مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

قصص عن الصبر على الفقر

بواسطة: نشر في: 19 مايو، 2023
مخزن

قصص عن الصبر على الفقر والذي يعد واحد من أكثر أنواع الصبر إجهادًا لما به من اختبار حقيقي للمسلم يجعله يتقرب أكثر من الله وينتصر على نفسه ويتجاوز محنته إن استعان بالله تعالى والتزم بالصبر فهو خير الرزاق المعين، لذا وفي مخزن نقدم لكم مجموعة من القصص المميزة والجميلة عن الصبر على الفقر مع أجمل القصص من الإسلام والتراث حول أهمية الصبر وما له من فضل عظيم.

قصص عن الصبر على الفقر

قيل أن ابن جرير الطبري كان بمكة حينما شاهد رجلًا يصيح بالناس أن يا أهل مكة يا معشر الحجاج من البادي والحاضر، لقد فقدت اليوم ألف دينار كانوا بكيس، وظل يرجوهم أن يردوه له، ويغريهم بالثواب والأجر من الله تعالى لمن يفعل ذلك، وكان ذلك الرجل من خرسان، فنصحه واحدٌ من الناس أن يخصص مكافأة مالية خاصة لمن يجده، وأن الفقر كان شديداً بالبلاد، فاجعل لمن يجده عُشر الألف وهو ما يعادل تحديدًا مائة دينار، ولكن الخرساني رفض وجعل حكم الله بينه وبين من يجد الكيس، وقال بصوتٍ مسموع حسبنا الله ونعم الوكيل.

ثم رأى ابن جرير ذلك الرجل الذي قد اقترح العطية للشخص الذي يعثر على الكيس يعود لبيته، وسمعه يتحدث مع زوجته عما يجب عليه أن يفعله لأنه وجد الكيس، وبشكلٍ خاص لأنه يخشى من توعد صاحب الكيس للحساب من الله، ولكن زوجته قد شجعته على إنفاق المال على أهله وبيته وبناته، الذين نهشهم الفقر كما وأتعبتهم الحاجة، وأن يعتبر ذلك المال دين للرجل يرده إن أكرمه الله، ولكن الرجل كان كبير بالسن ورفض أكل الحرام أو أن يطعم منه أهله، لذلك أحضر صاحب الدنانير لبيته ونبش بالأرض وأخرج الكيس قائلًا له: (خذ مالك وإني أسأل الله تعالى أن يعفو عني وأن يرزقني من فضله العظيم).

وما كان من الرجل الخرساني إلا أن منحه الكيس كله وقال له إن والده قد ترك له قبل أن يموت ثلاثة آلاف دينار، ثم أوصاه بإخراج ثلثها إلى أحق الناس، وأنه لن يجد أحد أحق منه ولم يجد منذ أن غادر خرسان لحج بيت الله، وذلك جزاء الصبر على الفقر، حيث بات الرجل وهو بجيبه ألف دينار ولكن حلال.

أقرأ أيضًا: قصص عن عوض الله

من قصص الصبر على الفقر

يقال إنه بعهد الدولة العباسية كان يوجد رجل يعيش ببيت سقفه كان من القش، وكان يعيل به أسرته المكونة من أبنائه وزوجته وأمه العجوز، وكان قاسى الويلات بسبب الحاجة والفقر وقلة الحيلة، كما عرض أحد الناس عليه المال لمساعدته رفض وأبى ولم يقبل الصدقة، أو أخذ مالًا دون أن يتعب به ويبذل جميع ما في وسعه لاستحقاقه، وبيوم من الأيام قد اقترح رجل عليه أن يزرع أرضًا والتي كانت ملكًا لوالده عسى أن يفتح الله عليه بمحصولها وأن يعينه ذلك على نفقات أسرته وبيته.

وفي حين كان يبحث ويحفر في الأرض وجد كيسًا من ذهب، وحينما عرض الأمر على أسرته أخبرته والدته أن ذلك الكيس كان ملكًا لوالده وقد أنهكه البحث عنه عقب أن أضاعه ولم يتمكن من إيجاده إلى أن مات من الحسرة على فقده، ليكون ذلك هدية لابنه الصابر من الله الذي قد رفض فضل الناس عليه أملًا فيما عند الله من كرم وفضل، فحمد الله تعالى وشكر فضله ومنذ ذلك الحين عاش حياة كريمةً طيبة.

