تتساءل الكثير من السيدات عن أعراض تلقيح البويضة بعد القذف، حيثُ تعد عملية الإباضة جزء من الدورة الشهرية لدى النساء ويتم حدوث التبويض عندما يتم تحرير البويضة من المبيض ليتم تخصيبها من قِبل الحيوانات المنوية الذكرية، وتذهب البويضة المُخصبة إلى الرحم ليحدث الحمل، أو قد لا يتم تخصيب البويضة لتتفكك داخل بطانة الرحم خلال حدوث الدورة الشهرية.
وتتم الإباضة عادةً في اليوم الـ 14 من الدورة الشهرية للنساء وذلك من خلال إفراز الجسم لهرمون اللوتين المنشط لعملية التبويض مما يساعد على نضج المبيض واستعداده لإطلاق البويضات التي في حال تمتعها بالجودة والكفاءة اللازمة وتلقيحها من الحيوان المنوي يحدث الحمل، وللمزيد من التفاصيل تابعونا في المقال الآتي من موقع مخزن المعلومات.
هناك بعض الأعراض التي يُمكن للنساء ملاحظتها والتي تدل على حدوث تلقيح للبويضة بعد عملية قذف الحيوانات المنوية وانغراس وزرع البويضة في الرحم، ومن أبرز هذه الأعراض:
نزول الإفرازات المهبلية
حيثُ أنه يُمكنك ملاحظة وجود بعض الإفرازات المهبلية المخاطية الأكثر سُمكاً من المعتاد والتي عادةً ما تكون باللوم الأبيض أو الأصفر، ويرتبط وجود هذه الإفرازات بزيادة مستويات هرموني الإستروجين والبروجسترون في الدم بسبب حدوث الحمل.
وجود بقع من الدماء
تلاحظ نسبة 15 ـ 25 % من النساء في حال حدوث تلقيح للبويضة وانغراسها في الرحم وجود بقع قليلة من الدماء وردية اللون وذلك خلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل، وهذا أمر طبيعي يحدث بسبب انغراس البويضة المُخصبة في الرحم.
تشنجات
قد تلاحظ بعض السيدات وجود تشنجات في الجسم حال تلقيح البويضة، ويُعتقد أن حدوث هذا التشنجات يكون مرتبطاً بالتغيرات الحادثة في الهرمونات التي يُطلقها الجسم مع انغراس البويضة، وعادةً ما تكون هذه التشنجات أقل في شدتها من التشنجات التي تشعر بها المرأة خلال فترة الدورة الشهرية المعتادة.
انتفاخ في البطن
قد يحدث انتفاخ ملحوظ في البطن عند حدوث انغراس للبويضة المُخصبة في الرحم، ويرتبط حدوث هذا الانتفاخ بارتفاع مستويات هرمون البروجسترون في الجسم، والذي يتسبب في بطئ عمل الجهاز الهضمي مما يُسبب الشعور بالانتفاخ، ويُشابه هذا الشعور ما تشعر به المرأة في الأيام الأولى من الدورة الشهرية.
حدوث تغيرات في الثدي
عادةً ما تتسبب ارتفاع مستويات هرمون الحمل الإستروجين والبروجسترون إلى شعور المرأة بآلام أو سخونة أو تورم في الثدي، ويحدث هذا الأمر عادةً بعد مرور أسبوع ـ أربعة عشر يوماً من حدوث التبويض.
الشعور بالتعب والإرهاق
يُعد الشعور المُلازم للمرأة بالتعب والإرهاق عند حدوث تلقيح للبويضة أمر طبيعي للغاية، ويحدث هذا الأمر بسبب بدء إفراز الجسم لهرمون الحمل البروجسترون في الدم.
ارتفاع درجة حرارة الجسم
عادةً ما تقوم النساء اللاتي تخطط للحمل بمتابعة درجة حرارة الجسم خلال الأيام السابقة لفترة الدورة الشهرية، وذلك لأن درجة حرارة الجسم تتغير طوال فترة الدورة الشهرية، وتزداد درجة حرارة الجسم بشكل ملحوظ بعد حدوث قذف للبويضة بالحيوان المنوي، وقد تبقى درجة حرارة الجسم مرتفعة حتى بدء دورة الحيض التالية.
متى يتم تلقيح البويضة بعد القذف
عقب انتهاء العلاقة الجنسية تبدأ الحيوانات المنوية الذكرية في رحلتها الطبيعية داخل الجهاز التناسلي للمرأة بحثاً عن البويضة لتخصيبها، حيثُ تنطلق ملايين الحيوانات المنوية في سباق شديد السرعة لإيجاد البويضة وتخصيبها.
