مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

ماهي السبع الفواسق

بواسطة: نشر في: 30 يناير، 2024
مخزن

مفهوم السبع الفواسق يعتبر أحد النقاط الأساسية التي ينبغي على كل مسلم معرفتها وفهمها حيث تشمل الشريعة الإسلامية كل جانب من جوانب الحياة البشرية، مهتمة بتوجيه الإنسان في كافة جوانب حياته منذ ولادته حتى وفاته، بما في ذلك البيئة التي يعيش فيها وفي هذا المقال عبر موقع مخزن سوف نقوم بتوضيح الفواسق التي حذرتنا الشريعة الإسلامية منها، وتحثنا على الابتعاد عنها نظرًا لما تحمله من ضرر ومساوئ بدلاً من فوائد وخيرات.

ماهي السبع الفواسق

الحشرات والحيوانات التي أمر النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين بقتلها تعرف بـ “السبع الفواسق” وهي: الوزغ، العقور، الكلب، الحدأة، الغراب، الفأر، العقرب، والحيات، و على الرغم من أن الحديث يشير إلى “خمس فواسق” ورد ذلك عن السيدة عائشة رضي الله عنها، إلا أن القائمة تمتد لتشمل السبع فواسق في بعض التفاسير والمراجع الدينية.

عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “خَمْسٌ فَوَاسِقُ، يُقْتَلْنَ في الحِلِّ وَالْحَرَمِ: الحَيَّةُ، وَالْغُرَابُ الأبْقَعُ، وَالْفَأْرَةُ، وَالْكَلْبُ العَقُورُ، وَالْحُدَيَّا”

قام أهل العلم بتفريق الحشرات إلى حيوات البيوت وحيوات البر. وتجري إجراءات التحريج على حيوات البيوت قبل قتلها، حيث يُستحب قتل الوزغ حتى دون وجود أذى، وقد وصفه النبي – صلى الله عليه وسلم – بأنه من الفواسق كما يستحب قتل الفأرة وأي حشرة تسبب الأذى مثل العقرب والبرغوث والزنبور والبق، فهي جميعًا مضرة ولا فائدة منها وأشار الأحناف إلى أن جواز القتل يتطلب دفع الأذى، ولا يسمح بالقتل لأغراض التسلية أو اللعب أما الشافعية فقد قسموا الحشرات إلى ثلاث فئات حسب حكم قتلها: الفئة التي يستحب قتلها، والتي يجوز قتلها، والتي يُكره قتلها، وذلك بناءً على الأذى الذي تسببه والنفع الذي تقدمه.

سبب تسمية الفواسق

السبب في تسمية الحيوانات بالفواسق كما وصف النبي صلى الله عليه وسلم هذه الحيوانات بالفواسق لأنها تعتبر منشآت للفساد والخبث والنجاسة، ولأنها تسبب الضرر للإنسان دون أن تكون له أي فائدة. وفي شرح مسلم، أوضح النووي أن تسمية هذه الحيوانات بالفواسق جاءت لتجاوزها حد الكفر، إذ تسببت في إيذاء الناس ونشر الفساد والنجاسة وقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتلها حتى لو كانت موجودة داخل بيت الله الحرام، والله أعلم.

أحاديث الحيوانات التي يجوز قتلها

قد تطرقنا إلى السبع الفواسق وقد وردت في السنة المباركة العديد من الأحاديث التي يشرع فيها قتل بعض أنواع الحيوانات في الأماكن المباحة والمحرمة، نظرًا لفسقها وخبثها وضررها على البشر. فيما يلي بعض هذه الأحاديث:

  • “خمس فواسق يقتلن في الحل والحرم: الغراب، والحدأة، والكلب العقور، والعقرب، والفأرة”.
  • “أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل الكلب العقور، والفأرة، والعقرب، والحدايا، والغراب، والحية. وفي الصلاة أيضًا”.
  • “أمر بقتل الأسودين في الصلاة: العقرب والحية”.
  • “من قتل وزغًا في أول ضربة كتبت له مئة حسنة، وفي الثانية أقل من ذلك، وفي الثالثة أيضًا. وفي رواية: في الضربة الأولى سبعين حسنة”.
  • “لا حرج على من قتل خمسًا من الدواب: العقرب، والغراب، والحدأة، والفأرة، والكلب العقور”.

ما هو حكم قتل الكلب

اختلفت الآراء بين أهل العلم فيما يتعلق بقضية قتل الكلب هناك من يرون أنه إذا كان الكلب غير ضار للإنسان، فلا يجوز قتله أو تعريضه للأذى، مشيرين إلى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر بقتل الكلب العقور فقط ومن جهة أخرى، هناك من يعتبر أنه يجوز قتل الكلب سواء كان ضاراً أم لا، لكن الأولى تجنب ذلك لعدم الوقوع في ما حرمه الله تعالى فالكلب من خلق الله تعال ويمكن للإنسان الاستفادة منه في الصيد أو رعاية الماشية ونحوه ومن الأفضل للمسلم أن لا يربي كلباً في منزله، لأن ذلك ينقص الأجر وكذلك يجب تجنب تعريض الكلب أو أي حيوان آخر للأذى ما لم يكن ذلك ضرورياً، والله أعلى وأعلم.

حكم قتل الحشرات والحيوانات المؤذية

أشار أهل العلم إلى أنه لا مانع شرعي للمسلم من قتل الحشرات والحيوانات المؤذية التي أمر الله تعالى بقتلها لأنها تسبب الضرر والأذى. أما بالنسبة للحيوانات غير المؤذية، فلا يجوز قتلها أو تعريضها للأذى، وفعل ذلك يعتبر إثماً لذا يجب على المسلم أن يتجنب إيذاء أي مخلوقات من مخلوقات الله تعالى.

ما الحكمة من قتل الفأر

إن الفأر واحد من السبع الموبقات كما أوضحنا، جيث تبين لنا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر بقتله وتكمن الحكمة من ذلك في أن الفأر له تأثير كبير في التخريب، فهو يسبب حرق بيوت الناس وأذاهم، ولذلك سميت بالفويسقة نظراً لفساده وأذاه وفي حديث عن ابن عباس -رضي الله عنه- يذكر أن فأرة جاءت وبدأت بسحب الفتيلة، ثم وضعتها أمام النبي -صلى الله عليه وسلم- على الخمرة التي كان يجلس عليها، وأحرقت منها مساحة مثل الدرهم، فوعظ النبي بأنه عند النوم يجب إطفاء السراج لأن الشيطان قد يدل على مثل هذا الفعل ليحرق الناس فالفأر هو من أفسد الحيوانات وأكثرها إلحاقاً بالأذى، حيث يتلف كل ما يأتي عليه ويعرف بأبو خراب لشدة تدميره وأذاه.

حكم تعذيب الحيوانات

يحظر قتل الحيوانات التي لم يشر إلى قتلها في الشريعة وحتى عند قتلها فإنه يجب أن يتم ذلك بإحسان وليس بالتعذيب كما أنه من يقتل حيوانًا دون حق أو ضرورة يُعتبر مذنبًا ويجب عليه أن يستغفر. الحق للحيوان يكمن في أن يُذبح لأغراض محددة مثل الأكل، ولا يجوز استخدام الحيوانات في التعذيب أو التسلية، فقد نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن تعذيب البهائم، مما يعني عدم احتجازها حية لتعرض للقتل بطرق مؤذية مثل الرمي وما شابه ولا يحق للمسلم أن يستخدم حيوانًا في أي نشاط يتضمن تعذيبه، فالتعذيب يعتبر إتلافًا لحياة الحيوان بلا حق، وإضاعة لذكائه إن كان موجودًا، وضياعًا لمنفعته الإسلام يحرم الاعتداء على الحيوانات بأي طريقة من الأذى، لأن ذلك يعد من الظلم المحرم، وحتى عند قتل الفواسق يُشر إلى القيام بذلك بطريقة لا تتضمن التعذيب أو المتعة، وهو أمر غير جائز، والله أعلم.

حيوانات لا يجوز قتلها

علم النبي -صلى الله عليه وسلم- بعض المخلوقات التي يجب أن لا يقتل منها، كالضفدع والنملة والنحلة والهدهد والصرد، كما أفادت روايات أبو هريرة -رضي الله عنه- وابن عباس -رضي الله عنهما-. وفي إحدى الروايات، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل الصرد والضفدع، والنملة، والهدهد” وفي رواية أخرى: “إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل أربعة من الدواب: النملة، والنحلة، والهدهد، والصرد” وجاء النهي عن قتل هذه المخلوقات ليكون تحريماً ويعتبر من الذنوب الصغيرة ولا يعتبر من الأمور التي يلحق بالإثم بقتل النفس المعصومة، وذلك لما فيها من فائدة كبيرة ولعدم أذيتها أو إفسادها في الأرض، ومن جانب إنساني فإنه لا فائدةمن القيام بذلك وعلى كل شخص أن يرحم مخلوقات الله ليرحمه الله سبحانه وتعالى.

ما هي السبع الفواسق

جديد المواضيع