ابحث عن أي موضوع يهمك
قصة عن عجائب الدعاء نعرضها في مخزن حيث إن استجابة الله للدعاء هو أمر وعد عباده به سبحانه، وحاشاه جل وعلا أن يخلف وعده، وفي ذلك يقول تعالى (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)، (البقرة:186).
كان صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم من النماذج العملية التي تؤكد على مدى كرم الله سبحانه في إجابة دعائهم؛ وهو ما يرجه لمدى صدق إيمانهم وحسن يقينهم بالله وتوكلهم عليه، ومن قصص استجابة الله لدعائهم ما يلي:
كان هناك رجلاً ينال من الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه ويشتمه؛ فساءه سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عن ذلك ونهاه، ولكنه لم ينته وأصر على ذلك القبيح من الأفعال، فدعا سعد رضي الله عنه عليه، فلم يبرح مكانه إلى أن أتى بعير هائج فخبطه فمات.
شاهد أيضًا: قصص عن دعوة المظلوم
خرج أُبي بن كعب رضي الله عنه مع كتيبة يقودها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكان أبي بن كعب بمؤخرة القوم بصحبة عبد الله بن عباس رضي الله عنه، وقد هاجت سحابة فدعا أبي بن كعب قائلًا: “اللهم اصرف عنا أذاها”، وحينما وصلوا إلى مقدمة القوم وجدوهم ابتلت رحالهم والمتاع التي تحملها.
وعندها اندهش عمر بن الخطاب رضي الله عنه؛ عندما وجد متاع مؤخرة القوم وكان لم يصبه أي شيء من المطر، فقال له ابن عباس: “إن أبي بن كعب دعا فقال: اللهم اصرف عنا أذاها”، فرد عمر قائلًا: “فهلا دعوتم لنا معكم”.
شاهد أيضًا: قصص عن التوبة
يقول سعيد بن زيد رضي الله عنه (إنَّ أَرْوَى خَاصَمَتْهُ في بَعْضِ دَارِهِ، فَقالَ: دَعُوهَا وإيَّاهَا، فإنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: مَن أَخَذَ شِبْرًا مِنَ الأرْضِ بغيرِ حَقِّهِ، طُوِّقَهُ في سَبْعِ أَرَضِينَ يَومَ القِيَامَةِ، اللَّهُمَّ، إنْ كَانَتْ كَاذِبَةً فأعْمِ بَصَرَهَا، وَاجْعَلْ قَبْرَهَا في دَارِهَا، قالَ: فَرَأَيْتُهَا عَمْيَاءَ تَلْتَمِسُ الجُدُرَ تَقُولُ: أَصَابَتْنِي دَعْوَةُ سَعِيدِ بنِ زَيْدٍ، فَبيْنَما هي تَمْشِي في الدَّارِ مَرَّتْ علَى بئْرٍ في الدَّارِ، فَوَقَعَتْ فِيهَا، فَكَانَتْ قَبْرَهَا).
إن إجابة الدعاء لم تقتصر على جيل دون جيل، أو زمان دون آخر، حيث إن فضل الله تعالى عميم وكرمه سبحانه عظيم، ومن أجمل قصص إجابة الدعاء بزماننا هذا ما يلي:
وقعت امرأة على الأرض لأنها كانت فاقدة البصر، وقد حزنت لذلك حزنا شديداً، فتوجهت إلى بيت الله الحرام، وأخذت تدعو الله جل وعلا بإلحاح دعاء المضطرين، فما هي سوى دقائق إلى أن أغشي عليها وهي تطوف، وحين فاقت بعد وقت، وجدت نفسها تبصر ثانيةً، فحمدت الله سبحانه على ذلك حمداً كثيراً.
تروي إحدى النساء أن أخاها وزوجته أمر الله ألا يرزقوا الذرية لمدة عشر أعوام؛ ولكنهم لم يفقدوا أبدًا الأمل في الله، فألحوا بالدعاء على الله وتحروا أوقات استجابة الدعاء، وأكثر دعائهم كان (رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً)، فلم يخيب تعالى رجاءهم، وقد رزقهم بتوأم ولد وبنت، ثم رزقوا ببنت أخرى بعدها وذلك هو فضل الله الذي يؤتيه من يشاء من عباده.
أقرأ أيضًا: قصص عن دروس الحياة
ليس هناك نصوص شرعيّة تدل على علامات استجابة الدعاء، ولكن ما ذكره العلماء بكتبهم استنبطوه من تجارب الصالحين، حيث ذكر الإمام الشوكاني رحمة الله عليه ” وَهَذِه العلامات الَّتِي ذكرهَا المُصَنّف هِيَ تجريبية، فَلَا تحْتَاج إِلَى الِاسْتِدْلَال عَلَيْهَا، وكل فَرد من أَفْرَاد الداعين إِذا حصل لَهُ الْقبُول وتفضل الله عَلَيْهِ بالإجابة لَا بُد أَن يجد شَيْئا من ذَلِك…”، ويجب على المؤمن الدعاء لله وبداخله يقينٌ أنّ الله تعالى سوف يستجيب له، ومن العلامات التي أوردها العُلماء بكتبهم الدالة على إجابة الدُّعاء ما يلي:
هناك الكثير من الأسباب المؤدية لاستجابة الدُّعاء، ومنها التالي:
هناك الكثير من الأسباب تحول ما بين العبد واستجابة الله جل وعلا لِدُعائه، والتي ينبغي على المُسلم أن يبتعد عنها لكي يُقبل دُعاؤه، ومنها ما التالي:
اللهم يا سميع يا بصير يا من هو على كل شيء قدير.