ابحث عن أي موضوع يهمك
هو التقصي والبحث المدروس من أجل غرض معين يعد أحد الأسئلة المتداولة في الآونة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي إذ أنه يعد من الموضوعات الجديدة التي تحتاج إلى البحث حول إجابتها بتعقل للوصول إلى الحل الصحيح، مع تنمية المهارات والذكاء لدى المرء، والتي عبر تلك الأسئلة تخلف أثر علمي وثقافي لدى الطالب ف نفسه وذاكرته، كما أنها تساعد على التفكير بأساليب مميزة وصحيحة، وسوه نجيبكم على ذلك السؤال في مخزن.
إن البحث المدروس والتقصير في سبيل تحقيق غرض معين بعرف بالتفكير والذي عبره يقدر الإنسان على التأمل فيما يحيط به من أمور، إذ أن التفكير يساعد على تنشيط خلايا الذاكرة والمخ، خاصةً حين الحديث حول النقاشات والموضوعات المتنوعة بالعديد من الموضوعات سواء ما يتعلق بالعمل أو الدراسة أو الحياة بشكل عام.
ويمثل التفكير بالنسبة للشخص ما يؤديه العقل ويطبقه بالوعي والفعل والتفكير والإدراك والحساب بالذهن والتذكير للكثير من الأمور في الحياة والذكريات مثل تاريخ ما أو رقم هاتف أو صورة قديمة، وهو ما يعد بمثابة حوار ذاتي يدور فيما بين الشخص ونفسه على نطاق موسع، ومن ثم يتم تحليل ودمج معلومات كثيرة واسترجاعها بشكل أكثر دقة.
تقوم العملية التعليمية بشكل رئيسي على تنمية القدرات والمهارات التي يمتلكها الفرد بصورة أساسية، في سبيل الوصول إلى التفكير المثالي والعقل الناضج، لذا دوماً ما تسعى المناهج إلى معالجة معوقات التفكير عن طريق إظهارها وشرحها للطلاب على أفضل نحو، وفيما يتعلق بمعوقات التفكير فإنها تنقسم إلى معوقات داخلية وأخرى خارجية، وسوف نعرض لكم فيما يلي أبرز معوقات التفكير:
إذ أن الحوار الحقيقي يتعلق برغبة الإنسان فيما يقدمه من حجة قوية، إلى جانب حاجة التفكير إلى الصبر وبذل جميع ما يقدر عليه المرء من جهد لتحليل مختلف الآراء ووجهات النظر، وهو ما يفسر السبب الذي يجعل الكسل من أبرز معوقات التفكير الناقد.
ليس من الغريب أن يمثل الخوف أحد معوقات التفكير الناقد وذلك لانه يعيق من يعاني منه من مواجهة الحقائق التي يترتب عليها تغييره لمعتقداته وآرائه، مع العلم أن الخوف يعد من العوامل التي تتداخل مع التفكير الناقد على كل من المستويين الجماعي والفردي.
يعرف في الإنجليزية بـ(Prejudice)، حيث تمثل البيئة التي يعيش المرء بها عاملاً مؤثراً وهاماً بنظرته إلى العالم المحيط به، إذ تساعده ثقافته على تحديد الطريقة التي ينظر إلى الأمور بها، وهو ما يجعله متعصباً ومتحيزاً في رأيه تجاه الآخرين، ولكن المنهج العلمي يجب أن يعتمد على تفكير الكثير من الباحثين، وليس على تفكير أحد منهم دون الباقية، لأنه سوف يصبح فكر غير مكتمل، لذا تصبح مسألة التخليص من التحيزات والتأثيرات الشخصية واحدة من أهداف المناهج العلمية.
وهو ما يقصد به تمسك الشخص بمعتقداته وآرائه فقط دون الاعتداد بآراء الآخرين، وعدم تخليه عنها أو محاولته لتغيرها حتى إن ظهر أمامه أي رأي آخ يمثل حقيقة أو دليل واضح وصادق، بالرغم من طرح الآراء الواضحة حيال الأمر وهو ما قد يساعد على إدراكه وفهمه لها.
يمتاز التفكير الناقد بالعديد من المميزات التي تختلف من باحث إلى آخر، وسوف نعرض لكم فيما يلي بعض من أهم الخصال التي تميز المفكر الناقد والتي ذكرها (Beyer) بكتابه (التفكير الناقد):
يتضمن التفكير الناقد مهارات فرعية عدة، مع العلم أن هناك مجموعة من التصنيفات ذات الصلة بذلك الموضوع، ولعل من أشهرها التصنيف الموضوع من قبل (Watson & Glaser)، وسوف نعرض لكم فيما يلي أهم مهارات التفكير الناقد:
التفكير عملية يقوم عقل الإنسان بها من خلال تخزي المعلومات القديمة وحين تشابه الحدث أو الموقف يتذكرها ويتفكر بها على الفور، وفي بعض الأحوال قد تأخذ تلك المسألة البعض من الوقت والذي لا يتجاوز عادةً الدقائق الوجيزة، وهو ما يرجع تفسيره إلى امتلاء الذاكرة بالذكريات.
تلك العملية تتم عن طريق رؤية الأشخاص ومرور المواقف والإحساس بها في الكثير من الأمور سواء كانت مواقف وأحداث حزينة وسيئة أو جيدة ومفرحة، إذ تحتفظ الذاكرة بها حتى وقت تذكرها في موقف يتشابه معها، أو أن يتذكر شخص أو صوره له وفي تلك الحالة تتم مطابقتها مع الحدث والتفكر به.
يعرف التفكير الناقد في الإنجليزية بـ(critical thinking) وهو ما عملية تحليل أدلة أو بيانات أو حقائق، أو موقف، أو قضية في سبيل تكوين قرار أو حكم منطقي، على أن يكون التفكير الناقد يتم بطريقة موضوعية بغير أي تأثير أو تحيز لمشاعر شخصية أو رأي عليه، مع التأكيد والتركيز فقط على المعلومات الواقعية، علاوةً على ذلك فإن التفكير الناقد يتضمن تقييم المصادر ومن أمثلتها الظواهر والبيانات الملحوظة، إلى جانب نتائج البحث.
التفكير هو التقصي والبحث المدروس من أجل غرض معين وهو ما يمثل أحد أهم العمليات التي يقوم بها عقل الإنسان والتي تساعده على التطور والتقدم في حياته ومستقبله ومستقبل المجتمعات التي يعيش الفرد بها.