ابحث عن أي موضوع يهمك
تشير بعض الأبحاث والدراسات لأنّ العسل قد يعد مفيداً لمرضى القولون العصبي، ومن بينها دراسةٌ تم نشرها في مجلة Phytotherapy Research عام 2008 ميلادية، والتي قامت باستخدام إحدى أنواع العسل والذي يُعرف بعسل المانوكا، ولكنّ تلك الدراسة تم إجرائها على الحيوانات، ولا زال يوجد حاجةٌ إلى تأكيد نتائجها على الإنسان.
أوضحت دراسةٌ تم نشرها بمجلة Phytotherapy Research في عام 2008 ميلادية، تم إجرائها على الفئران من أجل تقييم مدى تأثير مختلف الجرعات من عسل المانوكا بمرض التهاب الأمعاء، وبينت النتائج أنَّ العسل يساعد على التحسين من حالات مرضى القولون العصبي، حيث يُساهم بتعزيز مضادات الأكسدة، وعلاج الالتهاب عند الفئران المريضة بالتهاب القولون العصبي، ولكنَّ تلك النتائج تستدعي المزيد من الدراسات من أجل تأكيد مدى فعاليتها على البشر.
ويذكر أنَّ متلازمة القولون العصبي (Irritable bowel syndrome) المعروفة اختصاراً باسم (IBS)، وهو اضطرابٌ هضميٌ شائعٌ، يرافقه حدوث أعراض تشمل الإسهال والإمساك، وعدم انتظام حركة الأمعاء، وآلام البطن، وقد أثبت الباحثون أنَّ الانتظام على تناول عسل المانوكا قد يساهم بتقليل تلك الأعراض.
كما تم إجراء دراسةٌ أوليةٌ نُشرت بمجلة Food & function في عام 2018 ميلادية، لتقييم الآثار الكيميائيّة الوقائيّة على خلايا سرطان القولون لعسل المانوكا، وذلك بواسطة مختلف التراكيز، وبينت النتائج امتلاك العسل تأثيراً مثبطاً على نمو الخلايا السرطانية، عبر تقليل مقدرة الخلايا السرطانية بالتكاثر، وتحفيز القضاء على الخلايا المبرمج (Apoptosis)، وهو ما يدل على أنَّ العسل قد يساعد بتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون، وجعل حالة المصابين أفضل.
وبدراسةٍ أوليةٍ نُشرت بمجلة Journal of Functional Foods في عام 2019، من أجل تقييم التركيب النباتي الكيميائي، والتأثيرات الأكسدة المضادة لعسل شجرة الفراولة، إلى جانب تأثيره بالتكاثر الخلوي على الخلايا السرطانية بالقولون، وأوضحت النتائج أنَّه قد يقي من مخاطر الإصابة بمرض سرطان القولون، فإنه يمتلك تأثيراً وقائياً ضد سرطان القولون.
يُقدّم العسل الكثير من الفوائد للمعدة، ومنها نذكر ما يلي:
يمتلك العسل الأبيض نكهة بسيطة عند مقارنته بالعسل الأسود، ويذكر أنَّ الأزهار التي تقوم بإنتاج العسل الأبيض تتضمن ،البرسيم الحجازي (Alfalfa)، الميرمية، والسنفية ضيقة الأوراق والمعروفة باسم Fireweed، والنفل الأبيض (White Clover)، ويذكر أنّ ذلك النوع من أنواع العسل ذو فوائد مشابهة إلى الأنواع الأخرى، ولكن لا توجد دراسات توضح فوائد العسل الأبيض، ولكنّ كل أنواع العسل تتضمن الإنزيمات والمواد الغذائية التي لها الكثير من الاستخدامات الطبية والفوائد الصحية.
