مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

كم محطة رصد أحتاج لأحدد البعد السطحي للزلزال

بواسطة: نشر في: 4 يناير، 2023
مخزن

كم محطة رصد أحتاج لأحدد البعد السطحي للزلزال

ورد سؤال كم محطه رصد احتاج لاحدد بعد السطحي للزلزال في كتاب العلوم الخامس الإبتدائي الفصل الدراسي الأول والذي يعتبر من الأسئلة الهامة التي قد ترد بالاختبارات النهائية والتي اقترب موعدها، لذلك ينبغي التعرف على الحل الصحيح لهذا السؤال، والذي سنقدمه لكم فيما يلي، إذ أن إجابة السؤال تأتي على النحو التالي:

يمكن تحديد موقع البعد السطحي للزلازل عن طريق تعاون محطات رصد ثلاثة للزلازل والتي تكون قريبة من الموقع الذي حدث الزلزال به، إذ تتحديد أبعاد الزلزال حول كل محطة من تلك المحطات من خلال علاقات بيانية أو عن طريق حساب المسافة المقدرة لزمن وصول الموجة الزلزالية وكذلك سرعتها، ومن ثم تتمثل نقطة تقاطع الدوائر الثلاثة بموقع بؤرة الزلزال.

معلومات عن الزلازل

بقي المفهوم العلمي للزلزال وطريقة حدوثه وما له من أسباب أمراً غامضاً إلى أوائل القرن العشرين، وذلك وقت ظهور ما يسمى بعلم الزلازل (seismology) الذي تمكن من تقديم إجابات حول جميع الأسئلة المُبهمة ذات الصلة بتلك الظاهرة، ويُعرف الزلزال (Earthquake) بأنه حدوث أي اهتزاز أرضي مفاجئ نتيجة مرور موجات زالزالية بالصفائح الصخرية المتواجدة تحت سطح الأرض حين تحركها، إذ ينتج عن تلك الحركة قدر كبير من الطاقة ينتجه هذه الموجات المُدمرة.

وقد شَهِد كوكب الأرض الكثير من الزلازل التي حدثت على مر التاريخ وبأنحاء مختلفة منها، فقد رصد خبراء الجيولوجيا عدم وجود مكان على سطح الأرض ليس مُعرض إلى خطر حدوث الزلازل، ولكن تلك الأخطار متفاوتة بشدّتها، حيث تحدث كل يوم الآلاف من الزلازل، ولكن البعض منها يكون ذو تأثير بسيطاً للغاية، بينما قد يكون البعض الآخر منها مُدمراً وله قوة هائلة قد ينتح عنها مقتل الأشخاص، وتدمير البُنى التحتية والممتلكات، وقد أشارت الإحصائيات إلى أن الزلازل أدّت لمصرع أكثر من مليون شخص بالقرن العشرين فقط.

كيفية حدوث الزلازل

تمثل الزلازل خطراً داهماً وكبيراً على البشرية ولكنها تعتبر واحدة من الظواهر الجيولوجية الطبيعية الأساسية، حيث أنها أسلوب يساعد بتخفيف مما يُعرف بالإجهاد عبر سطح الأرض، والزلزال تحدث بسبب تحرُك الصفائح التكتونية (Tectonic plates) التي تتكون منها القشرة الأرضية، وينتج عن تلك الحركة قدر هائل من الطاقة المُفاجئة مما يترتب عليها حدوث موجات زلزالية ينتج عنها اهتزاز في سطح الكرة الأرضية، وحين يصطدم لوحين من ألواح الصفائح التكتونية ببعضهما البعض فهناك نوعاً من الدفع المُعاكس والتصادُم يحدث بينهما، في حين تظل الصفائح ذاتها ثابتة بغير حركة.

وبسبب الضغط المُتولد من ذلك الدفع فإن جزءاً من الصخور المُكونة لتلك الصفائح يبدأ في الانهيار وهو ما ينتج عنه ما يُعرف بالزلزال، ومن ثم تبدأ الصفائح التكتونية في الحركة خلال وبعد حدوث الزلزال، وذلك الجزء الموجود أسفل الأرض والذي حدث انهيار الصخور عنده يعرف بمركز الزلزال (Focus of the earthquake)، في حين تسمى المنطقة المقابلة لها أعلى سطح الأرض باسم بؤرة الزلزال (Epicenter of the earthquake).