وخلال رحلة الحيوانات المنوية قد تصادف في طريقها عدداً من المعوقات التي تؤخر عملية الإخصاب، ومن بينها الإفرازات المهبلية المخاطية التي تكون أكثر سُمكاً في حالة حدوث الجماع في غير فترة الخصوبة، بينما تكون الإفرازات المخاطية أقل كثافة في فترة الخصوبة حتى تُزيد من قدرة الحيوانات المنوية على التجول بحثاً عن البويضات بحرية دون وجود معوقات.
وللإجابة تحديداً على سؤال متى يتم تلقيح البويضة بعد القذف يُمكننا إيضاح التالي:
تبلغ المسافة بين فتحة المهبل مروراً بالرحم ووصولاً إلى قناة فالوب ما يصل إلى 18 سم، وتنجح نسبة قليلة للغاية من الحيوانات المنوية في الوصول إلى الرحم وقناة فالوب، بينما تكون النسبة الأكبر من الحيوانات المنوية لم تنجح في تجاوز الطبقة المخاطية المهبلية لتموت في النهاية.
وتسير الحيوانات المنوية بسرعة محددة تتمثل في أنها تقطع مسافة 2.5 سم في كل 15 دقيقة تقريباً، لذا تحتاج غالبية الحيوانات المنوية فترة زمنية أدناها 45 دقيقة حتى تتمكن من العثور على البويضات لتلقيحها، وتكون أقل الحيوانات المنوية سرعةً في حاجة إلى فترة زمنية أقصاها 12 ساعة للوصول إلى البويضة وتلقيحها.
وفي حالة لم تتمكن الحيوانات المنوية من إيجاد البويضات حتى يتم تخصيبها فإنها قد تبقى على قيد الحياة داخل الرحم لفترة تصل إلى خمسة أيام، وفي حالة حدوث مصادفة بإيجاد الحيوان المنوي لبويضة خلال هذه الفترة فإنه يقوم بتلقيحها وحدوث الإخصاب مما ينتج عنه انغراس البويضة في الرحم وحدوث الحمل.
كيفية حدوث الحمل
يُمكننا إيجاز كيفية حدوث الحمل في المراحل الأولية له في النقاط التالية:
يحدث انتقال الحيوانات المنوية الذكرية من الجهاز التناسلي للرجل إلى الجهاز التناسلي للمرأة من خلال العلاقة الجنسية.
وتنتقل البويضات بعد حدوث عملية الإباضة لدى المرأة إلى نقطة الإخصاب التي تساعد على تسهيل عملية اجتماعها بالحيوان المنوي الذكري.
يحدث اندماج ما بين الحيوان المنوي الذكري مع البويضة الأنثوية ليتم حدوث التلقيح والإخصاب بينهما، ليبدأ الجنين بالتكون من البويضة المخصبة.
بعد ذلك تنزرع البويضة المخصبة داخل بطانة الرحم وتستقر في داخله حتى يبدأ الجنين في النمو وتبدأ شهور الحمل التسعة في الانقضاء حتى يتم ميلاد الجنين بعملية الولادة.
العلامات المبكرة للحمل
بعد حدوث التلقيح بين الحيوان المنوي الذكري والبويضة الأنثوية تنزرع البويضة المخصبة بنجاح في البطانة الداخلية للرحم، ويبدأ جسد المرأة في الاستعداد لخوض رحلة الحمل واحتضان الجنين داخل الرحم لمدة تسعة أشهر، وفي بداية حدوث الحمل قد تلاحظ المرأة حدوث عدد من التغيرات الجسمانية والنفسية التي تظهر في هيئة الأعراض الدالة على حدوث الحمل، ومن أبرز هذه الأعراض التي تظهر خلال المراحل الأولى من الحمل بعدما يتم انغراس البويضة المخصبة:
غياب الدورة الشهيرة بشكل كامل عن موعدها المعتاد على غير العادة.
الشعور بالغثيان الصباحي والرغبة في القيء.
الشعور بإجهاد وتعب وخمول واضح في الجسم دون مبرر.
الشعور بالحاجة المتكررة للتبول.
الشعور بالإمساك.
ملاحظة انتفاخ ووجود غازات في البطن.
حدوث تغيرات في الثدي بشكل ملحوظ مثل وجود ليونة أو تورم غير معتاد في الثديين.
ومن الجدير بالذكر أنه على الرغم من حدوث الحمل بالفعل إلا أن مستويات هرمون الحمل الإستروجين في الدم لا تبدأ في الارتفاع في الجسم إلى الحد القابل للكشف عنها بفحص الحمل المنزلي إلا بعد مرور 6 ـ 14 يوم من حدوث تلقيح البويضة الأنثوية.
وفي ختام مقالنا أعزاءنا القراء نكون قد تعرفنا معكم بالتفصيل على أعراض تلقيح البويضة بعد القذف ، ومتى يحدث الحمل بعد تلقيح البويضة مع عرض العلامات الأولية لحدوث الحمل لدى النساء، وللمزيد من الموضوعات حول المرأة الأمومة كونوا على متابعة دائمة لنا في موقع مخزن المعلومات.