مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

الفرق الزمني بين علامات الساعة الصغرى والكبرى

بواسطة: نشر في: 21 مارس، 2023
مخزن

الفرق الزمني بين علامات الساعة الصغرى والكبرى

لم يُذكر في أي من الآيات القرآنية الكريمة أو السُنة النبوية الشريفة مقدار الفارق الزمنيّ بين ظهور علامات الساعة الكبرى والصغرى، إلا أن النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم قد حدثّنا في حديثه الشريف بقوله :” لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَحْسِرَ الْفُرَاتُ عَنْ جَبَلٍ مِنْ ذَهَبٍ يَقْتَتِلُ النَّاسُ عَلَيْهِ فَيُقْتَلُ مِنْ كُلِّ مِائَةٍ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ وَيَقُولُ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ لَعَلِّي أَكُونُ أَنَا الَّذِي أَنْجُو”، وكلاً من العلامات الكبرى والصغرى للساعة هي العلامات السابقة لوقوع يوم القيامة وقرّب حدوثه، والتي تم تقسيمها إلى علامات الساعة الكبرى والصغرى، حيثُ تشير علامات الساعة الصغرى إلى حدوث القيامة بعد وقت طويل، ولكن الكبرى تُؤذِن بقرب الأمر، ومنها ما قد وقّع فعلياً ومنها ما يتتابع ومنها ما لم يقع حتى يومنا هذا.

علامات الساعة الكبرى

تُعد علامات الساعة الكبرى من الدلالات المشيرة إلى اقتراب قيام الساعة في وقت قريب، والتي تحدث بنحو مفاجئ وغير متوقع، فيكون حدوثها في زمن قريب من وقوع يوم القيامة، ومن بينها:

ظهور المهديّ

يُعد ظهور المهديّ من الأمور التي اختلف عليها العلماء من حيثُ كونها علامة صغرى أم كبرى، وذلك لاختلاف الرواية التي تتضمن أحداث الساعة لم تتضمن بدقّة تصنيفها، حيثُ يقوم المهديّ بنشّر العدل بين الناس، إقامة شعائر الله وسُننه في الأرض، الحُكم بشرائع الدين الإسلامي، وإبطال كل البدع التي ظهرت في الدين، ويُعد ظهور المهدي من الأمور الثابتة شرعياً لدى أهل السنة والجماعة وذلك وفقاً لحديث النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ “لا تنقضي الأيامُ ولا يذهبُ الدهرُ حتى يملكَ العربَ رجلٌ من أهلِ بيتي اسمُهُ يُواطئُ اسمي”.

خروج المسيح الدجال

يُعد المسيح الرجال أحد الرجال من بني آدم، بحيث يجعل الحق باطل والباطل حق، ويتسم بالإضلال والكذب، ومن صفاته الشكلية بأنه ممسوح أحد العينين، وذلك كما جاء في حديث النبي :”الدَّجَّالُ مَمْسُوحُ العَيْنِ مَكْتُوبٌ بيْنَ عَيْنَيْهِ كافِرٌ، ثُمَّ تَهَجَّاها ك ف ر يَقْرَؤُهُ كُلُّ مُسْلِمِ”، ويمكثّ المسيح الدجال في الأرض أربعين يوماً ويعمل على فتنة الناس حيثُ يأمر السماء أن تنزل بالمطر وذلك وفقما جاء في حديث النبي حينما سأله الصحابة عنه: “أَرْبَعُونَ يَوْمًا، يَوْمٌ كَسَنَةٍ، وَيَوْمٌ كَشَهْرٍ، وَيَوْمٌ كَجُمُعَةٍ، وَسَائِرُ أَيَّامِهِ كَأَيَّامِكُمْ قُلْنَا: يا رَسُولَ اللهِ، فَذلكَ اليَوْمُ الذي كَسَنَةٍ، أَتَكْفِينَا فيه صَلَاةُ يَومٍ؟ قالَ: لَا، اقْدُرُوا له قَدْرَهُ، قُلْنَا: يا رَسُولَ اللهِ، وَما إِسْرَاعُهُ في الأرْضِ؟ قالَ: كَالْغَيْثِ اسْتَدْبَرَتْهُ الرِّيحُ، فَيَأْتي علَى القَوْمِ فَيَدْعُوهُمْ، فيُؤْمِنُونَ به وَيَسْتَجِيبُونَ له، فَيَأْمُرُ السَّمَاءَ فَتُمْطِرُ، وَالأرْضَ فَتُنْبِتُ”

نزول نبي الله عيسى عليه السلام

يُعد نزول نبي الله عيسى ـ عليه السلام ـ من العلامات الكبرى ليوم القيامة، وذلك وفقاً لما ثبّت في العديد من النصوص القرآنية والسنة النبوية وإجماع علماء المسلمين، وذلك في قول النبي: “وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ، لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمُ ابنُ مَرْيَمَ حَكَمًا عَدْلًا، فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلَ الخِنْزِيرَ، وَيَضَعَ الجِزْيَةَ، وَيَفِيضَ المَالُ حتَّى لا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ، حتَّى تَكُونَ السَّجْدَةُ الوَاحِدَةُ خَيْرًا مِنَ الدُّنْيَا وَما فِيهَا، ثُمَّ يقولُ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَاقْرَؤُوا إنْ شِئْتُمْ: {وَإنْ مِن أَهْلِ الكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ به قَبْلَ مَوْتِهِ، وَيَومَ القِيَامَةِ يَكونُ عليهم شَهِيدًا”.