شاهد أيضًا: قصص عن التوكل على الله

قصة تراثية عن الصبر قصيرة

من أروع قصص الصبر على الفقر قصة تدور حول رجل يعاني من ورم خبيث، وهو ما جعله يعاني من حالة اكتئاب وحزن كبيرة، وقد ترتب على ذلك أن دخل جميع أفراد أسرته خلال فترة قصيرة في ذلك الاكتئاب، لما يرونه عليه من سوء حالته النفسية والصحية، وكلما مر الوقت صار الأمر سريعًا، وبات يتعامل مع الأشياء والناس وكأنه يراهم للمرة الأخيرة ويودعهم، إلى أن استيقظ في يوم على خبر موت جاره، وحين كان بالعزاء مات ابن عمه، وقبل حلول المساء كان خبر موت والد صديقه صدمه من جديد.

وعندما فكر بالذين قد فارقوه وكان عرف عنهم أن جميعهم كانوا يتمتعون بصحةٍ جيدة، ولم يكن أحدٌ منهم كبيرًا بالسن، استقر بذهنه أن قدر الله تعالى يصيب من يشاء بالوقت الذي يشاء، لذلك فإنه توكل على الله، وقرر أن يصبر على مرضه وهو ما أحيا الأمل بنفسه، بعد مرور أقل من ساعتين منذ اتخاذه ذلك القرار كان عنده للمشفى مراجعة روتينية، وهناك اكتشف أنه لا يعاني أصلًا من المرض، وأن جميع ما حدث كان تشخيص خاطئ، فحمد الله وشكره وعلم أنه إن كان قد صبر من البداية لكان ذلك الصبر قد جنبه جميع تلك الآلام التي شعر بها هو وأهله وجميع من حوله.

أقرأ أيضًا: قصص عن دعاء الكرب

قصة إسلامية عن الصبر

عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان قد دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالسٌ على حصير ما بين جسده الشريف وبين الحصير شيء، وتحت رأسه كان هناك وسادة من أدم وكان حشوها من الليف، وعند رجليه يوجد قرظًا مصبوبًا ولدى رأسه يوجد أهب معلقة، وحين رأى في جنبه أثر الحصير بكى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: “ما يبكيك؟”، فقال له: “يا رسول الله إن كسرى وقيصر فيما هما فيه، وأنت رسول الله” فقال عليه الصلاة والسلام: “أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة؟”.

قصة واقعية عن الصبر

يحكى أن كان هناك رجلًا ماهرًا بالنحت على الخشب، لذلك كان الناس يقصدونه من أقاصي الأرض لكي يطلبوا منه أن يعمل لديهم، ويدفعون إليه ما يعادل ما يبذله من جهد وأكثر، ولكن المرض قد أصاب يده فعكف عن العمل، ولم يبق الناس يتذكرونه أو يذكرون اسمه، وقد أصابه الهم والفقر، وكان يمشي بالأسواق حاملًا يده اليمني المريضه بيده اليسرى، لا يدري ماذا يمكنه أن يفعل، يطلب من الناس ويسألهم أن يعمل لديهم بأي مقابل أو شيء لكي يحصل ويكسب قوت يومه ولكن لم يرضى أي أحد إعطائه عمل، إلى أن صادف رجل مسن، والذي سأله أن يدعوا الله له.

فقال الشيخ له وبما أدعو لك؟ فقال له ادعو الله لي أن أجد عملًا أقدر أن أعيش منه، ثم قال له وبما يمكنك أن تعمل وقد فقدت يديك؟ فأجابه الرجل بأن يده اليمنى فقط هي المصابة، ولا يرضى الناس أن يعمل لديهم، فأجابه الشيخ وكيف يمكنك العمل ويدك السليمة قد شغلت بحمل يدك المصابة، عليك أن تدعها جانبًا والله إن أراد خيرًا بها يشفيها، وفيما يتعلق بيسراك فتوجه واطلب أن تعمل بها عساك أن تجد ما تعيل نفسك به بإذن الله، وبالفعل سمع ذلك الرجل نصيحة الشيخ وبعد أشهر قليلة قد شفى الله يده وتمكن من العودة لحرفته وإلى عمله الأصلي وقد كان جزاء صبره على المرض وعمله بالرغم من الألم هو حصاد رزق وشفاء وخيرٌ كثير.

الأسئلة الشائعة

ما جزاء الصبر على الفقر؟

الفقر ابتلاء من الله تعالى، لكن إن صبر واحتسب الفقير، يكون البلاء الذي أصابه تكفيرًا للذنوب ونعمة من الله، وحطًا لخطاياه، وفي ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب، ولا هم ولا حزن، ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه”.

قصص عن الصبر على الفقر

جديد المواضيع