ابحث عن أي موضوع يهمك
تختلف حركات الجنين في كل شهر من شهور الحمل، حيث تميل الحركات في الشهور الأولى إلى الثبات والبطء بينما تزداد بشكل تدريجي عند الانخراط في شهور متقدمة من الحمل، حيث يكبر حجم الطفل وتكبر وتشتد معه حركته، وقد يعتقد البعض أن حركة الجنين في الشهر الثالث معناه أنه ولد ويأخذون ذلك على أنه علامة من علامات الحمل بجنين ولد، فهل هذا حقيقي أم لا؟ هذا ما سنعرفه في هذا المقال عبر موقع مخزن.
لا توجد أدلة علمية تثبت أو تنفي تأثير نوع جنس الجنين على حركته داخل رحم المرأة الحامل سواء كان الجنين ذكرًا أو أنثى، لا تظهر أي دراسات علمية تدعم هذا التصور الشعبي الذي يشاع في كثير من الثقافات بين النساء، فقد تتلقى الأم العديد من الأقاويل والأساطير والادعاءات حول قدرة تحديد جنس الجنين من خلال طبيعة حركته داخل رحمها، وتعتبر تلك الاعتقادات شائعًا حيث يفترض أن شدة حركة الجنين في بداية الحمل تشير إلى ولادة ذكر، بينما تعد حركته الأقل قوة دليلاً على ولادة أنثى لكن علميًا نؤكد لكم أن هذا غير صحيح.
فمن الناحية العلمية والطبية لم يتم العثور على أي دليل يثبت صحة هذه المعلومات أو يدعمها، ويؤكد الأطباء والباحثون أن حركة الجنين داخل الرحم وإدراك الأم لها تتأثر بعوامل متعددة، مما يجعل من الصعب اعتبار نمط حركة الجنين أو معدل ركلاته كمعيار علمي قائم لتحديد جنس الجنين.
تعد حركة الجنين في رحم الأم إحدى العلامات الرئيسية والهامة خلال فترة الحمل، حيث تشير إلى تطور الجنين داخل الرحم بشكل سليم وصحي، ويعد هذا النشاط إشارة إيجابية تساعد الطبيب والأم على التأكد من صحة الجنين.، وعادةً ما تبدأ المرأة الحامل بالشعور بحركة جنينها في الثلث الثاني من فترة الحمل، وهي الفترة بين الأسبوعين 13 و27 من الحمل.
يجدر بنا الإشارة إلى أن حركة الجنين تزداد بشكل ملحوظ خلال الثلث الأخير من الحمل، كما يلاحظ أيضًا أنه في الحمل الأول للمرأة قد يتأخر شعورها بحركة الجنين حتى الأسبوع العشرين من الحمل، أما إذا كان هذا ليس الحمل الأول فقد يكون بإمكانها التفريق بين حركة الجنين في وقت أبك، وذلك ابتداءً من الأسبوع 16 من الحمل في كثير من الحالات.
تعتمد حركة الجنين على عمره ومرحلة نموه وتظهر اختلافات واضحة بين كل جنين وآخر، حيث يكون بعضهم أكثر نشاط وحلاكه من غيره وتلك الاختلافات تمتد أيضًا بين النساء الحوامل، وتظهر تفاوت في حركة الجنين في الحمل الأول مقارنة بالحملات التالية.
عادةً ما يتجه الجنين إلى الحركة بشكل أكبر في أوقات معينة من اليوم، حيث قد يكون أكثر نشاطًا خلال فترة نوم الأم أو يمكن أن يتحرك أثناء استيقاظها، كما يستمر الجنين في النوم لفترات قصيرة تتراوح ما بين 20 و 40 دقيقة، ونادرًا ما تتجاوز هذه الفترات 90 دقيقة. ويعد وقت نوم الجنين فترة هادئة حيث لا يظهر أي حركة.
إن هناك دراسة نشرت في سنة 2001 تطرقت إلى حركة الجنين داخل رحم المرأة الحامل، وقد أظهرت هذه الدراسة أن حركة الجنين الذكر تفوقت على حركة الجنين الأنثى من حيث الشدة والعدد حيث كان معدل عدد حركات الأرجل أعلى بكثير لدى الذكور مقارنة بالإناث.
والجدير بالذكر في هذا الصدد أنه تم إجراء الدراسة خصيصًا في الأسابيع 20، و34، و37 من الحمل، ومع ذلك يجب أن نلفت الانتباه إلى أن عدد العينات في هذه الدراسة كان قليلاً وغير كافي ليكون قاعدة عامة نسلم بها حيث تم استخدام 37 طفلًا فقط كعينات، وباء على ذلك تظل نتائج هذه الدراسة غير قابلة للتعميم أو التأكيد على وجود صلة حقيقية بين نوع الجنين ونمط حركته وركلاته داخل بطن الأم.
إن حركة الجنين داخل رحم الأم في المراحل الأولى تشبه الرفرفة أو ما يطلق عليها باللغة الإنجليزية(Flutters)، وفي كثير من الأحيان يكون من الصعب التمييز بينها وبين غازات البطن ولكن مع تقدم مرحلة الحمل تصبح هذه الحركات أكثر شبهًا بركلات أو لكمات موجهة من قدم الجنين إلى بطن الأم مما يجعل من السهل على الأم تحديد حركة الجنين وتقدير معدلها.
ويجب التنويه إلى أنه لا يوجد عدد معين من الحركات التي يجب على الأم أن تشعر بها وتسجلها كل يوم كما يعتقد البعض حيث يختلف هذا الأمر بشكل عام من طفل إلى طفل لكن يجدر بنا أن نشير في هذا الصدد إلى أن أي انخفاض ملحوظ أو توقف في حركة الجنين قد يشير إلى وجود مشكلة صحية، وينبغي على الأم مراجعة الطبيب المختص لضمان صحة الجنين والحصول على العناية اللازمة في حال وجود أي مشكلات صحي، كما نؤكد أيضًا على أهمية مراقبة الحركة الجنينية بدقة، حيث يزيد اكتشاف أي تغيير مبكر فيها من فرص الحصول على العلاج الفعّال للحفاظ على صحة الجنين.
يوجد العديد من العوامل المتعلقة بالأم التي قد تؤثر على حركة الجنين في رحمها، وتؤثر أيضاً في شعورها أو إحساسها بتلك الحركة بغض النظر عن جنس الجنين وما إن كان ذكرًا أم أنثى، من هذه العوامل ما يلي ذكره لكم في السطور التالية:
فيما يلي نوضح لكم أهم المستجدات التي تحدث للجنين عند الوصول إلى الشهر الثالث من الحمل: