مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

قصص عن عدل الرسول مع غير المسلمين

بواسطة: نشر في: 19 مايو، 2023
مخزن

قصص عن عدل الرسول مع غير المسلمين تساهم في معرفة أن الإسلام هو دين العدل، وأنه في الإحسان إلى النصاري تأليفًا كبيرًا لقلوبهم للدين، فعبر موقع مخزن سوف نشير إلى هذه القصص بالتفصيل بالاستدلال عليها ببعض الأحاديث من السنة النبوية.

قصص عن عدل الرسول مع غير المسلمين

تعد أمة الإسلام بمصابة أمة العدل والحق، فلقد أقام رسول الله – صلى الله عليه وسلم- العدل على أتم وجه وكان نموذجًا في أعلى درجاته، وأتى خلفاؤه من بعده وأقاموه أيضًا، ففيما يلي سوف نذكر لكم قصص عن العدل توضح معاملة سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم- لغير المسلمين:

قصة تنظيم العلاقة مع الوجود اليهودي

  • عقب هجرة الرسول – صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة المنورة، وعزمه على إقامة الدولة الإسلامية، فأدرك المسلمون حينها أنهم أمام حقيقة واقعة ألا وهي الوجود اليهودي في المدينة.
  • فلقد كان هناك ثلاث قبائل يهودية مشهورة وهم بنو النضير، وبنو قريظة، وبنو قينقاع، وكانوا يشكلون قوة اقتصادية ودينية كبيرة لا يمكن إنكارها.
  • إذ رأى سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم- أنه ينبغي أن يقوم بتنظيم العلاقة معهم بما يكفل لهم جميع حقوقهم إلى جانب يكشف واجباتهم في دولة الإسلام الفتية.
  • فمن هنا ظهرت وثيقة المدينة والتي أبرمها سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم- مع يهود بني عوف وكان بمثابة دليل حق وشاهد صدق على سماحة الإسلام والدعوة للتعامل بعدل مع غير المسلمين.
  • حيث تمثلت أسس وثيقة المدينة في العدل التام، والمناصحة بالخير، والتعامل بالإحسان، واستقلال الذمة المالية إلى جانب التعاون في حماية الوطن حالة الحرب وحرية العقيدة في الإسلام.
  • كما أنها قام بتحديد أسماء القبائل على اختلافها لتكون ملزمة للجميع، فذكرت كل من بني الحارث وبني ساعدة وبني النجار وبني ثعلبة وبني الأوس وبني جشم.
  • أما عن المعاهدات التي أُبرمت مع القبائل الثلاثة فلا يوجد نقل ثابت الصحة بالبنود المذكورة فيها وإن كان الباحثون في السيرة النبوية يؤكدون على أنها نفس الموجودة في وثيقة المدينة.

قصة المرأة اليهودية

  • أرادت امرأة يهودية ذات يوميًا قتل النبي محمد – صلى الله عليه وسلم- حيث قامت بإحضار شاة مسمومة وقدمتها إليه.
  • فأكل منها الرسول – صلى الله عليه وسلم- وعلم بأنها مسمومة، فطلب بإحضار هذه المرأة إليه، ولقد اعترفت بما فعلت.
  • حيث أراد الصحابة قتلها، ولكن سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم- رفض ذلك بل وعفا عنها.
  • عن أنس بن مالك “أنَّ امرأةً يَهوديَّةً أتت رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ بشاةٍ مسمومةٍ فأَكلَ منْها فجيءَ بِها إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فسألَها عن ذلِكَ ؟ فقالت : أردتُ لأقتلَكَ قالَ : ما كانَ اللَّهُ ليسلِّطَكِ على ذلكَ أو قالَ عليَّ فقالوا ألا نقتلُها قالَ لا قالَ أنس فما زلتُ أعرِفُها في لَهواتِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ”.

قصة دعوة الرسول لأهل الديانات الأخرى

  • لقد تعامل رسول الله – صلى الله عليه وسلم- مع أهل الديانات الأخرى بالعدل وبصورة حسنة.
  • حيث كان – صلى الله عليه وسلم- يأخذ الطعام من اليهود ويرهن درعه بالمقابل.
  • كما أبرم أيضًا – صلى الله عليه وسلم- معهم المعاهدات، ولم يجبر أي منهم على دخول الدين الإسلامي على الرغم من خوفه عليهم من مصيرهم.
  • حيث انحصرت دعوته لهم في المعاملة بالتي هي أحسن، ولقد ترك – صلى الله عليه وسلم- الحرية لهم في اختيار الدين والعقيدة فلا إكراه في ذلك.
  • والدلالة على ذلك قوله تعالى (وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ…) [الكهف، 29].

