ابحث عن أي موضوع يهمك
قصص عن جبريل، في العالم الملائكة جبريل عليه السلام هو الأشهر، وهو الأشرف ويطلق عليه أيضًا روح القجس، وقد ذكر في كتاب الله باسمه ثلاث مرات، وكانت مهتمه هي النزول بالرسالة الربانية من الله سبحانه وتعالى إلى الرسل عليهم السلام من أجل هداية الناس، ونحن في هذا المقال عبر موقع مخزن سوف نذكر لكم قصص تدور حول جبريل عليه السلام.
سنقدم لكم أبرز القصص التي ذكرت في السيرة النبوية عن سيدنا جبريل عليه السلام:
ذكر الإمام مسلم في صحيحه حادثة الشق الأولى التي رواها أنس بن مالك، حيث زار جبريل صلى الله عليه وسلم النبي وهو يلعب مع الغلمان، فأخذه وصرعه وفتح صدره واستخرج منه علقةً كانت حظ الشيطان منها، وغسله بطست من ذهب بماء زمزم، ثم أعاده في مكانه. وعندما رجع النبي إلى الغلمان، انتابهم الخوف وظنوا أنه قد قتل، لكنه عاد وهو منتقع اللون وبصحة جيدة. وحسبما ذكر أنس بن مالك، كان بإمكانه رؤية أثر المخيط في صدر النبي صلى الله عليه وسلم.
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد، حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه، وقال: يا محمد، أخبرني عن الإسلام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الإسلام: أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا». قال: صدقت، قال: فعجبنا له يسأله ويصدقه. قال: فأخبرني عن الإيمان. قال: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره». قال: صدقت. قال: فأخبرني عن الإحسان، قال: «أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك». قال: فأخبرني عن الساعة؟ قال: «ما المسؤول عنها بأعلم من السائل». قال: فأخبرني عن أمارتها؟ قال: «أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان» ثم انطلق، فلبثت مليا، ثم قال لي: «يا عمر، أتدري من السائل؟» قلت: الله ورسوله أعلم. قال: «فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم». رواه مسلم.
جبريل عليه السلام جاء إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم في هيئة بشرية، ويمكن التأكد من ذلك من خلال قول الحديث: “بينما كنا جالسين عند النبي صلى الله عليه وسلم في يوم من الأيام، ظهر لنا رجل بثوب أبيض وشعر أسود، لا يوجد عليه أي علامات للسفر، ولم يعرفه أحد منا، فجلس إلى جانب النبي صلى الله عليه وسلم ووضع يديه على فخذيه”، وهذا يثبت أن الملائكة يأتون للبشر بشكل بشري، وقد جاء ذلك في القرآن في قصة مريم عندما جاء جبريل إليها في هيئة بشرية أيضًت، وكذلك جاءت الملائكة إلى إبراهيم ولوط بنفس الصورة، ويمكن للملائكة أن يتحولوا بقدرة الله عز وجل عن الهيئة الأصلية التي خلقوا عليها إلى هيئة بشرية. وقد قال الله تعالى في خلق الملائكة: “الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ”، وفي حديث صحيح من البخاري ومسلم، ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى جبريل وكان لديه ستمائة جناح.
ويمكن استنتاج من الحديث أيضا أنه ينصح بالتجمل وتحسين الهيئة للعالم والمتعلم، حيث أن الرجل الذي ظهر في الحديث هو جبريل عليه السلام، وهو معلم الدين، كما أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم قائلاً “جاء يعلمكم دينكم”. وكان السلف رضوان الله عليهم يتجملون للعلم والرواية والسماع. أما هيئة جلوس جبريل عليه السلام فكان يجلس بجانب النبي صلى الله عليه وسلم ويضع يديه على فخذه، ويمكن استنتاج أن ذلك كان لتنبيه النبي صلى الله عليه وسلم للاستماع بتركيز وتواضع، على الرغم من ظاهر جفائه لأنه كان يبدو كأنه أعرابي غير متعلم بالدين. وبذلك، يمكن استنباط العبرة من هذا الحديث بأن الإنسان يجب أن يكون متواضعًا ومتحضرًا، وأن يتجمل للعلم والدين، وأن يستمع بتركيز وتواضع للمعلمين والمشايخ.
رأى حارثة جبريل عليه السلام مرتيم؛ المرة الأولى كانت عندما خرج النبي صلى الله عليه وسلم مع جيشه لغزو بني قريظة، ورأى حارثة جبريل في صورة رجل مجهول فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم، الذي أمر أصحابه بتجهيز أنفسهم للقتال. والمرة الثانية كانت عند عودة الجيش من غزوة حنين، حيث رأى حارثة جبريل والنبي صلى الله عليه وسلم يتحدثان، ولم يعرف حارثة أنه جبريل فلم يسلم عليه، فسأل جبريل عنه وعرف أنه حارثة بن النعمان، فأشار إلى أنه من المؤمنين الصابرين الذين وعدهم الله بالجنة، ولو كان قد سلم على النبي صلى الله عليه وسلم لكان الرد عليه أكثر ترحيبًا