يمكنكم تحميل نسخة من بحث عن التفكير الناقد قابلة للتعديل” من هنا“، كما أنه يمكنكم تحميل نسخة جاهزة للطباعة من بحث عن التفكير الناقد “من هنا”
مقدمة بحث عن التفكير الناقد
مصطلح التفكير الناقد أو التفكير النقدي من المصطلحات الشائعة التي نستمع إليها في مختلف المجالات المتنوعة، وذلك بسبب أنه يعتبر واحد من أهم الأمور الهامة للغاية التي يجب أن يهتم الإنسان بتنميتها لديه حتى يستطيع أن يعيش حياته على نحو أفضل.
وذلك؛ نظراً إلى أن الإنسان الذي يعيش حياته مستنداً على عدة أفكار سابقة نابعة من سنوات ماضية تتسم بالتقيد والتعقيد تجعل الشخص يبدو وكأنه محبوس داخل قفص زجاجياً غير قادر على التطور وتقبل التغيرات المختلفة التي تطرأ على العالم الخارجي.
فالشخص الذي لا يتوافر لديه تفكيراً نقدياً سليماً يكون شخصاً ينفر جميع الناس منه لأنه قد يتسبب لهم في عدة متاعب تجعلهم غير قادرين على اقتراح أي من الاقتراحات المختلفة التي تؤدي إلى توسيع الآفاق الانفتاحية التي تجعل هذا الشخص يسير في طرق تتيح له التعلم والاستماع إلى وجهات نظر مختلفة.
ما هو التفكير الناقد
في البداية يجب التنويه على أن مصطلح التفكير الناقد أو التفكير النقدي كما يُسمى يعتبر أحد المفاهيم الشائكة التي لم يستطع العلماء من أن يتوصلوا إلى مفهوم واحد يقوم بوصفها وشرحها، وهذا ما تسبب في وجود عدة مصطلحات من قبل العديد من الفلاسفة والعلماء للتفكير الناقد، ولكن بأشكاله المختلفة، وهذا سوف يتضح في ضوء الآتي:
التفكير الناقد لدى الفلاسفة والعلماء
عرف العديد من العلماء والفلاسفة المختصين بدراسة علم النفس عدة تعريفات للتفكير الناقد تتضح في الأسطر التالية:
عرف الفيلسوف جون ديوي التفكير الناقد بأنه هو التفكير التأملي.
بينما عرف العالم إدوارد جليسر التفكير الناقد بأنه هو التفكير الذي يعتمد على الخبرات السابقة الموجودة لدى الأفراد، وأن هذا النوع من التفكير يقوم على ضرورة معرفة الفرد بالعديد من المناهج الاستقصائية والاستدلالية المعتمدة على المنطق.
كما عرف الباحث الأجنبي روبرت إنيس التعريف النقدي بأنه هو التعريف العقلاني التأملي الذي يتم بناؤه بناءً على اتخاذ العديد من القرارات التي توضح ما الذي يجب أن يفعله الفرد في موقف ما.
وعرفت العالمية ديانا هالبرن التفكير النقدي بأنه واحد من الأنماط التي تهدف إلى التفكير بشكل سليم أي التفكير الهادف الذي يحدث من خلال القيام باستلام كافة المهارات المعرفية المختلفة التي تحتوي على عدة طرق استدلالية تعمل على تحديد كافة الاحتمالات الممكنة التي من الممكن أن تساهم في الوصول إلى النتائج المرجوة التي تعين الفرد على أن يتخذ القرارات الصحيحة.
علماً بأن المجلس الوطني للتفكير الناقد قام بتعريف التفكير الناقد بأنه هو العملية الذهنية التي تمتاز بأنها تعمل على استيعاب المعلومات وتحليلها وتقييمها، ولكنه يجب أن تكون تلك المعلومات مأخوذة بواسطة دفتر الملاحظات أو التجارب السابقة، لأن هذا يعتبر هو النموذج المثالي للتفكير الناقد الذي يتيح للإنسان أن يبني عليه كافة القيم الفكرية التي تجعله يتخذ أهم قراراته الحياتية.
التفكير الناقد لدى الدكتور معن زيادة يشير إلى أنه عبارة عن عدة مهارات يقوم الفرد باكتسابها من أجل أن يكون قادراً على التحليل الموضوعي لكافة الأفكار التي تطرأ على ذهنه أو المواقف المختلفة التي قد يتعرض لها، سواء كانت تلك المواقف مواقف مصيرية أو مجرد تجارب يومية عابرة، وعندما يمتلك الفرد لتلك المعايير يصبح في ذاك الحين قادراً على التمييز بين كافة الفرضيات والتعليمات وكذلك الحقائق والآراء أيضاً.