يُطلق على بعض منتجات العسل اسم العسل الملكي، والتي تمتلك بعض الأضرار على صحة الإنسان وفق ما أوضحته إدارة الغذاء والدواء المسماة بـ FDA؛ وذلك لما تحتوي عليه أحد المركبات النشطة مثل التادالافيل (Tadalafil)؛ وهو نوع دواء يتم إعطائه لحالات ضعف الانتصاب لدى الرجال، وقد تتداخل تلك المادة مع النترات التي عادةً ما يستهلكها المصابون بالسكري، أو بحالة ارتفاع ضغط الدم، أو مستوى الكولسترول، أو مرض القلب، التي تتواجد ببعض الأدوية، ومنها النيتروغليسرين (Nitroglycerin)، وهو ما قد ينتج عنه انخفاضاً كبير بمستويات ضغط الدم ومستويات خطيرة، ولذا تنصح إدارة الغذاء والدواء بتجنب استخدام أو شراء العسل الملكي من قِبلهم.
يُعتبر شمع العسل أحد المنتجات الطبيعيّة التي يقوم النحل بإنتاجها لتخزين حبوب اللقاح العسل، وهو مكون من خلايا شكلها سداسيّ تتضمن بالعادة على العسل الخام المنقى أو الغير مبستر، ويُعتبر شمع العسل غنيّاً بالعناصر الغذائيّة، حيث يتكوّن من السكر والماء بشكلٍ رئيسيٍّ، ويتضمن على القليل من الفيتامينات والبروتين، والمعادن، كما أنه يمتاز باحتوائه على الإنزيمات ذات الخصائص المضادة للميكروبات والبكتيريا، وذلك لأنّه لم يتعرّض إلى عمليّات المعالجة، ويذكر أنّ بعض تلك الإنزيمات تتحطّم حين تعرّضها إلى التنقية والحرارة أثناء عمليّة صناعة العسل التجاري.
غالبًا ما يعتبر تناول العسل آمناً لأغلب البالغين، ولكنَّه غير آمن حين تناول العسل الذي يُصنع من رحيق شجر الورد، حيث يحتوي على مادةٍ سامةٍ تسبب مشكلات بالقلب، وألمٍ في الصدر، وهبوط ضغط الدم، ويذكر أنّ العسل يُعتبر آمناً غالباً حين استخدامه خلال فترات الحمل والرضاعة بكمياتٍ معتدلة، ولكن ليس هناك معلوماتٌ تكفي حول مدى أمان استخدام العسل لأغراضٍ طبية للحوامل أو المرضعات لذا يفضل تجنب تناوله بالجرعات الدوائية.
ويذكر أنَّ مخاطر الإصابة بالتسمم السجقي (Botulism) بسبب استهلاك العسل يرتفع عند الأطفال الصغار والرُضع، وليس النساء الحوامل أو البالغين، كما أنّه آمنٌ للأطفال عادةً بدايةً من عمر السنة، ولكن يحتمل عدم أمان تناوله للأطفال الصغار جداً وللرضَّع، لذا لا يُنصح بتناول العسل للأطفال للرضع دون عمر 12 شهراً، لاحتمالية تعرّضهم إلى التسمم السجقي، ويشار إلى أنَّه قد لا يمثل خطراً على الأطفال ممن هم أكبر عمراً.
بالرغم من الفوائد الغذائية للعسل ولكن يوجد بعض المحاذير لتناوله ببعض الحالات، ومن بينها ما يلي:
العسل عبارة عن سائل حلو المذاق لزج قام البشر باستخدامه منذ العصور القديمة؛ وذلك قبل 5500 سنة تقريباً، ولونه يتراوح ما بين الأصفر للبنيّ الغامق، ويُعتبر مُنتجاً طبيعيّاً يتم صناعته من نحل العسل؛ واسمه العلمي Apis mellifera، وهو من فصيلة النحليات ( Apidae)؛ إذ يُستخلص من رحيق الأزهار، ويتم خلطه مع إنزيمات النحل من أجل تكوين ذلك المزيج قبل تخزينه بخلايا قرص العسل لكي يبقى طازجاً، ويوجد من العسل ما يقرب من 320 نوعاً تختلف برائحتها ولونها، ونكهتها؛ وفقًا لأنواع الزهور التي يُستخلص الرحيق منها، ويشار إلى أنّ العسل الخام لا يتعرّض للمعالجة أو التسخين، وفي المقابل فإنّ العسل المُبستر يتم تسخينه لمنع تبلوره، أو اختمار الخميرة خلال تخزينه.
الخاصية المضادة للالتهابات في عسل مانوكا تساهم بمحاربة القولون العصبي.