ابحث عن أي موضوع يهمك
قصة عن البيع تعد من أكثر أنواع القصص الشيقة التي يحب الكثيرون قراءتها ومتابعة أحداثها إلى آخرها لمعرفة مصير البائع والمشتري، والتي عادةً ما تحمل عظةً وعبرة حول الغش في البيع وما يكون له من جزاء وعقاب، وفي مخزن سوف نعرض مجموعة من أجمل القصص عن البيع.
البيع يعد أحد المعاملات اليومية التي لا يمكن العيش بدونها، وبه يقضي الناس حوائجهم ويحصلون على السلع الأساسية أو الترفيهية في حياتهم اليومية، لذا فهناك الكثير من القصص والتي لا حصر لها عن البيع ومنها:
كان في مدينة قديمة بإسبانيا، بائعان يتاجران في المجوهرات المصنعة يدويًا، أحدهما يدعى سام والآخر اسمه توم، نزل الاثنان ذات يوم لبيع الذهب بمدينة مجاورة، واتفقا على ذهاب كل منهما لطرف من المدينة وعندما ينتهيان هناك من البيع، يمكنهما فيما بعد تبادل الأماكن ثم الانتقال إلى طرف المدينة الآخر.
وبأحد الشوارع الصغيرة في المدينة شاهدت الفتاة بائع مجوهرات يمضي أمام بيتهم، فأرادت شراء جوهرة منه، فقام بالركض لجدتها تطلب بعض المال منها حتى تشتري سوار ذهب، فقالت جدتها لها: ولكن ليس لدينا مال يا بنيتي لشراء الطعام الجيد، فكيف إذن يمكننا شراء سوار ذهب؟
أقرأ أيضًا: قصص عن دار المسنين
شعرت الفتاة بالحزن وأصيبت من كلام جدتها بخيبة الأمل، ولكن رغبتها بشراء السوار كانت قوية، فذهبت لداخل المطبخ وأحضرت منه لوحة قديمة سوداء، وتوجهت إلى جدتها بها تقول لها: ليس لدينا المال الكافي ولكن لدينا هذه اللوحة الجميلة، يمكن أن نستبدلها بسوار ذهب.
فاستجابت الجدة إلى رغبة حفيدتها وأجابتها قائلةً: حسنًا سوف نحاول يا عزيزتي مع البائع، وبالفعل دعت الجدة البائع إلى الدخول لبيتها، ثم عرضت اللوحة القديمة عليه مقابل سوار الذهب، وذلك البائع كان هو سام الذي رأى حالتهم وعلم أنهم فقراء، مما جعله يتعامل باستخفاف معهم.
وحين عرضت العجوز اللوحة عليه، وأخبرته برغبتها في مبادلتها مع سوار ذهب لعدم امتلاكهم المال، لم يهتم وأوشك على مغادرة المكان، ولكنه توقف حين وقع بصره على هذه اللوحة، وأدرك أنها صنعت من الذهب الثمين الخالص وأنها تساوي الكثير، وبالرغم من ذلك تظاهر بعدم الاهتمام حتى لا تطمع العجوز وأخبرها أنه سوف يفكر في الأمر ويعود بوقت لاحق حيث إن اللوحة لا تستحق ثمن سوار ذهبي واحد.
فكان سام يخطط لأن يشتري هذه اللوحة الثمينة ولكن بثمن زهيد، لذلك غادر البيت وهو يخطط إلى الرجوع بوقت لاحق وأخذها منهم بثمن بخس، وفي هذه الأثناء كان توم انتهى من البيع بالجزء الخاص به، لذا ذهب إلى الجزء الآخر من المدينة، وانتهى المطاف به لنفس منزل العجوز صاحبة اللوحة وحفيدتها.
شاهد أيضًا: قصص عن دوران الدنيا
وحين شاهدته الفتاة اتجهت إلى جدتها على الفور وأخبرتها عنه، فطلبت جدتها منه الدخول وعرضت اللوحة عليه مقابل سوار من الذهب، فأجاب توم بتواضع بالغ بالتأكيد يا سيدتي وحينما فحص اللوحة بشكلٍ جيد، أدرك أنها قيمة للغاية لأنها مصنعة من الذهب، لذا فإنها تساوي الكثير.
لذلك فإنه اعتذر من السيدة العجوز، وأخبرها أن جميع ما لديه من المال والسلع لا يعادل قيمة هذه اللوحة لأنها ثمينة جدًا، اندهشت العجوز عند سماعها ذلك الكلام لأنها لم تكن على علمٍ بقيمتها الحقيقية، وأدهشها أكثر أمانة توم فكان على خلاف البائع السابق.
وقال توم لها سوف أعطيك جميع المال والذهب الذي معي مقابل تلك اللوحة، ولكن أريد فقط بعض المال القليل للرجوع إلى مدينتي بهذه اللوحة، فقبلت العجوز عرضه وبالفعل تركت له جزءًا من المال حتى يركب به وسيلة نقل ويعود بها إلى مدينته بهذه اللوحة القيمة التي قد فاز بها نظير أمانته.
