ابحث عن أي موضوع يهمك
يتطلب خسوف القمر عند حدوثه أن يلجأ المسلمين إلى ذكر الله – عز وجل-، وإلى الدعاء والاستغفار والتكبير، فضلًا عن ذلك يرددون بعض الآيات القرآنية كما أوصى رسول الله – صلى الله عليه وسلم- الصحابة والمسلمين عند رؤية الخسوف أو الكسوف، فمن هذه الآيات:
(رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ).
(لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ).
لقد ورد خسوف القمر وكذلك كسوف الشمس في القرآن الكريم لدلالة على قدرة الله – عز وجل- على القيام بهذا الإعجاز العلمي كما سنبين لكم في النقاط الآتية:
(فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) يَقُولُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10) كَلَّا لَا وَزَرَ (11) إِلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12)).
(أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَىٰ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ۚ إِن نَّشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفًا مِّنَ السَّمَاءِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ).
أشار الحافظ ابن حجر – رحمه الله- إلى أن خسوف القمر وكسوف الشمس هما آيتان من آيات الخالق – عز وجل-، حيث إنهما يدلان على وحدانيته فضلًا عن عظيم قدرته أو حتى على تخويف المسلمين من سطوته وبأسه، وأكد على كلامه الشيخ ابن تيمية كما قال إن القمر والشمس لا ينكسفان مطلقًا لموت أحد كما يعتقد البعض بسبب حدوث كسوف الشمس يوم موت إبراهيم ابن النبي – صلى الله عليه وسلم- كما هو في الحديث الآتي:
“إنَّ الشَّمْسَ والقَمَرَ لا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أحَدٍ ولَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ فَصَلُّوا، وادْعُوا اللَّهَ.”.
لم يأتي أي حديث شريف عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- أو أي آية قرانية أو قول يؤول إلى أن ظاهرة خسوف القمر من علامات الساعة كما يظن البعض، فإن السبب وراء التساؤل عن ذلك ما يلي:
يُقال لصلاة خسوف القمر اسم صلاة الكسوف نظرًا لأن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- عندما مات إبراهيم في العاشرة من الهجرة وذهب النور عن الأرض أي كسفت الشمس صلى صلاة الكسوف، وهي جائزة عند الخسوف، حيث تعد الصلاة لهذه الظواهر الكونية بمثابة سُنة مؤكدة، وهي تتم كالآتي:
إن الدعاء وقت خسوف القمر بلا شك مستجاب، ولقد أكد على ذلك علماء الأمة، فإليكم فيما يلي بمجموعة من الأدعية يمكن قولها عند حدوث هذه الظاهرة:
مقارنةً بكسوف الشمس، فإن خسوف القمر لا يؤدي إلى إصابة العين بالضرر عند النظر إليه، حيث من الممكن أن ينظر إليه الناس دون فقدان أي جزء، ولو بسيط من الرؤية أو إصابة الشبكية بالضرر، ولكن يُنصح بصفة عامة في حالة الرغبة في الاطلاع على خسوف القمر أن يتم استخدام النظارات المخصصة لذلك للتمتع بتفاصيله بشكل أوضح ولتجنب أي أضرار غير متوقعة.