ابحث عن أي موضوع يهمك
إن خطوات التفكير النقدي تعتبر واحدة من المفاهيم المحددة التي تهدف إلى تحسين الذات، إذ أن تلك العملية تتيح لنا التعرف بشكل أفضل على المهارات، والتعريف بالفجوات التي يلزم سدها لكي يتم الصعود إلى الأعلى بالنفس، وتلك المهارة لا يمكن سقلها بسرعة، إذ أنها قد تحتاج إلى سنوات من أجل إغناء الفكر بها، وتلك الخطوات تتكون من ثمانية خطوات رئيسية، وسوف نذكر كل منها فيما يلي للتوسع بها على حدة.
إن تحليل الموقف يعتبر هو حجر الأساس والخطوة الأولى والأساسية بالتفكير النقدي، وهو ما يعتمد على الرؤية المحايدة في فك كافة العقد، وخلال عملية التحليل تلك يجب عدم ترك العقل يغلب على أي فكرة لكي لا يقيد عملية التفكير، فيبدأ العمل بتقسيم الموقف أولاً إلى أجزاء بسيطة، وهو ما يتطلب عقلية واسعة ومنفتحة للبدأ في العملية الحاسمة، وبتلك العقلية يمكن تحليل جميع العوامل المتاحة واحدة تلو الأخرى.
يتطلب تحديد المشكلة تركيز وانتباه عالي، وهو ما يعني أنه عن طريق إجراء التحقيق المفصل ينبغي أن يتم تحديد العمل والشريحة لكي تتمكن من الحصول على أفضل النتائج، وفي تلك الخطوة، مثلاً إن كان الشخص غير قادر على الدراسة، وطرح البعض من العوامل التي يكون هناك شك بأنها مسؤولة عن فقد التركيز كقلة الاهتمام، وهنا تكمن النقطة الرئيسية وهي البحث عن العامل الذي يؤثر على التركيز في الوقت الحالي.
فبعد أن تقوم بإجراء عمليات التحليل المتبعة والتعريف بها لا بد من تجميع المعلومات، لكي يبدأ العمل الجاد عقب جمع كافة المعلومات المتعلقة بحل المشكلة التي تم تحديدها عقب التأكد أنها من مصدر موثوق، ولضمان ذلك الأمر يمكن زيارة المدونات المشهورة ومواقع الويب المعروفة بمصداقية محتواها.
وفي تلك المرحلة يتم دراسة كم البيانات الهائل التي تم جمعها، حيث إن فحص تلك المعلومات هو بدافع كسب المعرفة وتحليل القضية مناط الدراسة بعمق وبأفضل طريقة ممكنة، وخلال دراسة تلك البيانات يجب أن يتم الأخذ في الاعتبار بضرورة أن يكون التركيز محددًا دون فوات أي تفاصيل.
لكي يتم معالجة المعلومات التي تم الحصول عليها بأفضل طريقة، يجب أن يتم ربط النقاط لتشكيل بنية ذات مغزى من تلك البيانات، وهو ما يرجع الهدف منه لتكوين فهم تام للمعلومات المأخوذة، ويمكن كذلك اختيار رسم مخططات انسيابية من أجل تسهيل المهمة، أو وضع تمثيلات بيانية وخرائط ذهنية، وفور إنشاء نموذج البيانات الفعال هذا، يكون من الممكن استخدامه في استخلاص جميع ما تم تعلمه لاستخلاص النتيجة، والتي تتلائم مع متطلبات الشخص بأفضل الطرق المتاحة.
فمثلا حين التفكير أن الاستماع للموسيقى خلال الدراسة قد يفيد بزيادة مستوى التركيز، فتلك النتيجة مفيدة حينما يتم إدارتها فقط للاستخدام، ومن هنا تأتي أهمية تلك النقطة المحققة بالممارسة العملية.
فمن الضروري للغاية جمع الملاحظات، وذلك بهدف إغلاق عملية التفكير النقدي تلك الخاصة بصاحبها، ويمكن وقتها إدراك ما إذا كانت النتيجة المستخلصة فعالة أم أنها غير ذلك، وهذا فور البدء بتنفيذها، وعقب الحصول على النتيجة ينبغي أن يتم البدء بتطبيقها على النفس، وتقيّمها بشكل عميق للتعرف على ما إذا كانت النتيجة مفيدة أم أنها غير ذلك.
إن وافقت الملاحظات على النتيجة وكانت ناجحة بتلبية المتطلبات، حينها يمكنك الاستمرار باستخدامها مرات عدة بالممارسة العملية في المواقف المشابهة، ولكن إن فشلت بالمساعدة، ينبغي أن يتم البحث عن نتيجة غيرها تلبي المتطلبات، ولاستخلاص نتيجة غيرها مفيدة، ولا يشترط حينها إعادة العملية مرة أخرى بأكملها، ولكن يجب الانتقال فقط للخطوة الخامسة بشكل مباشر وهي التي تربط كافة النقاط بالأسلوب المنهجي، كما يمكن إعادة النظر في النموذج الذي تم تطويره سابقًا، ويمكن كذلك تعديل النتيجة مع الأخذ بالاعتبار إدراج الخيارات الأخرى.
إن التفكير النقدي يعرف بأنه عملية ذهنية تساعد على تحليل الحقائق لكي يتم فهم مشكلة ما أو أي موضوع بدقة، وعادةً ما تتضمن تلك العملية العديد من الخطوات مثل جمع البيانات والمعلومات حول القضية، إلى جانب طرح الأسئلة المدروسة فيما يتعلق بها وأسلوب تحليل تلك الحلول، وفي مثال على ذلك، من كان يعمل بمجال الموارد البشرية وقد تعرض إلى موقف به شجار نشب بين شخصين موظفين بمكان العمل نفس، فهناك حاجة لحل ذلك النزاع.
وهو ما يدل حتمًا أن سيكون هناك حاجة لاستخدام التفكير النقدي في فهم طبيعة الصراع بينهم، بمعرفة الإجراء اللازم اتخاذه في سبيل حل ذلك الموقف، إذ أن التفكير النقدي هو المقدرة على إصدار الأحكام النافعة وتحليل الأشياء التي تحيط بالفرد من منظور أعمق، ولذا يعمد المفكرون النقديون لمبدأ التشكيك بكل شيء يحيط بهم، والسعي نحو معرفة الأمور بتفاصيلها.
غالبًا ما يعتمد التفكير النقدي على استخدام المقدرة على التفكير، وهو ما يتعلق بكون الشخص متعلمًا لا مجرد متلقيًا سلبيًا للمعلومات، كما أن التفكير النقدي البناء يعتمد على المهارات في ذلك التفكير، والتي تعد بمثابة حجر الزاوية بتطوير وتحسين الذات وفيما يلي سوف نذكر مهارات التفكير الناقد المطلوبة من أجل ضمان جودة التفكير:
دومًا ما يتردد التساؤل حول أهمية التفكير النقدي، والإجابة على السؤال تكمن في الأسباب التالية:
التفكير النقدي أو التفكير الناقد (Critical Thinking) هو تحليل الحقائق الموضوعي بهدف صياغة حُكم ما بمسألة معينة، وهو ما و
يُقصد به القدرة على التحقق من الأفكار والافتراضات وما إن كانت حقيقية أو أنها تحمل جزء من الحقيقة أو كانت غير حقيقية على الإطلاق، كما أن التفكير الناقد تفكير تأملي يركّز على ما يعتقد الفرد به أو يؤديه، وهو تقييم وفحص للحلول المعروضة لكي يتم إصدار حكم حول قيمتها.