قد لا تكون مشكلات الجهاز الهضمي أول ما يتم التفكير به حين الإصابة بنزلات البرد، ولكن اضطراب القولون والمعدة الكامل مع الشعور بالألم أو الإسهال أو الإمساك قد يكون من بين الأعراض السيئة التي يعاني منها الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون العصبي (IBS) وقد يتسبب الفيروس مع الأدوية التي يتم تناولها لمكافحته، فضلًا عن التعب والإجهاد الذي يصاحب سوء الهضم آلام المعدة والغازات.
وقد تعيق الفيروسات الأخرى ونزلات البرد آلية تحرك الطعام على نحوٍ جيد بالجهاز الهضمي (GI)، وهو ما يسبب الانتفاخ والغثيان، وهما من المشاكل الشائعة التي يعاني منها مرضى التهاب القولون العصبي، لذلك ينبغي تجنب تناول الأطعمة الممنوعة لمرضى القولون العصبي مثل القرنبيط والعدس لكي لا يتسبب بمزيد من الانتفاخ.
ولعل السبب في إثارة القولون يعود لأن الفيروسات تجعل هضم أنواع الطعام التي تحتوي على اللاكتوز كمنتجات الألبان أمر صعب على الأمعاء الدقيقة، إلى جانب ذلك، قد يؤدي الضغط الذي ينتج عن التعامل مع العدوى لتغيير مستويات السيروتونين بالجهاز الهضمي، وهو ما يؤدي لتفاقم الإمساك أو الإسهال لدى المصابين بالقولون العصبي، لذلك ينبغي تجنب مثيرات القولون العصبي.
وفيما يتعلق بتأثير البرد على القولون العصبي فإن مريض ارتجاع المرئ والقولون العصبي حين يصاب بنزلة برد، قد يؤدي تصريف الأنف للحلق إلى حدوث تهيج ارتجاع المريء، وهو ما يتسبب بمزيد من التهيج والحرق بالمعدة والصدر، والتنقيط الخلفي الأنفي السيئ للغاية قد يؤدي لتفاقم الغثيان.
أعراض برد المعدة
تظهر أعراض وعلامات الإصابة ببرد المعدة، أو التهاب المعدة والأمعاء، أو إنفلونزا المعدة، أو النزلة المعوية (Gastroenteritis) أو الإسهال المُعدي عادةً بشكل مفاجئ، وقد تكون شديدة في بعض الأحيان، وبالواقع تختلفُ شدّة ونوع الأعراض وفق اختلاف مقاومة الفرد، إلى جانب نوع المسبب الذي تعرّض قد له مدى تعرّضه له، سواءً كان ذلك المسبب كائنًا حيًّا دقيقًا أو مادة سامة، وفيما يلي ذكر لأهم تلك الأعراض:
فقدان الشهيّة.
الغثيان.
تشنّج المعدة.
إصدار أصوات قرقرة من البطن (Audible rumbling).
امتلاء الأمعاء وانتفاخها بالغازات إلى حدّ مؤلم.
الإرهاق والتوعّك وآلام العضلات.
الإسهال؛ والذي يعد من أكثر الأعراض شيوعًا، أحيانًا ما يصاحبه ظهور مادة مخاطيّة أو دم فيه، إذ يرمز وجود الدم لخطورة العدوى التي قد تعرّض المصاب لها.
التقيؤ القذفي (Projectile vomiting)؛ وهو الحالة التي يتم بها وبصورة مفاجئة إخراج محتويات المعدة بغير سابق إنذار، إذ يكون الإخراج بشكلٍ أكثر شدّة مقارنةً بالقيء العادي.
الحمّى: والتي تتمثل في ارتفاع درجة حرارة جسم المصاب مع القشعريرة والتعرّق، ويتراوحُ تأثر المصابين بالحمى في الواقع وفق طبيعة أجسامهم، إذ تشيرُ الحمى لمقاومة جهاز المناعة لما تعرض له من عدوى، وبفعل طبيعة النظام اليومي تكون أعراض الحمّى أكثر وضوحًا خلال الليل؛ إذ يكون جهاز المناعة أكثر نشاطًا بفترة الليل، فيقوم بإفراز موادًا كيميائية مقاومة للعدوى، ووفقًا لذلك قد يعاني المصاب من الالتهابات خلال محاربة العدوى وقد تسوء حالته أكثر.
ظهور القيح (Pus) بالبراز أحيانًا.
الهذيان (Delirium) الذي يحدث بالحالات الشديدة.
انخفاض في ضغط الدم.
الإغماء والدوخة.
تيبس أو تصلب المفاصل (Joint stiffness).
