ابحث عن أي موضوع يهمك
نعم ذكر الله سبحانه وتعالى كل من ظاهرتي الخسوف والكسوف في القرآن الكريم ، حيث قال الله تعالى( وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) يَقُولُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10) كَلَّا لَا وَزَرَ (11) إِلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12) يُنَبَّأُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13) بَلِ الْإِنسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَهُ (15) لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ) ( سورة القيامة : الآية 8-16)
سبق وتحدث رسول الله صل الله عليه وسلم عن تلك الظواهر في السنة النبوية، حيث قال رسول الله:
(خَسَفَتِ الشَّمْسُ في عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَصَلَّى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالنَّاسِ، فَقامَ، فأطالَ القِيامَ، ثُمَّ رَكَعَ، فأطالَ الرُّكُوعَ، ثُمَّ قامَ فأطالَ القِيامَ وهو دُونَ القِيامِ الأوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ فأطالَ الرُّكُوعَ وهو دُونَ الرُّكُوعِ الأوَّلِ، ثُمَّ سَجَدَ فأطالَ السُّجُودَ، ثُمَّ فَعَلَ في الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ مِثْلَ ما فَعَلَ في الأُولَى، ثُمَّ انْصَرَفَ وقَدِ انْجَلَتِ الشَّمْسُ، فَخَطَبَ النَّاسَ، فَحَمِدَ اللَّهَ وأَثْنَى عليه، ثُمَّ قالَ: إنَّ الشَّمْسَ والقَمَرَ آيَتانِ مِن آياتِ اللَّهِ، لا يَخْسِفانِ لِمَوْتِ أحَدٍ ولا لِحَياتِهِ، فإذا رَأَيْتُمْ ذلكَ، فادْعُوا اللَّهَ، وكَبِّرُوا وصَلُّوا وتَصَدَّقُوا. ثُمَّ قالَ: يا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ واللَّهِ ما مِن أحَدٍ أغْيَرُ مِنَ اللَّهِ أنْ يَزْنِيَ عَبْدُهُ أوْ تَزْنِيَ أمَتُهُ، يا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ واللَّهِ لو تَعْلَمُونَ ما أعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا ولبَكَيْتُمْ كَثِيرًا)
(حديث صحيح)
اعتقد بعض الناس أن السبب الرئيسي وراء الخسوف والكسوف هو موت سيدنا إبراهيم ، إلا أن الرسول صلى الله عليه وسلم نفي ذلك الأمر ووضح أن تلك الظواهر لا تحدث بسبب موت أي أحد من البشر ولكن تلك آيات من الله سبحانه وتعالى يتبين من خلالهما قدرة الله سبحانه وتعالي العظيمة، ولهذا السبب يجب أن يتأمل المسلم تلك الظواهر جيدا ليستشعر قدرة الله سبحانه وتعالى.
هناك عدة أمور يجب على المسلم أن يقوم بها عند حدوث ظاهرة كسوف الشمس وهي تتمثل في القيام بالتالي:
يرجع السبب الرئيسي وراء إطلاق ظاهرة الخسوف بهذا الاسم بسبب عدم ظهور ضوء القمر في السماء، بسبب وجود الأرض بين كل من القمر والشمس، ويمكن القول أن ظاهرة الخسوف تحدث عندما يتحرك جسم في ظل جسم آخر.
ذكر في الحديث الشريف أن ظاهرة كسوف وخسوف الشمس يقوم بها الله سبحانه وتعالى، لتخويف عباده ولاستشعار وجود الله سبحانه وتعالى، وليس غضبا منه.