ابحث عن أي موضوع يهمك
تعرف المنطقة التي تبدأ عندها حركة الانزلاق أو الزلزال عندها بمنطقة المركز السطحي للزلزال والتي عادةً ما يختلط الأمر لدى الكثيرون بين مركز الزلزال السطحي وبين بؤرة الزلزال، إذ أن المركز السطحي للزلزال يقصد به النقطة الموجودة بسطح الأرض أعلى البؤرة بشكلٍ مباشر، في حين أن البؤرة تعد بالأصل مكان توالد الزلزال، وعمومًا فإن مركز الزلزال عبارة عن نقطة بسطح الأرض مباشرًة أعلى نقطة تحت الأرض ويطلق عليها المركز أو التركيز السطحي للزلزال.
فتعمل عبر تمزق الخطأ وهو ما ينتج عنه حدوث زلزال، وعلى نحوٍ آخر قد لا يتواجد هناك أي آثار للزلزال القوي بالمنطقة التي تجاور مركز الزلزال، إذ يمكن تحديد الموقع الخاص بمركز الزلزال عبر حساب الأقواس بكلًا من المراصد الثلاثة الزلزالية أو أكثر من مرصد، ومع توفر أنصاف أقطار الأقواس المتلائمة يمكن مع مرور الوقت انتقال الموجات الزلزالية إلى جميع محطات الزلزال من البؤرة الزلزالية.
ومن بين سلاسل الزلازل التي وقعت عبر تتبع زلزال مسبق في عام 1989ميلادية كان الحادث بواحدة من مباريات البيسبول العالمية بسان فرانسيسكو وبالرغم من التتبع وتوخي الاحتياطات ولكنه أحدث أضرار كثيرة، فكان يقع مركز الزلزالقريبًا من لوما برييتا والتي تمثل قمة جبال سانتا كروز الواقع على مسافة عشرة أميال من مدينة سانتا كروز.
إذ كان تركيز الزلزال وقتها على عمق إحدى عشر ميلًا أسفل سطح الأرض والذي شكب صدع كبير بالدفع، وذلك يشير لأن تمزق الصدع لم يقتصر على تكسير سطح الأرض، ولكن كان هو الدليل الوحيد على الأرض لوجود شقوق سطحية الأرضية من آثار الزلزال.
تُعتبر أجهزة رصد وقياس الزلازل من الأشياء الهامة لتحديد موقع الزلزال أو التنبؤ بحدوقه، وتتم هذه العملية عبر العديد من الإجراءات، ومن بينها رصد نقطة تقاطع الأقواس التي تعد هي مركز الزلزال، ومن ثم يتم القيام بالتحليل المكافئ الجبري ببرامج الحاسب الآلي، ويمثل مركز الزلزال النقطة الواقعة مباشرةً على سطح الأرض فوق الزلزال.
إذ قام حدد العلماء مركز الزلزال عبر دراسات الموجات مثل موجات P وموجات S التي تقوم بها كافة الزلازل، إذ تعتبر موجات P موجات الضغط المتنقلة عبر الأرض بسرعةٍ أكبر من موجات S.
حيث إن موجات S هي موجات عرضية متنقلة عبر حركة متشابهة ومتموجة، مثل حبل القفز المتحرك ذهابًا وإيابًا بالهواء، ولقد سجلت موجات P وموجات S على أجهزة قياس الزلازل، إذ استخدم العلماء الفرق بأوقات الوصول فيما بين مجموعتي الموجات وهو ما يحدث لتحديد المسافة التي يتم بها تكسير الصخور ببداية الزلزال.
يرسم العلماء دوائر حول موقع محطة الإبلاغ حول وجود زلزال أو اشتباه بحدوث زلزال في هذه المنطقة، إذ يستخدموا ما يُعرف بفرق السفر عبر الزمن وهو ما يحدث عبر تتبع الموجات P والموجات S من لتحديد مدى بُعد تركيز الزلزال عن محطة إبلاغ وهو ما يكون بواسطة جهاز قياس الزلازل، وبالتالي فإن علماء الزلازل والجيولوجيا جمعوا الثلاث بيانات عبر أجهزة قياس الزلازل الذي يقوم برسم موقع الزلزال.
