ابحث عن أي موضوع يهمك
غالبًا ما يبدأ الطفل بالتقلب حين بلوغ الشهر الرابع من العمر، حيث يتمكن الطفل في تلك المرحلة العمرية بتحريك جسده من جانب إلى آخر وهي الحركة اللازمة لحدوث التقلب، وقد يبدأ كذلك في التقلب من وضعية النوم على البطن لوضعية النوم على الظهر، وحين بلوغ الطفل الشهر السادس من العمر سوف يكون غالبًا قد تمكن أن يتقلب إلى الاتجاهين، كذلك فإنه من الطبيعي أن يستغرق الطفل القادر علي التقلب من وضعية نومه على البطن لوضعية النوم على الظهر ما يتراوح بين شهر إلى شهرين حتى يقدر على التقلب في الاتجاه المعاكس.
وأحيانًا ما يتأخر بعض الأطفال بالتقلب إلى أن يبلغوا الشهر الخامس من العمر، ولكن هذا لا يعني أنه لا بد من الاطمئنان على الطفل وتركه على السرير بمفدره، ولكن يجب أن يتم مراقبته والإمساك به خلال تغيير الحفاض، وذلك لكي لا يتحول إنجاز التقلب في المرة الأولى لتجربة مؤلمة تصيبه بالأذى.
يمكن الاستعانة ببعض اللعب من أجل تشجيع الطفل على تعلم مهارات التقلب، فإن كان يتقلب من اتجاه لآخر بطريقة عفوية يمكن حينها تشجيعه من خلال وضع لعبة بالجهة التي يتقلب عادةً لها، أو النوم إلى جواره مع ترك مسافة قصيرة لكي يتم متابعة ما إن كان سيوف يحاول الاقتراب، وعند تمكنه من التقلب ينبغي أن يتم تهنئته وإشعاره بما قام به من إنجاز، حيث إن التقلب للمرة الأولي عادةً ما يكون مفاجئاً للطفل.
تتطور مختلف المهارات الحركية لدى الأطفال في أوقات مختلفة، وأحيانًا ما يتخطى الطفل مهارة التقلب ومن ثم ينتقل لغيرها، ولكن إن لم يستطيع الطفل أن يتقلب حين بلوغه الشهر الرابع من العمر، وإن لم يتعلم مهارة تنقل بديلة كالزحف يُنصح الوالدين حينها باستشارة الطبيب، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الطفل الذي ولد ولادةً مبكرة عادةً ما يتأخر باكتساب المهارات الحركية مقارنةً بغيره من الأطفال.
عادةً ما يبدأ الطفل في التمكن من إمساك الأشياء بالشهر الرابع إلى السابع من عمره، حيث تتطور مهارته ويتعلم طريقة المسك وكيفية الوصول للأشياء التي يرغب بها، كما ويتعلم طريقة نقل الشئ من يد لأخرى، وتحريك الأشياء بيده وتدويرها من أجل اكتشافها، لذا ينصح بإعطاء الطفل ألعاب كثيرة بقوامات وأصوات مختلفة لكي يتعلم الرج والمسك، والاكتشاف، ولكن لا بد من توخي الحذر أن يتم إعطائه الأشياء صغيرة الحجم خوفاً من أن يقوم بوضعها في فمه ومن ثم التعرض للاختناق.
يمر الأطفال بالعديد من المراحل العمرية التي يتعلمون بها مهارات جديدة ويتمكنون من تنمية مهاراتهم كالإمساك بالأشياء، وهي كالتالي:
يولد الطفل برد فعل تجاه الإمساك بالأشياء، ويمكن أن يتم إثبات ذلك عن طريق الإمساك بيد طفل حديث الولادة لملاحظة أنّه سوف يلف يديه حول الإصبع وكأنه يقوم بالإمساك به، ولكن تلك الحركات ليست مقصودة ولكنها حركات عفوية وفطرية بأول ثمانية أسابيع من عمر الطفل، وأثناء تلك المرحلة العمرية عادةً ما تكون يدي الطفل مقبوضتين، وسرعان ما سوف يبدأ في فتحهما وإغلاقهما عدة مرات في سبيل الاستكشاف.
لا يستطيع الطفل في تلك المرحلة العمرية أن يمسك بما يرغب به جيداً، ولكنه يقدر على ضرب يديه مرات عدة على ألعابه، كما ويستطيع أن يطور مهارة تنسيق حركة العينين مع اليدين، حيث سوف يلاحظ الأشياء التي يريد الوصول لها ويحاول إمساكها.
غالبًا ما يقدر الطفل في الشهر الرابع أو الشهر الخامس من العمر أن يمسك بالأشياء ذات الحجم الكبير، ومن أمثلتها مكعبات اللعب، وبالرغم من ذلك قد لا يتمكن أن يفلتها بسهولة من يديه، وحين بلوغه الشهر السادس من عمره سوف يتمكن من أن يمسك جيدًا يالأشياء ويجلبها ثم يحركها بين يديه، وقد يبدأ كذلك في رج الأشياء وبشكل خاص الألعاب التي تحدث ضجيجاً.
إن مهارة مسك الأشياء تتطور عند الطفل في تلك المرحلة العمرية، حيث يتمكن من الإمساك بالأشياء وإعطائها لشخص آخر، أو إمساكها ثم رميها على الأرض، كما وسوف يبدأ في مسك الأشياء الصغيرة كحبات الزبيب بين أصبعي السبابة والإبهام، وقد يبدأ في محاولة إمساك ملعقة الطعام وتناول الطعام بمفرده.
غالبًا ما يبدأ الطفل في أول محاولة للجلوس بمفرده خلال الفترة ما بين الشهرين الرابع والسابع، وهي المرحلة نفسها التي تكون بها عضلات الظهر والرقبة أصبحت قوية من أجل مساعدته في تعلم التدحرج والقيام برفع رأسه إلى اللأعلى، وبعمر الثمانية أشهر يتمكن أغلب الأطفال من الجلوس دقائق عدة دون مساعدة، مع ضرورة أخذ الحذر والحيطة، حيث إنه حتى الأطفال ممن يتقنون الجلوس يمكن أن يميلوا ويقعوا نتيجة عدم المقدرة على التوازن.