ابحث عن أي موضوع يهمك
نجيبكم عبر مقالنا التالي في مخزن عن استفسار الوقت المستحب للوقوف بعرفة هو … ؟ فهو من الأسئلة المتداولة بين الكثير من المسلمين فيوم عرفة من الأيام المحببة للمسلمين وهو من أشهر أيام السنة ويتوافق مع اليوم التاسع من شهر ذي الحجة يقف فيه الحجاج أعلى الجبل وهو ركن من أركان الحج والذي يعتبر ركن من أركان الإسلام فقد قال النبي صل الله عليه وسم {بُنِيَ الإسلامُ على خمسٍ شَهادةِ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ وإقامِ الصَّلاةِ وإيتاءِ الزَّكاةِ وصَومِ رمضانَ وحجِّ البيتِ لمنِ استطاعَ إليهِ سبيلًا} [رواه الألباني].
- جـ/ يستحب الوقوف في عرفة بين غروب شمس يوم عرفة وطلوع فجر يوم النحر.
يقف الحجاج في عرفة في الفترة بين غروب شمس يوم عرفة الموافق 9 ذي الحجة حتى طلوع فجر اليوم التالي 10 ذي الحجة
يوم عرفة من أفضل أيام السنة وفيه يغفر المولى عز وجل للمستغفرين والتائبين ذنوبهم وهو أكثر يوم يعتق فيه المولى عز وجل العباد من النار وهناك عدة دلائل من السنة النبوية جاءت مؤكدة لهذا الفضل وغيره من الأفضال الذي يمتلكها هذا اليوم العظيم، هذه الأفضال دعونا نوضحها لكم عبر سطورنا التالية:
- عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها قالت أنَّ رَسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: {ما مِن يومٍ أكثَرَ مِن أن يُعْتِقَ اللهُ فيه عبدًا مِنَ النَّارِ، من يومِ عَرَفةَ، وإنَّه لَيَدْنو، ثم يُباهِي بهم الملائكةَ، فيقول: ما أرادَ هؤلاءِ}.
- عن عُمَرَ بنِ الخطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنه، أنَّ رجلًا مِنَ اليهودِ قال: {يا أميرَ المؤمنينَ، آيةٌ في كتابِكم تَقْرَؤُونها، لو علينا- معشَرَ اليهودِ- نَزَلَت، لاتَّخَذْنا ذلك اليومَ عيدًا،} قال: أيُّ آيةٍ؟ قال: (اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلَامَ دِينًا) فقد نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم وهو قائم قي عرفة في يوم جمعة.
- فضل العمل في هذا اليوم عظيم أعظم من أي ليلة أخرى ونستدل على صحة هذا الأمر من السنة النبوية فعن ابْنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما عَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال: {ما العمَلُ في أيَّامِ العَشْرِ أفضَلَ مِنَ العَمَلِ في هذه}، قالوا: ولا الجهادُ؟ قال: {ولا الجهادُ، إلَّا رجلٌ خرج يخاطِرُ بنَفْسِه ومالِه، فلم يرجِعْ بشيءٍ}.
- فضل الصيام في يوم عرفة يُكفر ذنوب سنة مضت وذنوب سنة قادمة فعن – عن أبي قَتادةَ رَضِيَ اللهُ عنه قال: قال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم {صيامُ يومِ عَرَفةَ، أحتسِبُ على اللهِ أن يُكَفِّرَ السَّنَة التي قَبْلَه، والسَّنةَ التي بَعْدَهْ}.
- على المسلم أن يُكثر من الدعاء في يوم عرفة فالدعاء فيها مستجاب وقد وردت الكثير من الأحاديث النبوية التي تُشير إلى فضل الدعاء في هذا اليوم ومنها {فضلُ الدعاءِ دعاءُ يومِ عرفةَ ، و أفضلُ ما قلتُ أنا و النبيون من قبلي : لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له} [رواه طلحة بن عبيد الله].
هناك مجموعة من الأمور الواجب على المسلم مراعاتها عند الوقوف في عرفة هذه الأمور سنوضحها لكم عبر السطور التالية:
- ينبغي أن يكون الوقوف في أرض عرفات لا في غيرها من الأراضي، وقد اتفق الفقهاء بالإجماع على أن الوقوف بعرفة ركن من الأركان الأساسية للحج وأن الحج لا يصح بدون هذا الركن فعن عن جابرٍ رَضِيَ اللهُ عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: {ووقفتُ ههنا، وعَرَفةُ كلُّها مَوقِفٌ}، ومن هذا الحديث نستدل على أن الوقوف غير محدد في مكان بعينه فكل الوقوف في عرفات وقوف.
- يشترط أن يقف الحاج في يوم عرفة في الفترة المحددة للوقوف وألا يقف بعد انقضاء هذه الفترة ولا قبلها وهي الفترة بين غروب شمس يوم عرفة وطلوع فجر يوم النحر.