إذ أن النقطة التي تتقاطع بها ما لا يقل عن ثلاث دوائر على الخريطة تعد هي مركز الزلزال، فمن الضروري للأشخاص ممن يسمعون تقارير حدوث الزلازل أن يتعرفوا على مكان الزلزال لتجنب وقوع أي خسائر للبشر، ويُعرف العلماء الناس عن البؤرة الزلزالية الزلازل، إذ عبر المعرفة يمكن حصول الناس على فهم أفضل لمكان وقوع الزلزال وذلك بحالة إن قدموا المعلومات الخاصة بالمدن والبلدان بمنطقة ما.
إن الزلزال عبارة عن انزلاق مفاجىء لكتلتان من الأرض يحدث عبر بعضهما البعض، إذ يُطلق على السطح الذي تنزلق عنه هذه الكتل الصدع أو اسم مستوى الخطأ، إذ أن المنطقه التي تبدأ حركه الزلزال أو الانزلاق عندها يُطلق عليها مركز الزلزال على الموقع أسفل سطح الأرض من حيث بداية الزلزال، وعمومًا ببعض الأحيان يكون الزلزال مجموعة من الهزات الأرضية البسيطة التي لا تتسبب بأي ضرر، وهو ما يحدث بحالة الزلازل الصغيرة.
ولكن بحالة حدوث الزلازل الصغيرة بنفس المكان الذي وقعت به الزلازل الكبيرة تعد مصدر للشؤم فيما يتعلق بتزايد تراكم الأضرار الوخيمة التي يمكن أن تؤدي للصدمة ويعد ذلك هو مسمى الزلازل الكبيرة، إذ تتبع الصدمات الرئيسية دومًا توابع الزلزال.
وتحدث تلك الزلازل الصغيرة عقب وقت بنفس مكان الصدمة الرئيسية أو الزلازل الكبيرة من توابع الزلازل التي يمكن أن تُسبب صدمة كبيرة، ويمكن أن تستمر لأسابيع أو قد تصل في بعض الأحيان لشهور وحتى أعوام ويعود ذلك لمدى حجم الصدمة.
تحدث الزلازل نتيجة العديد من الأسباب ومن بينها الانزلاقات التي تحدث بالصفائح التكتونية أو طبقات القشرة الأرضية، أوالتي ينتج عنها حدوث براكين ومن ثم يتم عن هذه البراكين زلازل، إذ تقع الزلازل الكبرى على الأرض بصورةٍ أساسية عبر حزام يُعرف بحزام المحيط الهادئ المتطابقة مع مختلف هوامش الصفائح التكتونية، إذ ظهرت المراكز الزلزالية المحددة آليًا عبر تتبع هذا الحزام.
وهناك تأثير كبير للحزام من المناطق الساحلية حول المحيط الهادئ المأهولة بالسكان، ومن هذه المناطق الموجودة بغينيا، نيوزيلندا، جزر أوشيا، ألاسكا، اليابان، والسواحل الغربية لأمريكا الشمالية والجنوبية، إذ ترمز التقديرات لوجود 80 بالمئة من الطاقة المنبعثة من هذا المكان بالزلازل تأتي بالأصل من المناطق الواقعة بمراكزها أسفل حزام المحيط الهادئ.
وعمومًا يعد النشاط الزلزالي غير موحد بكافة أنحاء الحزام، ولكن يوجد عدد هائل من التشعبات بنقاط مختلفة وهو ما يعود لأن الكثير من الأماكن مرتبطة بالأصل بحزام المحيط الهادئ الذي يتسبب للنشاط البركاني، ولذا يطلق اسم حلقة النار عليها بالمحيط الهادىء، ويوجد سبب آخر لوقوع الزلزال وهو الانطلاق المفاجئ للطاقة بالمناطق المحدودة داخل صخور الأرض.
إذ يمكن إطلاق الطاقة عبر الجاذبية أو الانفعال المرن حتى حركة الأجسام الضخمة والتفاعلات الكيميائية، وبالرغم من جميع هذه الأسباب ولكن الإجهاد المرن يعد من أبرز الأسباب التي ينتج عبرها الزلزال، وذلك لأن ذلك النوع من الطاقة هو النوع فقط الذي يمكن تخزينه في الأرض بكميات كبيرة لإحداث اضطرابات قوية، وتعد الزلازل المرتبطة بذلك النوع من إطلاق الطاقة التي تكمن من أنواع الزلازل التكتونية.
حينما تنكسر وتتزحزح الصخور مطلقة الطاقة على هيئة ذبذبات تعرف بالموجات السيزمية.
المراجع