مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

قصص عن دوران الدنيا

بواسطة: نشر في: 10 مايو، 2023
مخزن

قصص عن دوران الدنيا تساهم في تعلم الكثير من الحكم والعبر واستخدامها في رحلة الحياة الشاقة لتفادي مختلف المشكلات، حيث إننا عبر موقع مخزن سنردها إليكم بالتفصيل، كما سنذكر قصص أخرى عن الزهد في الدنيا وقوة الإيمان.

قصص عن دوران الدنيا

هناك العديد من القصص الخيالية والواقعية التي تعرض في نهايتها عبر عظيمة تساهم في معرفة أن الدنيا تدور وأن هناك أمورًا قد تتسبب في تغييرها إلى الأفضل للأبد وأمور أخرى قد تؤدي إلى الشعور بالندم بعد فوات الآوان، فما الدنيا إلا اختبارات عديدة يُمكن للمرء أن يجتازها إذا استخدم عقله أو أن يخفق فيها ويظل يعاني إذا لم يعلم كيفية التعلم من دروس الحياة المختلفة، فمن أبرز هذه القصص ما يلي:

القصة الأولى

  • كان هناك رجلًا غريبًا يعيش في قرية مليئة بالصيادين المحليين، ولقد أعجب بهم كثيرًا، وفي يوم من الأيام قرر أن يتحدث معهم ويسألهم عن الوقت الذي يستغرقونه في الصيد.
  • فأجاب الصيادون بصوت عالٍ قائلين ليس كثيرًا من الوقت، وهو ما جعل الرجل الغريب يطرح عليهم المزيد من الأسئلة.
  • حيث قال الغريب، وكم قدر من السمك تصطادون يوميًا، فأجابوا عليه ما يكفينا وكذلك يكفي عائلاتنا.
  • ثم سألهم وماذا تفعلون ببقية يومكم إذا كان صيد السمك لا يستغرق سوى القليل من الوقت، فأجابوا بأنهم يناموا لأوقات متأخرة حيث يلعبون مع صغارهم ويقضون الوقت الكافي مع زوجاتهم ويأكلون سويًا ويزرون أصدقائهم كل ليلة.
  • فسكت الغريب لبرهة ثم قال لهم إنه يمتلك شهادة عالية للغاية في إدارة الوقت والأعمال، حيث يُمكنه مساعدتهم على تدبير وقتهم وأعمالهم، فأنصت إليه الجميع باهتمام وظهرت في أعينهم نظرات حب الاستطلاع.
  • فابتسم الغريب قائلًا أولًا فإمكانكم الصيد لمدة طويلة والحصول على كمية هائلة من الأسماك ومن ثم بيع الفائض منها عن حاجتكم لاكتساب المزيد من الأموال.
  • ومن ثم يمكنكم شراء سفينة كبيرة من أجل استخدامها لصيد السمك، ثم الحصول على سفينة ثانية وثالثة إلى أن تمتلكون في النهاية أسطولًا من السفن لعقد العديد من الصفقات مع المصانع لبيع السمك لهم دون وسيط، وفي النهاية تقومون ببناء مصنع خاص بكم لتصبحوا من أصحاب الملايين.
  • فسأله الصيادين وكم يأخذ ذلك الأمر من الوقت، فأخبرهم بأن الفترة المناسبة تتراوح من عشرين إلى 25 سنة.
  • فتعجبوا ثم سألوه مرة أخرى وماذا عليهم أن يفعلوا بعد ذلك فقال لهم الغريب يمكنكم التقاعد في سلام بعد الحصول على تلك الأموال، ومن ثم الاستمتاع بأوقاتكم واللعب مع أطفالكم وتناول الطعام مع زوجاتكم وغيرها.
  • فتهامس الصيادون معًا، ثم قال أحدهم مع كامل احترامنا لك ولرأيك نحن نفعل هذه الأمور في وقتنا الحالي فلم ينبغي أن نضيع كل هذه السنوات من أجل الحصول على السعادة عقب فوات الأوان، ثم تركوه ورحلوا.
  • وكانت الحكمة في هذه القصة تكمن في أن هناك العديد من الأشخاص يفنون أعمارهم من أجل ترف زائل دون التفكير بعمق فيما سيخسرونه مقابل هذه اللحظات السعيدة المزيفة، وهو ما يجعلهم عرضة لخسارة مستقبلهم بل وآخرتهم وذلك لأن الدنيا تدور فمن يخسر السعادة الحالية سوف يخسرها في المستقبل لذا لا بد من الموازنة في جميع أنحاء الحياة قبل الندم.

