تتساءل العديد من النساء عن حقيقة إشارة كثرة النوم والرغبة الدائمة في النعاس إلى الحمل، والإجابة هي نعم، تدل كثرة نوم المرأة في الكثير من الأحيان على الحمل خاصةً خلال الشهور الأولى، فتشعر المرأة برغبة دائمة في النوم والنعاس، ويعود هذا الأمر إلى التغيرات الحادثة في مستويات الهرمونات في الجسم وخاصةً زيادة مستويات هرمون الحمل (البروجيستيرون) في الدم، كما يصل هرمون النمو إلى أعلى مستوياته خلال النوم، وهو أمر مفيد للغاية لصحة الأم والجنين.
أسباب كثرة نوم الحامل
،هناك العديد من الأسباب التي تجعل الحامل تشعر دائماً بالإجهاد وترغب في الحصول على قسط من الراحة والنوم، ويُمكن تفسير كثرة النوم في شهور الحمل المختلفة على النحو الآتي:
يعود السبب وراء كثرة النوم خلال الشهور إلى التغيرات الهرمونية التي تمر بها الحامل خاصةً خلال الثلاثة شهور الأولى من الحمل.
يعود السبب وراء كثرة نوم الحامل في الشهر الثامن من الحمل وصولاً إلى الشهر التاسع إلى زيادة وزن المرأة، وهو أمر طبيعي ناتج عن وزن الجنين والحمل وما يرافقه من أعراض فسيولوجية طبيعية.
تشعر المرأة بحاجة دائمة للنعاس خلال الشهر السادس وصولاً إلى الشهر السابع من الحمل بسبب ازدياد حجم البطن الناتج عن تمدد الرحم بشكل ملحوظ، وهذا ما يجعل الحامل لا تحصل على نوم مريح في الكثير من الأوقات.
تعاني الحوامل طوال شهور الحمل من ضغط الرحم المتمدد على بقية أعضاء الجسم، بالإضافة إلى الحاجة المتكررة إلى التبول ليلاً، مما يُقلل من جودة النوم خلال ساعات الليل، وهذا ما يزيد من شعور الحامل بالإرهاق ويجعلها في حاجة للنوم بصفة متكررة حتى خلال النهار.
تعاني النساء الحوامل من انخفاض مستويات السكر في الدم، وكذلك انخفاض مستويات ضغط الدم، مما يجعلها تشعر بالإجهاد وترغب في النوم.
تعاني السيدات الحوامل من أعراض حرقة المعدة والحموضة ليلاً، مما يجعلها لا تحصل على القدر الكافي من النوم.
كم تستمر أعراض النعاس الدائم لدى الحامل
توجد علاقة ارتباطية وثيقة بين الحمل وكثرة النوم، فتشعر المرأة بالإجهاد والرغبة المستمرة في النوم في الأسابيع الأولى من الحمل ويستمر الوضع حتى نهاية الشهر الثالث من الحمل.
وتعود الحامل لاستعادة نشاطها من الشهر الرابع ويقل الشعور بالنعاس حتى انتهاء الشهر السادس من الحمل، ثم تعود كثرة النوم والنعاس مرة أخرى بدايةً من الشهر السابع وذلك بسب زيادة الضغط الناتج عن نمو الجنين داخل الرحم، ويعني ذلك أن أعراض النعاس تستمر من الأيام الأولى للحمل وحتى ولادة الجنين.
متى تحتاج الحامل لمراجعة الطبيب
يتوجب على الحامل مراجعة الطبيب في حالة المعاناة من مشكلات تعيق حصولها على النوم الكافي وتُسبب لها الأرق الليلي، وتتضمن هذه المشكلات الأعراض الآتية:
الدوار والدوخة.
مشكلات في الرؤية.
الشعور بتزايد ضربات القلب.
الشعور بألم في الجهة العلوية من البطن.
آلام الرأس الشديدة.
تورم اليدين أو القدمين.
عدم التبول بصورة طبيعية.
مشكلات في الرؤية.
الشعور بصعوبة في التنفس؟
طريقة النوم الصحيحة للحامل
النوم والاسترخاء من الأمور شديدة الأهمية للإنسان بوجه عام وليس للنساء الحوامل فقط ففيه يحصل الجسم على الراحة لعدة ساعات، مما يعيد للدماغ نشاطه وللجسم حيويته ويساعد في رفع مستويات الذكاء وتحسين الذاكرة والقدرة على الانتباه، كما يمنع نمو الخلايا السرطانية، ويُنصح ألا يقل نوم الحامل عن ثمانية ساعات يومياً.
ولطريقة النوم الصحيحة دور كبير في الحفاظ على صحة الحامل وجنينها، لذا يجب أن تحرص الحامل على النوم بطريقة لا تُسبب لها أية تأثيرات سلبية، خاصةً أن طريقة نوم الحامل تزداد صعوبة بتقدم شهور الحمل خاصةً بدايةً من الشهر الخامس وحتى الوضع.
