ابحث عن أي موضوع يهمك
نسمع كثيرًا جملة سويت تكميم ووزني 80، أو ينفع أسوي تكميم ووزني 80؟، وفي الواقع فإن وزن 80 قد يكون مرتفع لدى أشخاص كثيرون، وهنا فإن عامل الطول يكون شديد الأهمية، وهو ما ينطوي الاعتماد به على مؤشر كتلة الجسم باعتباره معيار رئيسي لإجراء العملية.
وحينما ننظر للرقم ثمانين كيلو جرامًا فإنه يزيد بما يتراوح بين 20 إلى 25 كيلو جرامًا لدى الأشخاص ممن يكون وزنهم المثالي قريبًا من ستين كيلو جرامًا، فهم بحاجة لإجراء تكميم المعدة والذي يناسبهم جداً، خاصة وإن كانوا قد سبق لهم القيام بمحاولات جادة في إنقاص الوزن ولكنهم فشلوا بها.
كما أنّ تلك الفئة البالغة أوزانها ما بين 80 إلى 90 كيلو جرامًا، سوف يحظون بنتائج على المدى البعيد من الخضوع لعملية التكميم عند مقارنتهم بالأشخاص ممن يقل وزنهم ثم يكررون نزول الوزن والرجوع له مجدداً باستمرار، حيث أكد الأطباء أنّ حاول حل هذه المشكلة من جذورها منذ البداية وقبل أن يصل لأوزان عالية سوف تكون النتائج التي يحصلون عليها أكثر استمرارية أقوى.
ويذكر أن فقد ما يقارب الخمسة وعشرين كيلو جرامًا من الوزن هو ما سوف يحدث عند الاتجاه لتكميم المعدة، وفي ذلك الصدد يتم الحديث عن تجارب الأشخاص ممن فقدوا وزنهم الزائد حين كان يبلغ ما يتراوح بين 80 إلى 90 كيلو جرامًا، وهي أوزان غالباً ما تكون متوسطة، ولكن طول الشخص له دوراً فعال بكونها متوسطة أو أنها أكثر من المتوسطة.
إذ يشير المريض ممن قام بالتكميم وكان وزنه 80 كيلو جرامًا أنّ العملية حققت ناجحًا كبيرًا بالنسبة له، حيث إن نسبة خسارة الوزن تقترب جداً إلى النسبة التي يفقدها غالبًا ذوي الأوزان المرتفعة، لذا فإنّ فرصة الوصول للوزن المثالي لأصحاب الأوزان المتوسطة أكثر نجاحاً أعلى من الغير.
دون نسيان مدى أهمية الخضوع إلى عملية التكميم لأي شخص كان يعاني من الفشل بفقدان وزنه الزائد، حتى لمن كان متوسط لتجنب مخاطر السمنة على الصحة، خاصة لمن يستطيع ممارسة الرياضة عقب تكميم المعدة.
لا يوجد صلة بين سعر عملية التكميم مع وزن المريض، حيث إن السعر لا يختلف لمن كان وزنه يتراوح بين 80 إلى 120 كيلو جرامًا، ومن ثم فإنّ الأسعار تأتي على النحو التالي:
تعتبر عمليّة تكميم المعدة (Sleeve gastrectomy) من العمليّات الجراحيّة التي يتم إتباعها لإنقاص الوزن، ومبدأ العمليّة يعتمد على قص جزء من المعدة كبير يصل من حجمها إلى 80%، وهو مّا يؤدي لشعور الشخص بامتلاء المعدة والشبع عقب تناول القليل من الطعام، وهو مّا يساهم بخسارة الوزن، كما تساعد العمليّة بحدوث تغيّرات هرمونيّة تؤدي كذلك لخسارة المزيد من الوزن، ويذكر أنّ ما يحدث من التغيّرات قد يساهم بالتخلّص من المشكلات الصحيّة التي ترافق السُمنة كارتفاع ضغط الدم، ومختلف أمراض القلب، وتستدعي تلك العمليّة إحداث الكثير من التغيّرات بالعادات الغذائيّة للشخص، ويذكر أنّ عمليّة تكميم المعدة عمليّة دائمة لا يمكن التراجع عنها وتظل ملازمة لمن يجريها طول حياته.
