إن الزلازل والبراكين من الكوارث الطبيعية التي تخلف ورائها مصائب كبيرة للغاية وتذهب بأ{واح الكثيرين وكذلك تدمر كل ما أمامها، وهما من الكوارث المتكررة على مدار التاريخ ومن الوارد أن تحدث في أوقات غير متوقعة، ولذلك من المهم التعرف على أهم الطرق الوقائية التي تساعد في النجاة من الزلازل والبراكين إن أمكن، ونحن في هذا المقال عبر موقعكم مخزن سوف نساعدكم في التعرف على أهم تلك الوسائل الوقائية.
سوف نتعرف على طرق الوقاية من الزلزال والبركان كلا على حدة:
وسائل الوقاية من الزلازل
ينبغي على الأفراد وضع خطط استعداد قبل وقوع الزلزال، والتدريب عليها لضمان استجابة فعّالة في حالة وقوعه إليكم هذه الخطط التالية التي ستساعدكم لتجنبه:
الاستعداد لانقطاع الكهرباء والماء والغاز لفترة تصل إلى 3-7 أيام.
الاحتفاظ بمجموعة أدوات الطوارئ في مكان آمن وسهل الوصول إليه، تتضمن حقيبة إسعافات أولية والأدوية الأساسية والوثائق الهامة ونقودًا إضافية ومصباح يدوي ومجموعة من البطاريات ومذياع وأغطية ومياه وأطعمة غير قابلة للتلفعقد اجتماعات مع أفراد المنزل لمناقشة كيفية التصرف في حالة وقوع زلزال، بما في ذلك تحديد مكان للتجمع بعد انتهاء الزلزال.
إجراء فحص دوري للتأكد من سلامة المنزل، بما في ذلك فحص الأسلاك والكشف عن تسريبات الغاز والشقوق في السقف.
تأمين الأثاث باستخدام مسامير أو أربطة لتجنب سقوطه خلال الزلزال
الابتعاد عن النوافذ والأشياء التي قد تسقط، وعدم استخدام المصاعد.
إذا كنت في السيارة، انتظر جانب الطريق وتجنب الأماكن التي قد تسقط فيها أشياء.
التوجه إلى مكان التجمع المخطط له، فحص المنزل للتأكد من عدم وجود إصابات أو حرائق صغيرة.
فحص الأجهزة والمرافق وإيقاف التشغيل في حال الحاجة.
تجنب الصراخ والتحرك غير الضروري، وفحص الخزائن بحذر لتجنب الإصابات.
البقاء على دراية بأن هناك هزات ارتدادية قد تحدث بعد الزلزال وتستمر لفترة.
وسائل الوقاية من البراكين
نظرًا للخطورة المرتبطة بالبراكين، يتعين على الأفراد والمؤسسات اتخاذ إجراءات واستراتيجيات لتجنب هذا الخطر إلى أقصى حد ممكن، من خلال الاستعداد المسبق باتباع الخطوات التالية:
الاستعلام مسبقًا من إدارة حالات الطوارئ المحلية حول خطط الإخلاء والمأوى الملائم في حالة حدوث ثورة بركانية، وكيفية الحماية من الرماد البركاني.
التعرف على نظم الإنذار والتحذير، مثل الاشتراك في تطبيقات ترسل معلومات حية حول نشاط البركان في المنطقة.
تأمين المستلزمات الضرورية مسبقًا، التي قد يحتاجها الفرد في حالات الإخلاء المفاجئة أو انقطاع الخدمات، مع مراعاة احتياجات جميع الأفراد بما في ذلك الأدوية الضرورية.
استشارة الطبيب مسبقًا في حال وجود مشاكل في التنفس.
التدرب على خطط الإخلاء والاتفاق عليها مع جميع أفراد العائلة.
وضع خطة تشمل تحديد مأوى داخلي في حالات الرماد البركاني الكثيف.
الاحتفاظ بالوثائق الورقية المهمة في مكان آمن، مع الاحتفاظ بنسخ إلكترونية منها.