عناصر التفكير الناقد
من الممكن أن نقوم بتلخيص عناصر التفكير الناقد فيما يلي:
القيام بتحديد الفرضيات: قام العديد من المفكرين والعلماء بالقيام بتقسيم الحجج إلى عدة بيانات أولية، وذلك من أجل استخلاص التداعيات المنطقية الموجودة في تلك الحجج.
العمل على توضيح الحجج: وذلك عن طريق القيام بتحديد الجزئيات الغامضة بتلك الحجج، ثم القيام بإضافة تلك الجزئيات إلى الجزء الخاص بالاقتراحات.
تأسيس الحقائق: هنا يتم تحديد هل هذه الحجج منطقية وحقيقة أم لا إلى جانب إبداء النظر في عدد من المعلومات المتقدمة ومحاولة التحقق من صحة هذه المعلومات، ثم القيام بعمل قائمة تحتوي على المعلومات الناقصة، ثم البدء في تكملة تلك المعلومات، وفي النهاية يتم تحديد التناقضات في حال وجودها.
التقييم النهائي للفرضيات: وهذا التقييم يشمل العديد من الخطوات المختلفة مثل القيام بتحديد هل هناك قابلية تدعم تلك الفرضيات الاستنتاجية الأصل أم لا، وإذا تم إثبات صحة تلك الاستنتاجات، فهذا بمثابة دليل على صحة الفرضيات النهائية الآتية من الحجج القائمة على الاستنباط، أما فيما يتعلق بالمنهج الاستقرائي، فهذه هي الحالة الوحيدة التي تكون فيها الاستنتاجات مرجحاً أن تكون صحيحة إلى حد كبير.
التقييم النهائي الشامل: هذا العنصر هو الذي يعتمد فيه المفكرون النقاد على اعتماد المبدأ الذي يتعلق بعمل موازنة توازن بين الحجج والبراهين المختلفة، حيث إن في تلك الحالة يكون هناك العديد من الأدوات التي تعمل على زيادة الوزن الخاص بالحجج المقترحة، وتتمثل تلك الأدوات في البيانات الداعمة والأدلة والمنطق، والجدير بالذكر أن في حال إن كان هناك أي من عدة الوضوح النابع من الاقتراحات أو ضعف المنطق الخاص بالشخص الذي وضع تلك الاقتراحات، فهذا يشير إلى احتمالية وجود أدلة قد تؤدي إلى تهميش المعلومات الأساسية للحجج.
معايير التفكير الناقد
التفكير الناقد يمتاز بأنه يمتلك العديد من المعايير والمقاييس المختلفة التي تشمل ما يلي:
يمتاز التفكير الناقد بأنه يتيح لكافة الأشخاص توضيح ما يقصدون، إلى جانب تقديم الأمثلة المتنوعة من التي تعمل على تعزيز المخزي من الشيء المراد التعبير عنه.
كما أن الدقة تعتبر من أهم المقاييس التي يقوم عليها التفكير الناقد والدقة تتعد وظائفها لتشمل عدة وظائف أهمها يكمن في القيام بالتأكد من صحة المعلومات المتوفرة، وذلك من خلال خضوع تلك المعلومات للفحص الدقيق الذي يحدد مدى مناسبة تلك المعلومات لسياق الحدث أو الحجج.
من المفضل أن يتم القيام بتحديد كافة التفاصيل المتعلقة بالفكرة المطروحة، وهذا من أجل أن تكون متخصصة فقط في المشكلة الكامنة في الحجج، أو في البحث بالكامل.
يمتاز التفكير النقدي بأنه يقوم بقياس يجعله يحدد مدى ارتباط الأفكار بالمشكلات النابعة من الحجج إلى جانب مدى تأثير تلك الأفكار على هذه المشكلات وهل هذه الأفكار تعتبر حلاً من الحلول الفعالة أم لا، بالإضافة إلى أن التفكير النقدي يتيح الاطلاع على كافة العوامل التي تسببت في حدوث تلك المشكلة أو الأزمة من البداية، وهذا بالطبع ما يساعد الإنسان في أن يتحقق من طبيعة الأزمات والعواقب التي قد يواجهها في المراحل القادمة.
يقوم التفكير الناقد بدور هام وبارز في القيام بتحديد مدى أهمية المشكلة، وإلى ماذا سوف يمتد تأثيرها وذلك يكون؛ نظراً إلى النقاط المركزية المحددة التي تؤثر تأثيراً كبيراً على تلك المشكلات، إلى جانب القيام بتسليط الأضواء على الحقائق المؤكدة المسببة لهذه المشاكل.
خاتمة بحث عن التفكير الناقد
إلى هنا نكون قد تمكنا من الوصول إلى ما نود أن نعرضه من معلومات مختلفة ومتنوعة من التفكير النقدي عبر مجموعة من العناوين الأساسية والفقرات الهام التي نسعى بأن تكون قد حازت على إعجابكم، من أجل أن تكون مرجعاً لأي من المهتمين الإلمام بمعلومات عديدة عن التفكير الناقد.
