ابحث عن أي موضوع يهمك
سيخرج المسيح الدجال من أرض خراسان من يهودية أصبهان، وذلك بناء على ما جاء من الحديث الشريف حيث روى أبو بكر الصديق عن الرسول صلى الله عليه وسلم (إنَّ الدَّجَّالَ يَخرُجُ مِن أرضٍ بالمَشرِقِ، يُقالُ لها: خُراسانُ، يَتْبَعُه أَقوامٌ كأنَّ وُجوهَهُمُ المَجانُّ المُطْرَقةُ) (حديث صحيح)، وهذا يعني أن المسيح الدجال سوف يخرج من جهة الشرق، وسوف يتبعه العديد من النساء واليهود والإعراب، وقد حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من فتنة المسيح الدجال، ومن الجدير بالذكر أنه لم يكن الرسول فقط من يحذر من فتنة المسيح الدجال، بل جميع الرسل والأنبياء حذروا قومهم من فتنته الكبيرة.
منح الله -سبحانه وتعالى- المسيح الدجال القدرة على فعل جميع الأفعال التي لا يتمكن أي بشر أن يقوم بها، والتي تؤثر على البشر بصورة كبيرة، وبناء على ما جاء من السنة النبوية، أنه في حالة خروج المسيح الدجال إلى الأرض، فإنه سوف يمتلك نهرين، نهر النار ولكنه يتكون من الماء، أما بالنسبة إلى نهر الماء، فهو يتكون من النار، وهكذا تكون جنته ناراً وناره جنة، كما يمتلك القدرة على تسخير الشياطين، حتى يتجسدوا في صورة الموتى حتى يتمكن من فتنة البشر، بالإضافة إلى قدرته على أمر السماء أن تمطر وينبت الأرض في الحال.
من أهم علامات يوم القيامة ظهور المسيح الدجال، ويفسر الإمام الرازي سبب تسمية المسيح الدجال بهذا الاسم على النحو التالي:
بناء على ما ذكر في السنة النبوية أن المسيح الدجال يوجد منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، محبوس في جزيرة معينة مجهولة، وسيظل محبوسا فيها حتى يأذن الله سبحانه وتعالى له بالخروج، ويقال إنه لن يخرج إلا عند نهاية الزمان عندما تشتد الحروب والفتن، وسيخرج تحديدا عندما يتمكن المسلمون من فتح مدينة يوجد جزء منها في البر والجزء الآخر يوجد في البحر ، سوف يصرخ أحد الأشخاص ويعلن أن الدجال خرج، وفيما يلي سنذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن موعد خروج المسيح الدجال حيث قال:
( سمعتُم بمدينةٍ جانِبٌ منها في البَرِّ ، وجانِبٌ في البحرِ ؟ لا تقومُ الساعةُ حتى يغزوَها سبعون ألفًا من بني إسحاقَ ، فإذا جاؤوها نزلوا فلم يقاتِلوا بسلاحٍ ، ولم يَرموا بسهم ، قالوا : لا إله إلا اللهُ واللهُ أكبرُ ، فيسقط أحَدُ جانبَيها الذي في البحرِ ، ثم يقول الثانيةَ : لا إله إلا اللهُ واللهُ أكبرُ ، فيسقطُ جانبَها الآخرُ ، ثم يقول الثالثةَ : لا إله إلا اللهُ واللهُ أكبرُ ، فيفرجُ لهم ، فيدخلونها ، فيغنَمون ، فبينما هم يقتسمون المغانمَ إذ جاءَهم الصريخُ ، فقال : إنَّ الدجَّالَ قد خرج ، فيَتركون كلَّ شيءٍ ويرجعون)
(حديث صحيح).