- يستحب أن يكون الحاج الواقف في عرفة طاهرًا، ولكن الجدير بالذكر أن الوقوف دون طهارة لا يبطل حجه ولا ينقصه، والدليل على ذلك من السنة النبوية أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر عائشة رضي الله عنها بالوقوف في عرفة وهي حائض، وكذلك قال النبي ﷺ لعائشة رَضِيَ اللهُ عنها: {افعلي كما يفعل الحاجُّ غيرَ أن لا تَطُوفي بالبيتِ}.
- الوقوف في عرفة لا يوجب على الحاج استقبال القبلة وإنما يصح للعبد أن يقف حينما يرغب.
- يفضل ألا يكون الحاج صائمًا يوم الوقوف في عرفة نظرًا لما في الحج من مشقة.
هناك أفعال مستحبة وغير مفروضة وكذلك أفعال غير مستحبة وغير مفروض العمل بها ففي العمل بها خيرًا ولا يعد تركها إثمًا، وموضوع حديثنا الآن عن الأفعال المستحب فعلها في يوم عرفة وكذلك الأفعال الغير مستحبة، فتابعونا عبر سطورنا التالية:
- يستحب للحجاج الطهارة في يوم عرفة ولكن يجوز لهم الوقوف في غير طهارة إذا شق عليهم ذلك.
- يُكره صيام الحاج في يوم عرفة ويستحب له الفطر وهو ما اتفق عليه جمهور المالكية والشافعية والحنابلة، والدليل على إباحة الفطر في يوم عرفة من السنة النبوية أن النبي ﷺ أفطر في يوم عرفة فعن عن أمِّ الفَضْلِ بنتِ الحارثِ رَضِيَ اللهُ عنها: {أنَّ ناسًا اختَلَفوا عندها يومِ عَرَفةَ في صوم النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال بعضُهم: هو صائِمٌ. وقال بعضُهم: ليس بصائِمٍ، فأرسَلَتْ إليه بقَدَحٍ لبنٍ وهو واقِفٌ على بعيرِه فشَرِبَه}.
- في يوم عرفة يُكره التطوع بين صلاتي الظهر والعصر وهذا ما اتفق عليه المذاهب الأربعة الحنابلة والمالكية والشافعية والحنفية، ودليلنا من السنة حديثُ جابِرٍ رَضِيَ اللهُ عنه، وفيه: {ثمَّ أذَّنَ، ثمَّ أقام فصلَّى الظُّهرَ، ثمَّ أقام فصلَّى العصْرَ، ولم يُصَلِّ بينهما شيئًا}.
- يُستحب في يوم عرفة الاغتسال وهذا ما اتفق عليه المذاهب الأربعة والدليل على ذلك من السنة النبوية “عن عليٍّ رَضِيَ اللهُ عنه، لَمَّا سُئِلَ عن الغُسْلِ قال: يومَ الجُمُعة، ويومَ عَرَفةَ، ويومَ النَّحْر، ويومَ الفِطْر”.
- يسن السير من منى إلى عرفة صباحًا من بعد طلوع الشمس وهذا ما اتفق عليه فقهاء المذاهي الأربعة فقد وصف جابر بن عبد الله حجة النبي صلى الله عليه وسلم قائلًا : {فلما كان يومُ التَّرْوِية توجَّهوا إلى مِنًى، فأهلُّوا بالحج، وركِبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فصلَّى بها الظُّهرَ والعصرَ والمغربَ والعشاءَ والفَجرَ، ثم مكث قليلًا حتى طلَعَتِ الشَّمسُ، وأمَرَ بقُبَّةٍ مِن شَعْرٍ تُضْرَبُ له بنَمِرةَ، فسار رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ولا تشكُّ قريشٌ إلَّا أنَّه واقِفٌ عند المشعَرِ الحرامِ، كما كانت قريشٌ تصنَعُ في الجاهليَّةِ، فأجاز رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتى أتى عَرَفة}.
- يُشرع للحاج الجمع بين الصلاتين في يوم عرفة فيحق له الجمع بين الظهر والعصر بعرفة تقديمًا في وقت الظهر، ودليل ذلك من السنة النبوية هو فِعْلُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كما في حديثِ جابِرٍ رَضِيَ اللهُ عنه، وفيه: {ثمَّ أَذَّنَ، ثم أقام فصلَّى الظهرَ، ثم أقام فصَلَّى العصرَ، ولم يُصَلِّ بينهما شيئًا}.
قدمنا لكم إجابة تفصيلية لاستفسار الوقت المستحب للوقوف بعرفة هو …. ؟ وجميع التفاصيل المرتبطة بهذا اليوم العظيم، وبهذا نصل وإياكم متابعينا الكرام إلى ختام حديثنا، نأمل أن نكون استطعنا أن نوفر لكم محتوى مفيد وواضح يتضمن جميع استفساراتكم ويغنيكم عن مواصلة البحث، وإلى اللقاء في مقال آخر من مخزن المعلومات.