خروج يأجوج ومأجوج

يكون خروج يأجوج ومأجوج إلى الأرض بعد نزول نبي الله عيسى وقتّله للمسيح الدجال، حيثُ يأذن لهم الله بخرقّ السد الفاصل بيننا وبينهم فيخرجون بين الناس وينتشرون في أرجاء الأرض، وذلك وفقاً لقول النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم “تُفتَحُ يأجوجُ ومأجوجُ، فيَخرجونَ كما قالَ اللَّهُ تعالى: (وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ)، فيعُمُّونَ الأرضَ، وينحازُ منهمُ المسلمونَ حتَّى تصيرَ بقيَّةُ المسلِمينَ في مدائنِهِم وحصونِهِم، ويضمُّونَ إليهم مواشيَهُم حتَّى أنَّهم ليَمرُّونَ بالنَّهرِ فيَشربونَهُ حتَّى ما يذَرونَ فيهِ شيئًا، فيمرُّ آخرُهُم علَى أثرِهِم، فيقولُ قائلُهُم: لقد كانَ بِهَذا المَكانِ مرَّةً ماءٌ، ويَظهرونَ علَى الأرضِ فيقولُ قائلُهُم: هؤلاءِ أهْلُ الأرضِ قد فرَغنا منهُم ولنُنازِلَنَّ أهْلَ السَّماءِ حتَّى إنَّ أحدَهُم ليَهُزُّ حربتَهُ إلى السَّماءِ فترجِعُ مخضَّبةً بالدَّمِ، فيقولونَ قد قتَلنا أهْلَ السَّماءِ، فبينَما هم كذلِكَ إذ بعَثَ اللَّهُ دوابَّ كنغَفِ الجرادِ فتأخُذُ بأعناقِهِم فيَموتونَ موتَ الجرادِ”.

علامات الساعة الصغرى

تُعد علامات الساعة الصغرى هي ما تشير على قدوم يوم القيامة ولكنها تسبقه بوقت طويل، لتُصبح من الأمور التي يعتاد الناس حدوثها، فلا يُدركها سوى المؤمن، ومن بينها:

بعث النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وموّته

  • يُعد النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ هو أخر أنبياء الله هو خاتم الأنبياء فلم يُبعث أي نبي بعده، ولن يُبعث إلى يوم القيامة، وقد كانت بعثته بالنبوة هي أولى علامات الساعة الصغرى، وذلك وفقاً لقول الله تعالى:”مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا”، كما ورّد قول النبي محمد :”بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ، وَيَقْرُنُ بيْنَ إصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةِ، وَالْوُسْطَى”.

كثرة الأموال

  • خبّرنا النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ في عدة أحاديث نبوية شريفة أن الله ـ عز وجل ـ سيمنح الأمة الكثير من الأموال ويكون الغنى من علامات الساعة الصغرى، وذلك في الحديث الشريف:”لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يَكْثُرَ فِيكُمُ المَالُ، فَيَفِيضَ حتَّى يُهِمَّ رَبَّ المَالِ مَن يَقْبَلُ صَدَقَتَهُ، وحتَّى يَعْرِضَهُ، فَيَقُولَ الذي يَعْرِضُهُ عليه: لا أَرَبَ لِي”، بالإضافة إلى اتساع المُلك والحُكم وذلك في الحديث الشريف:”إنَّ اللَّهَ زَوَى لي الأرْضَ، فَرَأَيْتُ مَشارِقَها ومَغارِبَها، وإنَّ أُمَّتي سَيَبْلُغُ مُلْكُها ما زُوِيَ لي مِنْها، وأُعْطِيتُ الكَنْزَيْنِ الأحْمَرَ والأبْيَضَ”.

انتشار الفتّن

  • حال اقتراب وقوع يوم القيامة تظهر علامات الساعة الصغرى والتي من بينها انتشار الفتن بسبب الفرقّة بين الناس والخصام والخلافات والوقائع بينهم، وذلك ما جاء في الحديث الشريف “تكونُ بينَ يديِ الساعَةِ فِتَنٌ كقِطَعِ الليلِ المظلِمِ، يُصْبِحُ الرجلُ فيها مؤمنًا، ويُمْسِي كافِرًا، ويُمْسِي مؤمنًا، ويُصْبِحُ كافِرًا، يبيعُ أقوامٌ دينَهم بِعرَضٍ مِنَ الدنيا” ، وهو الأمر الذي كان يخشاه الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ لذا ينبغي على المسلم وقاية نفسه من الوقوع في هذه الفتن من خلال التمسك بتعاليم الديّن الإسلامي.

ظهور مُدعيّ النبوة

  • من أبرز علامات الساعة الصغرى ظهور العديد من الأشخاص الذين يدعون النبوة، وقد اختلف العلماء في عددهم، فقد قال البعض أنهم ثلاثون شخصاً ومنهم من قال أنهم غير محددين العدد، وذلك وفقاً لما جاء في حديث النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ “لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يُبْعَثَ دَجَّالُونَ كَذّابُونَ قَرِيبٌ مِن ثَلاثِينَ، كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أنَّه رَسولُ اللَّهِ، وفي رواية: يَنْبَعِثَ”.

ظهور نار من الحجاز

  • لا تقوم الساعة حتى تظهر علامات الساعة الصغرى ومن بينها خروج نيران من أراضي الحجاز، وذلك تصديقاً لقول النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ “لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تَخْرُجَ نارٌ مِن أرْضِ الحِجازِ تُضِيءُ أعْناقَ الإبِلِ ببُصْرَى”.

أسئلة شائعة

ما علامات الساعة الصغرى التي لم تظهر حتى الآن؟

عودة جزيرة العرب جنات وأنهار، انتفاخ الأهلّة، تكليّم السباع والجماد للإنسان، انحسار نهر الفرات عن جبل من ذهب، خروج كنوز الأرض المخبأة، محاصرة المسلمين في المدينة.

الفرق الزمني بين علامات الساعة الصغرى والكبرى

جديد المواضيع