لا يتمّ اللجوء لعمليّة تكميم المعدة غالبًا إلّا عقب محاولة الشخص أن يتخلّص من الوزن الزائد عبر تغيير العادات الغذائيّة، والانتظام على ممارسة التمارين الرياضية لخسارة الوزن، وبالواقع يمكن للأشخاص ممن يعانون من السُمنة الزائدة إجراء عمليّة تكميم المعدة بحيث يبلغ لديهم معدّل مؤشر كتلة الجسم (Body mass index) حتى 40 أو أكثر، أو ببعض الحالات التي يتراوح بها معدّل كتلة جسم الشخص ما بين 35 إلى 39.9 إلى جانب مرافقة السُمنة لبعض المشكلات الصحيّة المرتبطة بها كارتفاع ضغط الدم، أو الإصابة بحالة شديدة من انقطاع النفس النوميّ (Sleep apnea)، والإصابة بمرض السكريّ من النوع الثانيّ، ويذكر أنّه إلى جانب خسارة الوزن الزائد أحيانًا ما يكون لعمليّة تكميم المعدة العديد من الفوائد بتقليل مخاطر الأمراض التي ترافق السُمنة، وتشكّل خطراً على حياة الشخص، ومنها ما يلي:
يتم إجراء عمليّة تكميم المعدة عقب تخدير الشخص تخدير كامل بواسطة التنظير، إذ يتمّ عمل ما يتراوح بين خمسة حتى ستة ثقوب لمنطقة البطن، ثم إدخال معدّات طويلة من خلال تلك الفتحات يرافقها كاميرا تصوير، ليتمّ قص جزء من المعدة كبير بواسطة تلك المعدّات تقدر بحوالي 75% من حجم المعدة، وعندها يتحول شكل المعدة لأنبوب صغير، ثمّ توضع المشابك لكي يتم تثبيت جزئيّ المعدة مع بعضهم، وتتطلب هذه العمليّة لوقت يتراوح ما بين ساعة حتى ساعتين، ويذكر أنّه عبر تلك العمليّة لا يحدث استئصال لأي جزء بالأمعاء وتقتصر على المعدة فقط.
ينبغي على الشخص عقب الخضوع إلى عمليّة تكميم المعدة أن يشرب فقط السوائل الصافية خلال اليوم الأول عقب انتهاء العمليّة، ويُطلب منه بعد مغادرة المستشفى تناول البروتينات والأطعمة المخفوقة لمدة شهر كامل، وعقب انقضاء تلك المدّة يمكن تناول الأطعمة الليّنة على نحوٍ بطيء جداً، وبعد مرور مدّة تتراوح ما بين شهرين حتى ثلاثة أشهر يمكن تناول الوجبات الاعتياديّة الغذائيّة بكميّات أقل مما سبق، ومن النقاط المتعلقة بالعادات الغذائيّة كذلك التي يجب مراعاتها عقب إجراء تلك العمليّة ما يلي:
يفقد الشخص بشكلٍ عام ما يعادل من وزنهم 60% خلال فترةٍ تتراوح ما بين 12 إلى 18 شهر عقب إجراء عمليّة التكميم، وتختلف نسبة خسارة الوزن ما بين شخص لآخر، ويمكن عبر اتباع نظام صحيّ غذائيّ، وممارسة التمرينات الرياضيّة المساهمة بخسارة الوزن على نحوٍ أكبر، ويذكز أنّ خسارة الوزن المصاحبة لعمليّة جراحة المجازة المعديّة (Gastric bypass surgery) تفوق خسارة الوزن المتوقّعة عقب إجراء عمليّة تكميم المعدة، نتيجة بقاء جزء من المعدة أكبر عقب إجراء عمليّة تكميم المعدة.
ومن بين النتائج الإيجابيّة لعمليّة تكميم المعدة بحال تم اتّباع نظام صحي غذائيّ، يتم التخلّص من الأمراض التي تصاحب الإصابة بالسُمنة ومنها مرض الربو، التهاب المفاصل، ارتفاع ضغط الدم ومرض السكريّ من النوع الثانيّ، ويذكر أنّه قد يصاحب خسارة الوزن السريعة آثار على الجسم خلال الثلاثة إلى ستة أشهر الأولى، ومنها ما يلي:
يمكن من خلال عملية التكميم القضاء على الوزن الزائد الذي يبلغ حوالي خمسة وعشرين كيلو لأصحاب وزن الثمانين كيلو.
