من الجوانب الحضارية للدولتين السعوديتين الأولى والثانية
يعتمد تأسيس الدول القوية على أمر هام ألا وهو قوة إرثها الحضاري في أنظمتها المختلفة، سواء كانت الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية أو الدينية، لذا ومن هذا المنطلق، فإنه يتم تسليط الضوء في المناهج السعودية، لا سيما في مادة الدراسات الاجتماعية على التساؤل عن الجوانب الحضارية للدولتين السعوديتين الأولى والثانية، في السطور التالية سوف نوضحها لكم:
الإدارة والحكم
البيعة: حيث إنها كان أحد أجزاء نظام الحكم الرئيسية.
ولاية العهد: وكان الهدف منها مساندة إدارة الدولة.
التعيين: إذ تم تعيين أمر وقضاة الدولة.
بيت المال: وكان يدير موارد ومصروفات الدولة.
التعليم
تأسيس دور العلم بالإضافة إلى المكتبات.
رعاية وتشجيع العلماء.
التوسع في نسخ الكتب وكذلك في التأليف.
عقد العديد من المجالس العلمية ومساهمة أئمة الدولة فيها.
الخدمات الاجتماعية
مساعدة الشباب على الزواج.
توزيع الإعانات بهدف مساعدة الأسر الفقيرة فضلًا عن طلبة العلم.
خدمة المحتاجين من خلال تأسيس الأوقاف والأسيلة.
الأمن
تطبيق مبادئ الشريعة الإسلامية ونشر العدل.
تعزيز نظام العَسَس في الليل.
تعيين أمراء في مختلف أنحاء الدولة بهدف إدارة شؤون المواطنين وإقامة الأمن.
إنشاء مجموعات معينة لحفظ الأمن.
خدمة الحرمين الشريفين
كسوة الكعبة المشرفة من خلال التوجه إلى الصناعة الوطنية وذلك في عهد الإمام سعود بن عبد العزيز حيث إنه أمر بأن يتم حياكة الكسوة في الأحساء.
توفير العديد من الخدمات للحجاج وكذلك الأمن.
القيام بتوحيد صلاة الجماعة خلف إمام واحد فقط بدلًا من 4 أئمة في المسجد الحرام، فلقد كان هناك أربعة أئمة يمثلون المذاهب الأربعة، وكان كل مواطن يصلي حسب المذهب الذي يتبعه.
الجيش
القيادة كانت برئاسة إمام الدولة أو بمن يتم تكفليه بهذا الأمر.
التحرك العسكري كان في مجموعات منتظمة.
النداء بهدف إخبار مختلف البلدات بالمشاركة في الحملات التي كانت تُقام من أجل توحيد الدولة إلى جانب الدفاع عنها.
تأسيس سجلات لأفراد الجيش بالإضافة إلى الفرسان.
رفع الراية السعودية الخضراء ووضع شعار التوحيد تتقدم الجيش عليها.
التجمع عقب النداء وذلك في مكان محدد من أجل التحرك العسكري.
العُمران
تشييد قصور الحكم.
بناء مجموعة من الأسوار وأبراج مخصصة للحماية.
بناء البوابات مع عمل نظام لدخول البلدات والمدن.
تأسيس دور الضيافة بهدف استقبال الزائرين.
قيام وسقوط الدولتين السعوديتين الأولى والثانية
قبل قيام الدولة السعودية الثالثة وهي المملكة العربية السعودية بواسطة الملك عبد العزيز آل سعود فإن هذه الدولة مرت بمرحلتين هامتين وهما الدولة السعودية الأولى والدولة السعودية الثانية، واللتان ساهما في التصدي للاحتلال العثماني الذي كان على شبه الجزيرة العربية، ففيما يلي سوف نوضح لكم أهم المعلومات عنهم:
الدولة السعودية الأولى
تأسست سنة 1744 م أي سنة 1157 هـ على يد الأمير محمد بن سعود وبالاتفاق مع الشيخ محمد بن عبد الوهاب.
ولقد ساهمت في تحقيق الوحدة والأمن وفي استمرار التنمية والبناء، وانتشار الثقافة والعلوم.
واتخذت من الدرعية عاصمة لها، إذ اعتبرت مركز الدولة منذ أن تم تأسيسها.
وتولي حكم هذه الدولة وساهم في توحيد أجزائها 4 أئمة حيث إنهم كالآتي:
الإمام محمد بن سعود آل مقرن (1744- 1765 م).
الإمام عبد العزيز بن محمد آل سعود (1765- 1803 م).
الإمام سعود بن عبد العزيز آل سعود (1803- 1814 م).
الإمام عبد الله بن سعود آل سعود (1814- 1818م).
انتهت الدولة السعودية الأولى سنة 1818 م أي سنة 1233 هـ، حيث سيطر عليها جيوش الدولة العثمانية والتي كان يقودها إبراهيم محمد باشا، واستسلم لهم الإمام عبد الله على الرغم من شجاعته وقوته على مواجهة الأعداء، ولقد سقطت الدرعية في أيدي العثمانيين.
الدولة السعودية الثانية
تأسست سنة 1818 م أي سنة 1233 هـ على يد الأمير تركي بن عبد الله بن محمد آل سعود.
ولقد كانت عاصمتها مدينة الرياض بدلًا من الدرعية.
وتولى حكمها أيضًا 4 أئمة وهم كالآتي:
الإمام تركي بن عبد الله.
الإمام فيصل بن تركي.
الإمام عبد الله بن فيصل بن تركي.
الإمام عبد الرحمن بن فيصل.
ومن الجدير بالذكر أنها انتهت بسبب النزاع الداخلي الذي واجه الإمام عبد الرحمن ونتيجة للأطماع الشخصية المتعلقة بمحمد بن رشيد، حيث سقطت سنة 1891 م.