القصة الثانية

  • في يوم من الأيام كانت هناك عائلة صغيرة تتكون من الأب والأم و3 أولاد ذكور، حيث إنها كانت سعيدة للغاية، ولكن من المؤسف أن أقدار الله أتت وتوفت الأم وتسلل الحزن إليها.
  • إذ أصبح الحمل ثقيل للغاية على الأب، وبرغم محاولات أهله وأقاربه في إقناعه بالزواج مرة أخرى إلا أنه رفض ذلك وعزم على أن يصبح الأب والأم لأولاده وسعى وراء تربيتهم وتعليمهم وزواجهم في بيته الخاص.
  • وذات ليلة بينما كان يجلس الأب حزينًا شريدًا توجه إليه أحد جيرانه وسأله عما أصابه ولما يشعر بالوحدة، فقال له إنه أفنى عمره من أجل تعليم وتربية وتزويج أبنائه الثلاثة وبنى لكل منهم بيته الخاص، وعلى الرغم من زيارتهم له إلا أنهم لم يهتموا لأمره لا بشراب ولا طعام ولا نظافة المنزل.
  • فنصحه الجار بأن يقوم بتغيير حياته تغييرًا جذريًا من خلال إحضار جرة كبيرة ووضع العملات المعدنية الزهيدة فيها وغلقها بالأسمنت، ومن ثم الانشغال بها كثيرًا إلى أن يظن الأبناء بأنها تحتوي على الكثير من الذهب والأموال.
  • ولقد نفذ الأب هذه الخطة، ولاحظ بعدها اهتمام أبنائه كثيرًا به، ومنافستهم على راحته والالتفاف حوله متظاهرين بأنهم يسعون إلى ملء الفراغ في حياته.
  • ولكنه لاحظ بأن كل هذا الاهتمام زائفًا، وبأنهم كانوا لا يهتمون به بل كانت أعينهم دائمًا على الجرة المليئة بالمال والذهب، وفارق الأب الحياة وهو حزينًا عليهم.
  • وعقب وفاة الأب، اتجه الأبناء إلى كسر الجرة ووجدوا بداخلها العملات الزاهدة فتعجبوا بدهشة من الأمر، وعلموا بأن أبيهم كان يعاني من إهمالهم له ولقد لجأ لهذه الحيلة حتى يهتمون به ويراعونه وحينها تعلموا بأن الدنيا دوارة ومن لا يكترث لأمر من أكترث له في البداية لن ينال وقت الحاجة أي اهتمام، ولقد تعلموا الدرس ولكن بعد فوات الأوان.

قصص عن الزهد في الدنيا

إن الزهد في الدنيا هو أعلى درجات الإيمان، وذلك لأنه يجعل المؤمن مدركًا بأن الحياة فانية ولا تستحق أن نتعلق بملذاتها أو ننشغل بها عن الآخرة، ففيما يلي سوف نذكر لكم أفضل القصص عن الزهد والدروس المستفادة منها:

قصة جائزة الفضيل

  • ذُكر بأن بعض الخلفاء كانوا يرسلون العديد من الجوائز للفقهاء وكانوا يقبلونها دون الاعتراض عليها.
  • ففي مرة من المرات أرسلوا جائزة مقدارها نحو 10 آلاف إلى الفضيل بن عياض، ولكنه رفض الحصول عليها.
  • فسأله حينها بنوه وهو متعجبًا قائلًا: لقد قبل الفقهاء الجوائز المُرسلة إليهم والتي لا تُقدر بثمن بينما أنت ترفض هذه الجائزة الثمينة…
  • فبكي حينها الفضيل وقال أتدرون ما مثلي ومثلكم، ثم استطرد حديث قائلًا مثل قوم كان لديهم بقرة يحرثون عليها فلما هرمت عزموا على ذبحها للانتفاع من جلدها.
  • وقال أيضًا ها أنتم تريدون ذبحي بسبب كبر سنى، فموتوا يا أهلي جوعًا فإن هذا الأمر خيرًا لكم من القيام بذبح فضيلًا.

قصة ما معك من الدنيا

  • في يوم من الأيام توجه أمير حمص وهو عمير بن سعد إلى أمير المؤمنين عمر – رضي الله عنه- لزيارته.
  • حيث سأله عمر – رضي الله عنه- ما معك من الدنيا يا عمير، فأجابه بأنه يمتلك عصى يتوكأ بها وكذلك يقتل بها أي حية عند رؤيتها، كما قال بإنه يمتلك جراب يحمل فيه طعامه وكذلك لديه قصعة يأكل فيها ويغسل رأسه وثوبه.
  • وقال أيضًا بإنه لديه مطهرة يحمل فيها شرابه وطهوره للصلاة، وذكر بأن ما كان بعد هذا من الدنيا فما هو إلا تبع لما معه.
  • فابتسم عمر – عليه السلام- وقال صدقت يا عمير رحمك الله.

قصة التاج النفيس

  • ذُكر بأن يزيد ابن الملهب كان من الأغنياء حيث حصد العديد من الأموال في أحد فتوحاته عند قيادته للمسلمين، كما حصل أيضًا على تاج به جواهر نفسية.
  • وفي يوم من الأيام نظر إلى قومه قائلًا لهم أتدرون أحدًا يزهد في هذا، فأجابوه قائلين لا نعلم.
  • فقال لهم مجددًا والله إني لأهلم رجلًا لو عرضت عليه التاج وأمثاله لرفض وزهد فيه.
  • ثم اتجه إلى دعوة محمد بن واسع الذي كان يوجد ضمن الجيش مع المحاربين وعرض عليه أن يأخذ منه التاج كهدية، ولكنه رفض وقال له لا حاجة لي فيه.
  • فأقسم ابن الملهب عليه ليأخذه ولم يجد محمد بن واسع مفرًا من الأمر وأخذ التاج ثم خرج.
  • فأمر ابن الملهب أحد رجاله بأن يقوم باتباع محمد ليرى ما سوف يفعله في التاج ويرافقه.
  • فبينما كان يسير محمد بن واسع في طريقه وجد رجل فقير جالسًا فاقترب منه وحينها طلب الرجل أن يعطيه شيئًا، فلم يتردد محمد في منحه التاج النفيس ولم يشعر بالندم.
  • فعندما علم يزيد ابن الملهب بهذا الأمر أرسل إلى السائل في الطريق الكثير من الأموال واستعاد منه التاج، وقال هذا هو حال الزاهدين في الدنيا.
قصص عن دوران الدنيا

جديد المواضيع