في حال حدوث ثورة بركانية، يُنصح باتباع الخطوات التالية لتجنب المخاطر المباشرة
متابعة جميع التنبيهات والإشعارات الواردة من التطبيقات المتعلقة بالبركان.
الامتثال لأوامر الإخلاء التي تصدرها السلطات المحلية.
تجنب المناطق التي قد تتعرض للرماد البركاني نتيجة لاتجاه الرياح ومصبات الأنهار.
إذا كان لديك مؤوى مؤقت والإمدادات الضرورية، يمكنك البقاء في مكانك الحالي بعد الإخلاء مع إغلاق الأبواب والنوافذ وتغطية فتحات التهوية.
في حال كنت خارج المنزل خلال ثورة البركان، استخدم كمامات الوجه لحماية نفسك من الرماد البركاني.
تجنب القيادة خلال تساقط كثيف للرماد البركاني.
مخاطر الزلازل
الخطر الرئيسي للزلازل يكمن في الاهتزاز المفاجئ الناتج عنها، والذي يمكن أن يؤدي إلى انهيار المباني والمنشآت نتيجة لتغيّر مستويات الأرض تحتها. عادةً ما تعقب الزلازل بعض الآثار المدمرة، منها:
الانهيارات الأرضية والجليدية: يمكن للزلازل أن تضعف التربة أو تزيح صخور المنحدرات، مما يؤدي إلى انهيارات أرضية وجليدية.
الفيضانات: يمكن للزلازل أن تدمر السدود أو تتسبب في انهيارات أرضية في قاع الأنهار والبحيرات، مما يسبب فيضانات.
الحرائق: قد تؤدي الزلازل إلى تدمير خطوط الكهرباء والغاز، مما يؤدي إلى اندلاع حرائق. في حال تدمير خطوط المياه أيضا، يمكن أن يتعذر إطفاء الحرائق.
تسيّل التربة: يمكن للزلازل أن تتسبب في فقدان التربة الحبيبية المشبعة بالمياه صلابتها وقوتها، مما يجعلها في حالة سائلة، وهو ما يؤدي إلى ميلان أو غرق الجسور والمباني.
أمواج تسونامي:يمكن أن تتسبب الزلازل والانهيارات الأرضية في قاع البحار والمحيطات في حدوث أمواج تسونامي، مما قد يؤدي إلى فقدان العديد من الأرواح البشرية.
مخاطر البراكين
تكمن خطورة البراكين في تداول العديد من الآثار الناتجة عنها، ومن بين أهم هذه الآثار:
تدفّق الحمم البركانية (Lava flows): يتسبّب ثوران البراكين في اندفاع كميات كبيرة من الصخور المنصهرة الساخنة، وتكمن خطورة حمم البراكين في درجات حرارتها الفائقة، التي قد تصل إلى 1,093 درجة مئوية في بعض الأحيان. إضافةً إلى ذلك، فإن سرعة تدفّقها تعتمد على لزوجتها التي تتأثر بدرجة حرارتها وتركيبها الكيميائي.
المقذوفات البركانية (Volcanic projectiles): تشمل قطع الصخور المشتعلة التي تنطلق من فوّهة البركان، وقد يتجاوز قطر بعضها عدة أمتار. يجدر بالذكر أن المقذوفات الصغيرة أيضًا قد تشكل خطرًا في درجات الحرارة العالية، حيث يمكن أن تتسبب في إشعال الحرائق.
تدفّقات الفتات البركاني (Pyroclastic flows): تتضمن تدفّق مواد ساخنة تتألف من الغازات والصخور والرماد البركاني، وتكمن خطورتها في سرعتها الهائلة التي قد تصل إلى 724 كم/ساعة، مما يتسبب في دمار كبير من خلال تدمير المباني وإشعال الحرائق.
تدفّقات الحطام الطينية أو اللاهار (Lahars): تُعرّف بأنها طين ساخن أو بارد مكون من الماء وشظايا الصخور، وتتدفّق على انحدار الجبل البركاني بسرعة كبيرة. بالرغم من صغر حجمها في البداية، إلا أنّها تزداد حجمًا مع التقدم بعيدًا عن البركان، محملة معها الحطام الذي تجتاحه.