ولا تعد الانهيارات الصخرية التي تحدث بفعل اصطدام الصفائح التكتونية ببعضها البعض هي السبب الوحيد في حدوث الزلازل، إذ أن مثل تلك الانهيارات قد يحدث بفعل البشر خلال القيام ببعض الأعمال مثل حفر الأنفاق بالطرق أو إنشاء السكك الحديدية أو بسبب لتفجير الألغام عند القيام بمثل تلك الأعمال، وقد تحدث الانهيارات الصخرية بسبب انهيار المناجم المحفورة بباطن الأرض.

وبالرغم من أن مثل تلك الأنشطة البشرية قد تتسبب بحدوث موجات زلزالية غير محسوسة ولكن البعض من الأنشطة الأخرى تكون ذات أثر هائل وكبير مُشابه للزلازل الطبيعية الكبيرة، كإجراء الاختبارات العسكرية على بعض الأسلحة النووية مثل القنابل بباطن الأرض، وقد تم حظر إجراء أنواع التجارب تلك لما لها من مخاطر جسيمة التي من المؤكد أنه سينتج عنها حدوث بعض الموجات الزلزالية الكبيرة.

تحديد موقع بؤرة زلزالية

يمكن تحديد موقع البؤرة الزلزالية عن طريق تعاون للمحطات رصد زلازل القريبة من المكان، ويتحدد بُعد الزلزال عن كل محطة من تلك المحطات، ويتم حساب المسافة الزمنية، بالإضافة إلى حساب العلاقة البيانية لوصول الموجة الزلزالية وسرعتها، مع تطبيق قانون (المسافة = الزمن × سرعة الموجات) إذ يتم رسم دائرة عند كل محطة مركزها هو مكان المحطة ونصف قطرها يساوي المسافة المحسوبة، وتكون نقطة تقاطع الثلاث الدوائر هي بؤرة الزلزال ويقصد بها (مركز الزلزال).

المخاطر الناجمة عن الزلازل

هناك مخاطر عدة قد يتسبب حدوث الزلازل بها، ومن بين تلك المخاطر ما يلي:

الهزات الأرضية

إن الهزات الأرضية (Ground Shaking) تعتبر من أكثر الآثار التي تصاحب حدوث الزلازل، حيث تنشأ بسبب تحرُك الأمواج الزلزالية عبر سطح الأرض، ويذكر أن قوة تأثير الهزات الأرضية يختلف تبعاً لمدتها، إذ أنه وبالهزات الأرضية التي تستمر لوقت طويل نسبياً تتعرض المنشآت المباني للخراب والدمار فضلاً عن توقف مظاهر الحياة العامة مثل التنقل وما إلى نحو ذلك، وهو مثلما حدث بزلزال ألاسكا الذي وقع عام 1946ميلادية، إذ أن الهزات الأرضية التي نتجت عن ذلك الزلزال استمرت حتى سبعة دقائق متواصلة، وعلى الصعيد الآخر قد تكون بعض الهزات الأرضية في الزلازل الخفيفة ذات قوة بسيطة.

التمزقات الأرضية

ينتج عن الزلازل إحداث صدوع وكسر وشقوق على سطح الأرض وهو ما يعرف بالتمزقات الأرضية أو بالشقوق الأرضية (Ground Rupture)، ويُعد حدوث التمزُق الأرضي إلى كبير وظاهر أمراً نادراً ولكن يؤدي حدوثه للعديد من الأضرار التي تلحق بالبُنية التحتية للمناطق التي وقع بها، وتدمير القنوات المائية الأنفاق، وخطوط السكك الحديدية والطرق وخطوط الأنابيب الموجودة بالأرض.

الانهيارات الأرضية

إن الانهيارات الأرضية (Landslides) تحدث بسبب الآثار الجانبية للزلازل مثل الهزات الأرضية أو التمزقات الأرضية، وقد ينتج عن الانهيارات الأرضية انهيار المنحدرات الغير مُستقرة وتدمير المباني والممتلكات وخطوط السكك وقطع الطرق، أو قد تؤدي إلى حتى إلى إلحاق الضرر بما يوجد من مباني على التلال التي قد تتعرض إلى الانهيار.

التسونامي

ينتج عن حدوث الزلازل بقيعان البحار والمحيطات لحدوث ما يُسمى بأمواج تسونامي (Tsunamis) التي تنشأ بسبب حدوث سلسلة مموجات مائية تنتج حين حدوث الزلزال، وتُعتبر الأمواج التسونامية من المخاطر المُحدقة بالعالم أجمع وخاصةً، المناطق التي تحيط بحوض المحيط الهادئ، إذ أن هذه الأمواج يمكنها التنقل بسرعات بالغة تصل لأكثر عن سبعمئة كم بالساعة الواحدة حتى تصل لمسافات بعيدة في وقت قصير، وحين وصولها للمناطق الساحلية قد يصل ارتفاعها إلى أكثر من 27 متراً.

الحرائق

وهي أحد الأضرار الرئيسية التي تنتج عن حدوث الزلازل، إذ يؤدي وقوع الزلازل بتدمير أنابيب الغاز الطبيعي وهو ما قد يتسبب بنشوب الحرائق، علاوةً على سكب المواد القابلة للاشتعال وهدم خطوط الكهرباء، وما إلى نحو ذلك من الأمور التي قد تنتج عن الزلزال وتؤدي لنشوب الحرائق، كذلك فإن الزلالزل تهدم أنابيب المياه والعديد من الأمور التي قد تحول دون جهود السيطرة على ما يشتعل من الحرائق.

الإضرار بالتربة

قد ينتج عن حدوث الزلازل ما يسمى بتسيُل التربة الناتج عن تشبُع التربة بالماء، وهو ما ينتج عنها فقدها لصلابتها، كذلك قد يؤدس الزلازل إلى انطلاق كميات إلى سطح الأرض من المياه الجوفية ليتشكل الوحل بسببها والمياه المُختلطة بالأتربة ومن ثم تصل إلى الطرق والمباني والبنية التحتية.

المناطق الأكثر عرضة للزلازل

إن المناطق الواقعة على طول ما يُسمى بخط الفالق أو الصدع أو الفالق تعتبر أكثر المناطق المعرضة إلى خطر وقوع الزلازل بها، فتلك المناطق تقع على حدود يسمى بالصفائح التكتونية الواقعة تحت الأرض، إذ ينتج عن تحرُك هذه الصفائح في اتجاه بعضها البعض أو بعيداً عن بعضها لحدوث الزلازل، لذلك فإن نسبة 90 بالمئة من الزلازل الكبيرة تقع تحديدًا بهذه المناطق.

فيما تعد المناطق البعيدة عن مكان حدود هذه الصفائح أقل عرضة لحدوث تلك الزلازل المؤثرة والكبيرة، ويشير مُصطلح الزلزالية (Seismicity) لترددات الزلازل وتوزيعها بالأرض، إذ تُقسم الزلازل التي تحدث بمنطقة خط الصدع لزلازل ذات أعماق بؤرية تقل عن 70 كم وزلازل ذات أعماق بؤرية تترواح مازبين 75 كم حتى 700 كم.

أسئلة شائعة

كيف يتم رصد الزلازل؟

يتم قياس قوة الزلازل على مقياس ريختر، والذي يتدرج ما بين 1 إلى 10، إذ أن كل زيادة مقدارها 1 ريختر تعني زيادة قوة الزلزال عن الوحدة الأصغر بما يقدر بعشرة أضعاف فالزلزال البالغة شدته 2 ريختر تبلغ قوته عشرة أضعاف الزلزال البالغة شدته 1 ريختر.

المراجع

كم محطة رصد أحتاج لأحدد البعد السطحي للزلزال

الوسوم

جديد المواضيع