ابحث عن أي موضوع يهمك
إن العالم ابن باز وهو أبرز علماء الأمة أشار إلى جواز صلاة الكسوف، حيث قال إنها سنة مؤكدة ولقد ورد عنها العديد من الأحاديث النبوية الصحيحة، مثل:
“خَسَفتِ الشَّمسُ في حياةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فخرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى المسجِدِ، فقامَ وكَبَّر، وصفَّ الناسُ وراءَه… وانجلتِ الشَّمسُ قبلَ أن يَنصرِفَ، ثم قام فخَطَب النَّاسَ، فأَثْنَى على اللهِ بما هو أهلُه، ثم قال: إنَّ الشَّمسَ والقَمرَ آيتانِ من آياتِ اللهِ، لا يُخسفانِ لموتِ أحدٍ ولا لحياتِه؛ فإذا رأيتُموها فافْزَعُوا للصَّلاةِ”.
عن طلحة بن عبيد الله “أنَّ أعْرَابِيًّا جَاءَ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثَائِرَ الرَّأْسِ، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ أخْبِرْنِي مَاذَا فَرَضَ اللَّهُ عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ؟ فَقالَ: الصَّلَوَاتِ الخَمْسَ إلَّا أنْ تَطَّوَّعَ شيئًا”.
لقد قام سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم- بأداء صلاة كسوف الشمس مرة واحدة وذلك كان في السنة العاشرة للهجرة، حيث إن الشمس كسفت يومها في الصباح عندما مات ابنه إبراهيم، فإليكم فيما يلي بخطوات صلاة الكسوف:
إن الشمس والقمر يعدان من آيات الله – سبحانه وتعالى- العظيمة، حيث إن جريانهما يشير إلى إحكام صنعته – عز وجل-، لذلك حدوث الكسوف والكسوف يستدعى الخوف من احتمالية وقوع يوم القيامة، كما يستدعي الرجوع إلى الله بالذكر والصلاة والدعاء، وهذا ما كان يفعله النبي محمد – صلى الله عليه وسلم-، حيث كان يصلي صلاة الكسوف كالآتي:
عن عائشة أم المؤمنين – رضي الله عنها- “خَسَفَتِ الشَّمْسُ في عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَصَلَّى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالنَّاسِ، فَقامَ، فأطالَ القِيامَ، ثُمَّ رَكَعَ، فأطالَ الرُّكُوعَ، ثُمَّ قامَ فأطالَ القِيامَ وهو دُونَ القِيامِ الأوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ فأطالَ الرُّكُوعَ وهو دُونَ الرُّكُوعِ الأوَّلِ، ثُمَّ سَجَدَ فأطالَ السُّجُودَ، ثُمَّ فَعَلَ في الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ مِثْلَ ما فَعَلَ في الأُولَى، ثُمَّ انْصَرَفَ وقَدِ انْجَلَتِ الشَّمْسُ، فَخَطَبَ النَّاسَ، فَحَمِدَ اللَّهَ وأَثْنَى عليه”.
يسن للمسلمين عند حدوث ظاهرة كسوف الشمس القيام بالعديد من الأمور، فمن أبرزها ما يلي: