إن الحمل بتوأم يحمل العديد من المشاعر المتناقضة، حيث إنه يشمل سعادة مضاعفة وكذلك خوف مضاعف، إذ يعزى السبب وراء ذلك إلى وجود طفلين في الرحم يتطلب كل منهما المتابعة الطبية باستمرار لمراقبة مدى تطورهم ونموهم، فنظرًا لأن حركة الجنين تعد من أكثر الأعراض الدالة على سلامة وصحة الأجنة، فإن أكثر ما يشغل الحوامل هو معرفة التوقعات محتملة والمتعلقة بحركة الجنين عند الحمل بتوأم، ففيما يلي سوف نذكرها لكم:
لا تشعر معظم الأمهات عند الحمل بتوأم لأول مرة بحركة الجنين، وذلك حتى الأسبوع 18 إلى 20 من الحمل.
فمن المتوقع أن يشعرن بحركة التوأم بشكل أسرع في الحمل الثاني.
ويُجدر بالإشارة إلى أن حركة الجنين يتحكم فيها العديد من العوامل مثل وزن الحامل، فإن كانت نحيلة سوف تشعر في وقت سابق بحركة الطفلين.
وكذلك موقع المشيمة، فإن كانت المشيمة أمامية سيكون من الصعب التنبؤ بركلات الطفلين.
وينبغي العلم بأن شعور الأم بحركة التوأم قد يصل إلى عدة أسابيع وقد يختلف الأمر من امرأة لأخرى.
حركة التوأم الذكور
هناك أقاويل شائعة تشير إلى أن حركة التوأم الذكور تختلف نسبيًا عن حركة التوأم الإناث كما سنبين لكم في النقاط التالية:
تظهر حركة التوأم الذكر مبكرًا أي في الأسبوع 14 من الحمل.
حيث من الممكن ملاحظتها بوضوح، وتكون على هيئة نخزة في البطن.
وعند إجراء فحص السونار قد يتم ملاحظة ارتفاع منطقة الصدر لديهم.
كما قد يتم ملاحظة قيامها بمص اليدين أو ربما مص الحبل السري، وهو ما يساهم فيما بعد في جعل عملية الرضاعة سهلة بالنسبة لهم.
ومما توصل له الباحثون أن الولادة المبكرة في الحمل بتوأم ذكور تكون نسبة حدوثها مرتفعة مقارنةً بالحمل بتوأم إناث.
حركة الجنين التوأم في الشهر السادس
من المتوقع أن تبدأ حركة الجنين التوأم وكما أسلفنا ذكرًا من الأسبوع 18 من الحمل أي في الشهر الخامس، فماذا عن الحركة في الشهر السادس، فدعونا نتعرف إلى الأمر في النقاط التالية:
يستمر شعور الحامل بحركات الجنين التوأم في الشهر السادس.
حيث تكون الحركات عبارة عن ركلات ولكمات متكررة في البطن ويوميًا.
ولكنها تكون خفيفة أي غير مزعجة مقارنةً بالحركة في الأشهر السابقة، أو في الأشهر التالية لا سيما الشهر التاسع.
حركة التوأم في الشهر الثامن
نظرًا لأن الشهر الثامن من الحمل يعد من الشهور المقلقة بالنسبة للحوامل لأنه يزداد فيه خطر حدوث الولادة المبكرة، فإننا سوف نسلط الضوء عليه ونوضح شكل حركة التوأم فيه:
تكون حركة الجنين التوأم مثل الجنين الواحد في أول أسبوعين من الشهر الثامن كثيرة، حيث تشعر الأم بالركلات التي يقومان بها.
ولكنها تقل عند بلوغ الأسبوع الثالث والرابع من الشهر الثامن نظرًا لزيادة حجم ووزن الأجنة، وقلة المساحة الداخلية والتي كانا يتحركان فيها بحرية.
فالمعدل الطبيعي بصفة عامة لحركة الجنين في هذا الشهر يبلغ نحو 10 حركات كل يوم.
وقد يختلف باختلاف جنس الجنين، فالتوأم الذكور تكون حركتهم أكثر من الإناث.
قلة حركة التوأم في الشهر السابع
قلة حركة الجنين التوأم في الشهر السابع من الحمل من الأمور التي لا ينبغي إهمالها، وذلك لأن هذا الشهر شائكًا وتكثر فيه حالات الولادة المبكرة هو الآخر، فلا بد من الاطمئنان على صحة الأجنة ومعرفة سبب قلة الحركة ومعالجته، حيث إنه قد يكون أحد الأسباب الآتية:
التدخين بشكل مفرط.
إهمال الحصول على التغذية الصحية.
ارتفاع ضغط الدم.
إصابة أحد الأجنة ببعض الأمراض التي تضعف الجهاز الحركي مثل الأمراض الوراثية.
الإفراط في تناول الأدوية المسكنة.
التفاف الحبل السري داخل الرحم على أحد الأجنة وتسببه في انخفاض الأكسجين الواصل له.
قلة السائل الأمنيوسي.
قرب الأجنة من جزء الرحم الخلفي.
الإحساس بالانتفاخ الشديد.
كبر حجم التوأم مقارنةً بالمساحة المتوفرة.
أعراض الحمل بتوأم
بمجرد حدوث الحمل يقوم الجسم بإفراز العديد من الهرمونات والتي نتج عنها بعض التغييرات الجسدية، حيث إن هذه التغييرات تكون بمثابة العلامات الأولى للحمل والشائعة، فهي لا تختلف في الحمل بطفل واحد عن الحمل بطفلين كثيرًا، إذ تتمثل فيما يلي:
غياب الدورة الشهرية
يستمر غياب الدورة الشهرية بالطبع طوال فترة الحمل.
ولكن من الممكن أن تعاني بعض النساء الحوامل من حين لآخر من النزيف.
إذ يعزى السبب وراء ذلك إلى تساقط بعض أجزاء بطانة الرحم.
ومن الجدير بالذكر أن النزيف خلال الحمل يتطلب مراجعة الطبيب من أجل التحقق من صحة التوأم والأم.
الغثيان الصباحي
قد يحدث الغثيان بشكل شائع في الصباح خلال فترة الحمل.
وبالأخص في الثلث الأول من الحمل من الأسبوع الأول حتى الأسبوع الثامن.
ويكون نتيجة للتغيرات الهرمونية، ولزيادة نسبة هرمون الحمل.
وفي الحمل بتوأم يستمر الغثيان لفترة أطول أي إلى بعد الأسبوع 14.
تغيير لون الحلمة
يصبح لون الحلمة في الثلث الأول من الحمل داكنًا.
كما يكون ملمسها وحجمها مختلف نسبيًا عن الطبيعي.
ألم في الثدي
تعانى المرأة الحامل لا سيما في الحمل بتوأم من الألم في الثدي.
حيث يكون الألم شديدًا وعلى هيئة وخز، وذلك بسبب انتفاخ الثدي وطراوته.
التبول بكثرة
قد يؤدي الحمل بتوأم لا سيما في المراحل المتقدمة منه إلى الضغط على مثانة الحامل بشدة.
وذلك نتيجة لزيادة وزة الطفلين في الرحم، حيث يترتب على الأمر التبول بكثرة وبشكل مزعج.
وهذا العرض يبدأ عادةً في الأسبوع الثامن من الحمل.
الإجهاد الشديد
من المتوقع في الأسابيع الأولى من الحمل أن تشعر الحامل بالإجهاد الشديد.
فهذا الإجهاد ليس مرتبط بالحمل بتوأم، ولكنه يكون ناتجًا عن ارتفاع مستويات الهرمونات.
فمن الممكن السيطرة عليه من خلال الحصول على القسط الكافي من النوم ومن خلال الاسترخاء.
ارتفاع نسبة هرمون الحمل
ينتج الجسم عند حدوث الحمل هرمون الحمل بنسبة مرتفعة.
فمن الممكن الكشف عنه بواسطة اختبارات الحمل، حيث إذا كان أعلى من المتوقع فإنه يشير إلى الحمل بتوأم.
نبضات القلب المضاعفة
يمكن باستخدام الدوبلر سماع نبضات قلب الجنين بشكل مبكر أي من 8 إلى 10 أسابيع.
ففي حالة الحمل بتوأم ذكور من المتوقع أن تكون نبضات القلب قوية ومضاعفة.
ويُنصح إلى جانب استخدام الدوبلر أن يتم استخدام الموجات فوق الصوتية لعرض صورة تفصيلية عن حالة وصحة الأجنة في الرحم.
زيادة الوزن
قد تكتسب الحامل بتوأم الوزن بسرعة في الثلث الأول من الحمل مقارنةً بالحامل بطفل واحد.
وذلك نظرًا لكبر حجم الرحم بالإضافة إلى حجم محيط البطن.
نصائح للحامل بتوأم
ينبغي على الحامل بتوأم أن تلتزم بالنصائح الآتية لضمان نمو وتطور الطفلين في رحمها بسلام:
الحرص على تناول الأطعمة الغذائية الغنية بحمض الفوليك لأنها تقلل من العيوب الخلقية.
التحقق من سلامة الحمل من خلال عمل الفحوصات الدورية والمتابعة مع الطبيب.
الحصول على السعرات الحرارية الإضافية بسبب وجود جنينين.
الراحة والاسترخاء وطلب الحصول على الدعم من المقربين.
مراجعة الطبيب في حالة المعاناة من أعراض الاكتئاب بسبب الحمل.
الدراية بالمضاعفات المحتملة كالولادة المبكرة وسكرى الحمل وارتفاع ضغط الدم ومتلازمة نقل الدم بين التوأم.