يوصي الأطباء في غالبية الأحوال بنوم الحامل على جانبها، ويُفضل أن يكون على الجانب الأيسر، حيثُ لا يُسبب هذا الوضع أية ضغط على الأوردة وشرايين الجسم مما لا يجعله يؤثر على حركة وتدفق الدماء في الجسم، وهذا يجعل الحامل تتنفس بشكل طبيعي دون صعوبة ويحد من الشعور بالضغط والثقل الناتج عن تمدد حجم الرحم.
هل يُمكن نوم الحامل على البطن؟
تتساءل العديد من الحوامل حول وضعية النوم على البطن، وما إذا كانت وضعية آمنة على صحة الأم والجنين خلال الحمل أم لا، وقد جاء رد الأطباء على النحو الآتي:
على الرغم من المخاوف النفسية الكبيرة التي تشعر بها المرأة الحامل تجاه النوم على بطنها وما يُمكن أن يُسببه من أضرار صحية على الجنين إلا أن الأطباء لم يمنعوا نوم الحامل على بطنها، والسبب في هذا الأمر هو أن الجنين محاط بكمية من السائل الأمينوسي (ماء الجنين) كافية للغاية وقادرة على حمايته.
وفي غالبية الأحوال فإن قدرة الحامل على النوم على بطنها تستمر حتى الشهر الرابع أو الخامس فقط.
إلا أن الأطباء يحذرون بشدة من نوم الحامل على ظهرها، وذلك لأن وضعية النوم على الظهر تعيق وصول الدم إلى الجنين، مما يؤثر عليه سلباً ويُمكن تعرضه للإجهاض خلال شهور الحمل لا قدر الله.
فوائد النوم للحامل
إن الحصول على قدر وافر من الراحة والنوم خلال شهور الحمل من الأمور الضرورية للغاية لصحة الحامل، فثِقل الجنين والمتاعب الصحية التي تمر بها الحامل خلال شهور الحمل تجعلها مجهدة للغاية لذا يجب الحصول على الراحة والاسترخاء الكافي، وتتمثل أهم فوائد النوم للحامل في الآتي:
يجب حصول الحامل على ثمانية ساعات متواصلة من النوم يومياً على الأقل، وذلك للحصول على قسط كاف من الراحة لها ولجنينها، وذلك لتعرضها للإجهاد خلال ساعات النهار، لذا يجب الاستراحة جيداً ليلاً.
يجب الإشارة إلى كثرة النوم والنعاس المتواصل للحامل هو أمر طبيعي للغاية خاصةً خلال الثلاثة شهور الأولى من الحمل، كما يجب حصول الحامل على فترة استرخاء (قيلولة) لا تقل عن 20 دقيقة نهاراً لاستعادة مخزون الطاقة والحصول على الحيوية والنشاط على مدار اليوم.
يساعد نوم الحامل على خفض نسبة الكوريسترول الضار في الجسم وتقليل الوزن الزائد، وذلك في إطار معدل النوم الطبيعي للحامل.
أضرار كثرة النوم للحامل
على قدر ما قد يكون النوم مفيداً لصحة الأم خلال شهور الحمل، إلا أن زيادة النوم عن المعدل الصحي الطبيعي قد يُسبب العديد من المشكلات الصحية، والتي من بينها:
يُمكن أن تُسبب كثرة لنوم زيادة الوزن والسمنة الموضعية للأم الحامل، حيثُ أشارت الدراسات الطبية الحديثة إلى أن النوم لما يزيد عن 9 ـ 10 ساعات يومياً ليلاً ترفع من احتمالية تعرض الشخص للسمنة بنسبة تصل إلى 21%.
يُمكن أن يُسبب نوم الأم الحامل الأكثر من الطبيعي يُسبب آلام شديدة في الرأس، ويجعل الحامل أكثر عرضة للإصابة بالصداع خاصةً في الساعات الأولى من الصباح، ويعود هذا الأمر وفقاً للأبحاث إلى تأثير كثرة النوم السلبية على صحة الناقلات العصبية في الدماغ.
تعاني الأم التي تنام لساعات طويلة من آلام الظهر، وذلك بسبب كثرة الاستلقاء على السرير، خاصةً في حالة عدم ممارسة التمارين الراضية بانتظام.
أشارت الدراسات الطبية أن النوم المتزايد للأم الحامل يُزيد من خطر الإصابة بمرض السكري ، خاصةً إن لم تمارس الأم أي نوع من النشاط الحركي.
يزيد شعور الحامل بالحالات النفسية السلبية مثل الاكتئاب والحزن عند زيادة ساعات النوم، فقد أوضحت دراسة طبية أن 15% من الحوامل يعانين من الاكتئاب بسبب كثرة النوم.
أسئلة شائعة
هل كثرة النوم للحامل يدل على نوع الجنين؟
لا، ترتبط أعراض كثرة النوم التي تعاني منها الحامل بالتغيرات الهرمونية والفسيولوجية التي تتعرض لها خلال شهور الحمل المختلفة، وليس لها علاقة بنوع الجنين.