواه مسلم.

الترغيب في حضور مجالس الذكر

بعد أن ذكرنا لكم قصة عن فضل مجالس الذكر سوف نوضح لكم مدى ترغيب الإسلام في مجالس الذكر:

  • يشجع الإسلام بشدة على حضور مجالس الذكر، وذلك لأنها تعدّ من العبادات المهمة التي تزيد من الإيمان والتقوى وتحقق الراحة النفسية والروحية للمسلمين. وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: “ما من قومٍ جلسوا في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده” (رواه مسلم).
  • وتحث السنة النبوية المشرفة على الاجتماع في مجالس الذكر والدعاء، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تقوم الساعة حتى يتناحر المسلمون على خيرات العالم، ولا يبقى أحد إلا يقول: اللهم فيا ربّ، حتى يأتي الرجل على مجلس أو يمر على مجلس فلا يقولون له: تعال هنا، حتى يستقرّ في المجلس، ولا يحلّوا عليه الذكر” (رواه البخاري ومسلم).
  • ومن أجل تحقيق فضل مجالس الذكر، ينبغي على المسلمين الحرص على حضورها بانتظام، والاجتماع مع إخوانهم المسلمين في مجالس الذكر والدعاء والاستماع إلى الأذكار والأدعية والتسبيحات، وذلك بنية الاقتراب من الله سبحانه وتعالى، وتحقيق الرضا والقرب منه.
  • بالإضافة إلى الفضل الروحي والنفسي الذي يحظى به حضور مجالس الذكر، فإنها تساهم أيضاً في تعزيز الروابط الاجتماعية بين المسلمين، وتعمل على تحقيق التآزر والتعاون في الخير، وتعزيز الروح الإنسانية الطيبة والتسامح والتعاطف.
  • ومن الآثار الإيجابية الأخرى لحضور مجالس الذكر، أنها تساهم في إعلاء القيم الإنسانية العليا، وتشجع على الخير والبر والإحسان، وتمنح الإنسان القوة والتحفيز للعمل الصالح والاجتهاد في سبيل الله سبحانه وتعالى.
  • ومن المهم الاهتمام بتنظيم مجالس الذكر بطريقة مناسبة ومنظمة، والحرص على إقامتها بانتظام، والتأكد من أنها تحتوي على الأذكار والأدعية التي تحقق الفائدة الروحية والنفسية للمشاركين.
  • و يجب أن يحرص المسلمون على حضور مجالس الذكر والدعاء بشكل منتظم، والتعاون مع إخوانهم المسلمين في تحقيق الفائدة الروحية والنفسية والاجتماعية لهذه المجالس، وذلك لأنها من العبادات الهامة التي تساعد على تحقيق الرضا والقرب من الله سبحانه وتعالى، وتحقيق الخير والبركة في الحياة الدنيا والآخرة.

حلقات الذكر في البيت

بعد أن ذكرنا لكم قصة عن فضل مجالس الذكر سوف نتكلم عن مجالس الذكر في البيوت:

  • يمكن للمسلمين أن يقيموا حلقات الذكر في البيت بشكل منتظم، وهذا بالطبع يعد من الأعمال الصالحة التي تحظى بالثواب والفضل. ويمكن أن تكون حلقات الذكر في البيت مفيدة بشكل خاص للأسرة، حيث تساعد في تعزيز الروابط الأسرية وتحقيق السكينة والطمأنينة في البيت.
  • ومن الأذكار التي يمكن قراءتها في حلقات الذكر في البيت، ذكر الله بأسمائه الحسنى والاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وقراءة القرآن الكريم والأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
  • ويمكن أن تكون حلقات الذكر في البيت بسيطة ومرنة، ويمكن تنظيمها بحسب متطلبات الأسرة، ويمكن أن تشمل حلقات الذكر في البيت المسابقات والأنشطة الترفيهية التي تربط الأسرة وتزيد من الروح المعنوية والتفاؤل.
  • ومن الآثار الإيجابية لحلقات الذكر في البيت، أنها تعزز الروح الإيمانية وتحقق الراحة النفسية والروحية للأفراد، وتعزز العلاقات الأسرية وتحقق التآزر والتعاون في الخير، وتمنح الأسرة القوة والتحفيز للعمل الصالح والاجتهاد في سبيل الله سبحانه وتعالى.
قصة عن فضل مجالس الذكر

جديد المواضيع