الغازات السامّة (Toxic gases): ينبعث من البراكين مجموعة من الغازات السامة عند ثورانها، مثل ثاني أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت وكلوريد الهيدروجين. تشكل هذه الغازات خطرًا على الصحة، حيث قد تتسبب في تهيّج ومشاكل في الجلد والعينين والجهاز التنفسي.
الرماد البركاني (Volcanic ash): يتألف من فتات صغيرة من الصخور وشظايا الزجاج، ويُشكل خطرًا جسيمًا على الإنسان، حيث يمكن أن يتسبب في أضرار للرئتين وإشعال الحرائق، وينتشر على مسافات واسعة في الهواء، مما يؤدي إلى انهيار أسقف المباني ويؤثر على المناطق البعيدة عن مكان البركان.
نصائح بعد انتهاء البراكين
بعد انتهاء نشاط البركان، يتوجّب على الأفراد اتّخاذ خطوات الحماية الضرورية لحماية أنفسهم وعائلاتهم، وتشمل هذه الخطوات:
الامتثال للتوجيهات الصادرة عن السلطات المحلية والانتباه لجميع التحذيرات المتعلقة بالبركان.
إيقاف تشغيل جميع وحدات التدفئة والتكييف والمراوح، وإغلاق النوافذ والأبواب ومدخل الموقد لمنع تسلّل الرماد والغازات البركانية.
متابعة أحدث الأخبار المتعلقة بالبركان للحصول على معلومات حول جودة مياه الشرب والهواء، وسلامة الطرق الخارجية.
ارتداء كمامات خاصة عند التواجد خارج المناطق المحتملة لتساقط الرماد البركاني أو أثناء تنظيف الرماد.
الابتعاد عن المناطق التي لا زالت تتعرض لتساقط الرماد البركاني، مع ارتداء ملابس تغطي الجلد للوقاية من تهيّجه بفعل الرماد.
ارتداء نظارات لحماية العينين من الرماد البركاني وأي جسيمات صغيرة قد تكون مضرة.
تجنب استخدام المركبات بعد البركان، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى نثر المزيد من الرماد والتسبب في انسداد المحرّك وتعطّل المركبات.
استبدال أو تنظيف مصافي الأفران بانتظام لمنع تراكم الرماد البركاني.
تجنب شرب المياه التي قد يشتبه في وجود رماد بركاني فيها، واستبدالها بالمياه المعلّبة حتى التأكد من صلاحيتها للشرب.
الحرص على تنظيف أسطح المباني من الرماد البركاني بحذر لتجنب انهيار المباني نتيجة للوزن الثقيل للرماد.
نصائح بعد انتهاء الزلزال
لا بد على الأفراد اتخاذ الإجراءات التالية بعد انتهاء الزلزال:
الذهاب إلى المكان المحدد مسبقاً للتجمّع في الهواء الطلق لتقديم المساعدة للآخرين والتحقق من سلامتهم.
فحص المنطقة للتأكد من عدم وجود حرائق صغيرة وإطفائها إذا كانت موجودة، مع التأكيد على تنظيف السوائل القابلة للاشتعال.
في حال اكتشاف رائحة غاز أو سماع صوت تسريب، يجب فتح النوافذ فورًا ومغادرة المنزل، مع عدم العودة إليه حتى التحقق من سلامته.
فحص الأجهزة والتركيبات الكهربائية للتأكد من سلامتها، وفصل الأجهزة التالفة عن مصدر الكهرباء، مع إيقاف التيار في حالة اكتشاف أي مشكلة.
التحقق من سلامة أنابيب المياه والصرف الصحي، وتجنّب استخدام المراحيض في حالة وجود تلف حتى يتم إصلاحه.
فتح الخزائن بحذر لتجنّب إلحاق الأذى للشخص نتيجة لتحرك الأشياء داخلها خلال الزلزال.