مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

في عهد الدولة السعودية تم توحيد صلاة الجماعة في المسجد الحرام خلف أربعة أئمة صح أم خطأ

بواسطة: نشر في: 10 أكتوبر، 2023
مخزن

في عهد الدولة السعودية تم توحيد صلاة الجماعة في المسجد الحرام خلف أربعة أئمة من الأسئلة التي تُطرح ضمن سؤال ضع علامة صح أم خطأ أمام كل عبارة بشكل شائع، وذلك لأن توحيد صلاة الجماعة كان حدثًا جليًا في عهد هذه الدولة، فعبر موقع مخزن سوف نوضح إجابة هذا السؤال بالتفصيل.

في عهد الدولة السعودية تم توحيد صلاة الجماعة في المسجد الحرام خلف أربعة أئمة

تعد عبارة “في عهد الدولة السعودية تم توحيد صلاة الجماعة في المسجد الحرام خلف أربعة أئمة” بمثابة عبارة خاطئة، وذلك لأنه تم توحيد صلاة الجماعة في المسجد الحرام في عهد الدولة السعودية خلف إمام واحد فقط بدلًا من 4 أئمة يعكسون المذاهب الأربعة أي الشافعية، والحنابلة، والمالكية، والحنفية، فلقد كان قديمًا يصلي كل فرد وراء الإمام الذي يتبع مذهبه.

على يد من تم توحيد صلاة الجماعة في المسجد الحرام

إن الذي قام بتوحيد صلاة الجماعة في المسجد الحرام وراء إمام واحد هو الملك عبد العزيز بن آل سعود، حيث إنه بعدما اتسعت رقعة الإسلام قام بتشكيل إدارة خاصة أطلق عليها مجلس إدارة الحرم من أجل تولي شؤون المسجد الحرام وخدمته وصيانته، ثم اتجه في القرن 6 للهجرة إلى جمع المصلين في المسجد وراء إمام واحد بعدما كانت تقام أرجع جماعات داخله كلًا على حسب مذهبه، ومنع تعدد الأئمة بالنسبة للفرض الواحد، إذ يعزى السبب وراء ذلك إلى رغبته وقتها في توحيد المملكة العربية السعودية من شتى النواحي.

أحداث توحيد الجماعة خلف إمام واحد في المسجد الحرام

لم يتم توحيد الجماعة خلف إمام واحد في الحرم المكي بواسطة الملك عبد العزيز آل سعود في يوم وليلة، فلقد أتى الأمر تدريجيًا، حيث إننا في النقاط التالية سوف نذكر الأحداث التي دارت بالتفصيل:

  • وُجدت 5 مقامات لعدة قرون قديمًا في حصن الحرم المكي، حيث إن كل مقام منها كان يمثل منبرًا لإمام ينتمي إلى مذهب فقهي محدد يختلف عن غيره، فمن هذه المقامات:
    • المقام المالكي.
    • المقام الشافعي.
    • المقام الحنبلي.
    • المقام الحنفي.
    • المقام الزيدي وأُزيل سنة 726 هـ.
  • فبعدما بُيع الملك عبد العزيز على الحجاز كملكًا قرر أن يقوم بتوحيد مذهب البلاد الفقهي بهدف زيادة توحيد كلمة المواطنين، وسيادة الوحدة في شتى الأمور في المملكة العربية العربية.
  • إذ بدأ بالعمل في مجلة مخصصة للأحكام العدلية داخل محكمة مكة المكرمة، وكانت هذه المجلة بمثابة المدخل الرئيسي لتوحيد الناس في الصلاة في الحرم خلف إمام واحد.
  • ومن الجدير بالذكر أنه شن حملة ترميم وحملة إصلاح سنة 1344 هـ، كما قام بمشروع التوسعة السعودية الأولى والذي تضمن:
    • صيانة المسجد وإصلاحه كليًا سنة 1344 هـ.
    • ترميم الأرقة وطلاء كل من الأعمدة والجدران وكذلك إصلاح قبة زمزم سنة 1346 هـ.
    • تركيب مظلات من أجل وقاية المصلين من حرارة أشعة الشمس.
    • تبليط المنطقة ما بين الصفا والمروة بواسطة الحجر.
    • تجديد مصابيح الإنارة وزيادتها حتى أصبحت ألف مصباح في شعبان 1347 هـ.
    • إنارة المسجد الحرام عندما أدخلت الكهرباء إلى مكة ووضع المراوح الكهربائية في 14 صفر 1373 هـ.
  • فمن هذا المنطلق اتفق على إقامة الصلاة في المسجد الحرام في جماعة واحدة وأيضًا وراء إمام واحد فقط وليس وراء أربعة أئمة أو حتى إمامين في أوقات الصلوات الخمس، ولقد انتشر الأمر في مختلف المساجد الإسلامية حول العالم.

تعيينات الملك عبد العزيز لأئمة وخطباء الحرم المكي

لقد مرت تعيينات أئمة وخطباء الحرم المكي بواسطة الملك عبد العزيز آل سعود بمرحلتين، ففي السطور التالية سوف نتحدث عنهما بالتفصيل:

المرحلة الأولى

بدأت سنة 1343 هـ عندما ضم الملك عبد العزيز آل سعود للحجاز، وانتهت تقريبًا سنة 1345 هـ عقب إصدار الملك قرارًا يفيد بإلغاء المقامات الأربع (المذهبية) إلى جانب توحيد الصلاة في جماعة واحدة وخلف إمام واحد، ولقد تم تعيين كل مما يلي في هذه الفترة.

الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن حمد بن داودتم تعيينه من سنة 1343 هـ إلى 1355 هـ ببلدة الخرمة
الشيخ محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيختم تعيينه سنة 1343 هـ إلى 1367 هـ بمدينة الرياض
الشيخ عبد الله بن حسن بن حسين آل الشيختم تعيينة سنة 1344 هـ إلى 1378 هـ بمكة المكرمة
الشيخ حمد بن محمد الخطيبتم تعيينه سنة 1345 هـ إلى 1346 هـ بمصر
الشيخ عبد الظاهر بن محمد أبو السمحتم تعيينه سنة 1345 إلى 1370 بمصر

المرحلة الثانية

بدأ من وقت إبطال المقامات سنة 1345 هـ وتوحيد صلاة جماعة واحدة، وانتهت سنة 1373 هـ بوفاة الملك عبد العزيز رحمه الله، وعُين فيها ما يلي:

الشيخ عبد الله بن عبد الغني خياطتم تعيينه كإمام وخطيب بمكة سنة 1373 هـ، ولكنه اعتذر سنة 1405 هـ
الشيخ محمد عبد الرزاق حمزةتم تعيينه كإمام وخطيب مساعد بمكة حتى سنة 1392 هـ
الشيخ عبد الله بن محمد الخليفيصلى إمامًا سنة 1365 هـ، وعُين رسميًا إمامًا وخطيبًا سنة 1373 هـ بالطائف حتى توفي سنة 1414 هـ
الشيخ عبد المهيمن بن محمد أبو السمحعُين كإمام وخطيب من سنة 1369 هـ إلى 1388 هـ بمكة
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن حسن بن حسين آل الشيخعُين كإمام من سنة 1370 هـ إلى 1410 هـ بالرياض
في عهد الدولة السعودية تم توحيد صلاة الجماعة في المسجد الحرام خلف أربعة أئمة

جديد المواضيع