سوء التغذية.
فقدان الوزن.
أعراض تهيج القولون
هو حدوث حالة من الخلل بوظائف القولون والتي يترتب عليها مشاكل بالجهاز الهضمي كسوء الهضم والانتفاخ، ومشاكل الإخراج، وتعد تلك المشاكل مزعجة إلى حدٍ بالغ للمريض، ولكنّ لا تهدّد حياته، ويوجد الكثير من الأعراض التي قد تظهر على المصابين بالقولون العصبيّ، ولكن يشار لأنّ تلك الأعراض لا تنحصر بحالات المعاناة من القولون العصبيّ، ولكن يمكن أن تظهر بحالات صحية أخرى، وسوف يتم إجمال أبرز تلك الأعراض فيما يلي:
الشعور بمغص أو ألم في البطن، وغالبًا يخف ذلك الشعور عند الإخراج أو إطلاق المصاب الريح.
انتفاخ البطن.
تقلبات بالعادات الإخراجية، حيث قد يُعاني المصاب تارة من الإسهال وتارة أخرى من الإمساك.
الشعور بعد القيام بعملية الإخراج أو التبرز بعدم إفراغ الأمعاء.
ظهور المخاط بالبراز.
الشعور بالقيء والغثيان.
وبالحديث حول الأعراض يجدر ذكر أنّ متلازمة القولون المتهيج تنقسم لثلاث مجموعات رئيسيات، وفيما يلي بيانها:
القولون العصبي بنوبات الإمساك المُسيطرة: ويُعاني المرضى بذلك النوع من القولون العصبيّ من نوبات الإمساك، ويشار لأنّ تناول تلك الفئة الطعام يؤدي لمعاناتهم بآلام في البطن.
القولون العصبيّ بنوبات الإسهال المُسيطرة: يُعاني المرضى بذلك النوع من القولون العصبي من الإسهال عقب تناول الطعام أو بالصباح الباكر حين الاستيقاظ من النوم، ومن المشكلات التي يشكو المصابون بذلك القولون العصبي منها الحاجة للتبرّز المُلحّة وقد يبلغ الأمر إلى المعاناة من سلس البراز.
القولون العصبيّ بنوبات من الإمساك وأخرى من الإسهال: يُعاني المرضى بذلك النوع من القولون العصبيّ من نوبات الإسهال وأخرى من الإمساك.
عوامل تثير القولون العصبي
هناك العديد من العوامل التي تعد من مثيرات القولون العصبي ومنها ما يلي:
المشاكل النفسية مثل القلق والغضب، والضغوطات النفسية.
تناول البصل والثوم الغير مطبوخ، والأطعمة المقلية، علاوةً على الملوخية والملفوف والباذنجان، والإكثار من البهارات والتوابل.
شرب الشاي والقهوة والمشروبات الغازية.
تناول بعض أنواع العقاقير الطبية.
تناول قشر الطماطم.
التعرض للهواء البارد.
علاج تهيج القولون
يعد تهيج القولون من الأمراض المزمنة والذي يجب التعايش معه ولكن يلزم كذلك تجنب بعض العوامل التي تزيد من ذلك التهيج، مثل:
تجنب الأطعمة التي يتحسس المريض منها وتسبب له الإمساك أو الإسهال.
الامتناع عن التدخين.
ممارسة الرياضة بانتظام.
الاسترخاء والراحة النفسية.
شرب كميات كبيرة لا تقلّ عن ثمانية أكواب من المياه يومياً.
تناول وجبات متعدّدة صغيرة بدلاً من الوجبات بكميات كبيرة.
الحصول من النوم على قسط كافي.
تعد الألياف مهمة جداً للمصابين بتهيج الأمعاء التي تكون مصاحبة للإمساك، لكنها سوف تكون اختيار غير صحي للمصابين بالغازات والإسهال.
العلاج بالدواء: عبر تناول الأدوية التي تحد من مشاكل الاضطراب بالقولون العصبي، ولا ينبغي أن يتم اللجوء للأدوية إلّا عقب استشارة الطبيب المختص.
لا ينبغي على المريض توقع التحسن سريعًا عقب اتباع تلك النصائح؛ حيث إن التحسّن سوف يكون تدريجي، إذ أن الهدف يتمثل بالتوصّل لحل طويل الأمد غير مؤقت، ولا ينبغي الانتباه للمعتقدات الشائعة الخاطئة حول وجود وصفة تفيد كافة الناس والحالات، أو أن الفحوصات أو التنظير الهضمي يساعد في تشخيص المرض، أو وجود علاقة ما بين التقيّؤ وتهيجّ القولون.