أقرأ أيضًا: قصص عن دهاء العرب
بينما سام فرجع بآخر النهار حتى يعرض القليل من القطع النقدية علي العجوز مقابل الحصول على هذه اللوحة عديمة الفائدة، ولكنه وجدها بقمة الغضب وبقيت توبخه على غشه وكذبه بالبيع والشراء، وأخبرته حول علمها بحقيقة اللوحة من بائع آخر قد صدق في القول معها، وأعطاها ذهب ومال كثير مقابل حصوله على اللوحة الثمينة التي كانت تقتنيها.
فندم سام على طمعه الذي أضاع لوحة العجوز منه، كما طردته من بيتها وحذرته من القدوم إلى البيع أمام منزلها ثانيةً، فخرج حزينًا وأدرك أن كذبه وطمعه هما السبب في خسارته الكبيرة، فلم يكن عليه أن يفعل ذلك حتى يكسب المال لأن الصدق منجاة كما وأن الرزق بيد الله.
يحكى أنه في قرية صغيرة، كان هناك رجل فقير يعيش مع امرأته بمنزلهما القديم، وكانا يعيشا حياة بسيطة، وكان عملهما بسيط يدخل إليهما قليل من النقود، فكانت الزوجة تصنع الزبدة، ويقطع الزوج مسافات طويلة حتى يبيعها في المدينة لأحد البقالين.
وكانت المرأة حينما تصنع هذه الزبدة تحضرها في شكل كرة وتجعل كل منها بوزن كيلو بالضبط، في حين كان الرجل يأخذها إلى المدينة حتى يبيعها إلى صاحب محل بقال، ويشتري احتياجات المنزل بمقابل الزبدة.
ومضت الأيام وكان الرجل على هذا الوضع وقتٍ طويل، وفي يوم شك البقال في وزن الزبدة التي يقوم بشرائها من الرجل الفقير، فوزن الكرة وكانت المفاجأة أن كرة الزبدة تزن تسعمائة جرام وليست كيلو (ألف جرام)، مثلما يظن أنه يشتريها.
فغضب البقال أشد غضب وانتظر إلى أن يأتي له بائع الزبدة، والذي أتى بالفعل إليه كالعادة، وحين قابل البقال وجده غاضباً جدًا وقال له أنه لن يشتري مجدداً منه وأنه غشاش، لأنه يبيع الزبدة باعتبارها كيلو وحين وزنتها تبين لي أنها تسعمائة جرام ليس أكثر؟
اندهش الفقير من ذلك الكلام الذي قاله له صاحب المحل، وحزن جدًا ونكس رأسه وأجابه قائلًا: نحن لا نملك ميزان وليس من صفاتنا الغش، ولكن اشتريت منك كيلو سكر قديماً، ومنذ ذلك اليوم وأقوم بوزن الزبدة التي أبيعها لك به.
يحكى أن كان هناك بائع دجاج، وكان محل الدواجن الخاص به موجود على الطريق، والذي يمتاز بأنه مكان حيوي مزدحم بالأشخاص وما يحيط به من بنايات، وكان البائع يغش زبائنه، حيث كان يزور في وزن الدجاج ويخدع الناس بوزنه الخاطئ.
حيث كان يعمل على بيع الدجاج للزبائن بوزن ليس صحيح، ويوهمهم بأن وزن الدواجن ثابت وهو وزن غير حقيقي، حيث كان يحقن الدجاج بالماء عقب تنظيفهم من الريش، وعندها يصير وزنها ضعفي وزنها بالحقيقة بسبب هذه الحقن التي كان البائع يحقنها في جسم الدجاجة.
وحينما يطلب الشخص منه دجاجة كان يبيعها له بأن وزنها كبير وفي واقع الأمر حجمها صغير ووزنها قليل، وبقي الرجل على هذه الحال وقت طويل من الزمن، يغش به الزبائن وجميع من يشتري منه، إلى أن أتى يوم، وقد اكتشف بعض الزبائن حقيقة حقنه الدجاج بالإبر المعبئة بالماء والتي تعمل بدورها على زيادة وزن الدجاجة.
فأبلغوا السلطات المسئولة والشرطة حول هذه الواقعة، حيث أغلقت السلطات التنفيذية محله على الفور، واضطر لسداد غرامة مالية باهظة كتعويض عما قد ارتكبه بحقهم من نصب واحتيال، وفيما بعد شعر البائع بما كان يرتكبه من خطأ وشدة عقوبة الله تعالى له، حيث صار بغير عمل عقب أن أغلقت الشرطة له باب رزقه الذي لم يحافظ عليه، واستغله في الكذب على الناس.
التبكير بطلب الرزق، والنية الصالحة، وطرح السلام ورده.