قصة تعامل الرسول مع الزعماء

  • اتسم النبي محمد – صلى الله عليه وسلم- بتعامله بالرقي الدبلوماسي مع الزعماء.
  • حيث إنه ظهر جليًا في رسائله إليهم، ولقد خص كل منهم بالتقدير والاحترام، كما خاطب كل زعيم بوصفه دون النظر إلى مخالفتهم له.
  • والدلالة على ذلك عندما أرسل رسالة – صلى الله عليه وسلم- إلى قيصر الروم ليدعوه إلى دخول الدين الإسلامي، حيث خاطبه قائلًا بإنه عظيم الروم.
  • كما خاطب المقسوس بأنه عظيم القِبط، وكسرى بأنه عظيم الفرس، بينما النجاشي بأنه عظيم الحبشة.
  • ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل كان يكرم الوقود والرسل ويحسن ضيافتهم ويعد لهم المنازل.
  • فإن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- كان عادلًا لذا أوصى بمعاملة غير المسلمين بالحسنى.

قصة الغلام اليهودي

  • كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم- يمثل أعلى سلطة في المدينة المنورة.
  • ومع لك فإنه كان بارًا في تعامل مع خادمه الذي كان غلامًا يهوديًا، حيث عاده حين مرض.
  • ودعاه إلى دخول الإسلام، فما كان للغلام سوى أن يسلم طاعةً له.
  • عن أنس بن مالك “كانَ غُلَامٌ يَهُودِيٌّ يَخْدُمُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَمَرِضَ، فأتَاهُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَعُودُهُ، فَقَعَدَ عِنْدَ رَأْسِهِ، فَقالَ له: أسْلِمْ، فَنَظَرَ إلى أبِيهِ وهو عِنْدَهُ فَقالَ له: أطِعْ أبَا القَاسِمِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأسْلَمَ، فَخَرَجَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يقولُ: الحَمْدُ لِلَّهِ الذي أنْقَذَهُ مِنَ النَّارِ.”.

قصة تعامل الرسول مع الكفار

  • اختار سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم- التعامل مع الكفار بالعفو والمسامحة.
  • حيث إنه – صلى الله عليه وسلم- كان في موطن قوة ومع ذلك لم يستخدم قوته مطلقًتا للانتقام ممن آذاه أو من قريش التي أخرته.
  • فقد دخل النبي – صلى الله عليه وسلم- مكة المكرمة في يوم الفتح وكان معه آلاف من الجنود من الصحابة – رضي الله عنهم-، ولم يرتكب حينها بحق أهلها أي مذبحة ولم يسفك لهم دمًا.
  • بل سألهم عما يرون أنه سيفعله بهم وقالوا له بإنه أخ كريم وابن أخ كريم، فلم يصادر الرسول – صلى الله عليه وسلم- منهم مالًا ولم يعتدي على نسائهم أو يقتل رجالهم، وقال لهم اذهبوا فأنتم الطلقاء.

مبادئ الإسلام في التعامل مع غير المسلمين

سبق وأسلفنا ذكرًا بأن الإسلام دين التسامح، حيث إنه أمر بالتعامل بالبر والقِسط والحسنى مع غير المسلمين، ولقد أباح الأكل من ذبائحهم إلى جانب إقامة علاقات المصاهرة معهم، فضلًا عن حمايتهم من أي ظلم يقع عليهم، فهم في عهد ذمة مع المسلمين، وهذا انطلاقًا من قوله تعالى (لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) [الممتحنة، 8].

الجدير بالذكر أن هناك موقفًا للسيدة أسماء بنت أبي بكر – رضي الله عنها- يثبت ضرورة التعامل بإحسان مع غير المسلمين، وهذا الموقف يتجلى في الحديث الشريف الآتي: عن أسماء بنت أبي بكر “قَدِمَتْ عَلَيَّ أُمِّي وهي مُشْرِكَةٌ في عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَاسْتَفْتَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قُلتُ: وهي رَاغِبَةٌ، أفَأَصِلُ أُمِّي؟ قالَ: نَعَمْ صِلِي أُمَّكِ”.

أهمية الإحسان إلى غير المسلمين

إن أهمية الإحسان والتعامل بالعدل والبر مع غير المسلمين تكمن في الآتي:

  • ترغيبهم بالإسلام.
  • تأليف قلوبهم للدين.
  • إبعاد المؤلفة قلوبهم في الإسلام عن دائرة الشرك.
قصص عن عدل الرسول مع غير المسلمين

جديد المواضيع