مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

ما الفرق بين التوحد واسبرجر

بواسطة: نشر في: 12 ديسمبر، 2022
مخزن

ما الفرق بين التوحد واسبرجر

يعتقد بعض الآباء الذين يلاحظون أطوارًا غريبة في تصرفات أطفالهن أنهم مصابين بالتوحد في حين يكون الطفل مصاب بمتلازمة سبرجر التي اكتشفها العالِم هانز أسبرجر وليسهل عليكم التفريق بين المتلازمتين ينبغي عليكم التعرف على مظاهر كل متلازمة منهم وهو ما سنتطرق للحديث عنه عبر سطورنا التالية:

متلازمة أسبرجر

  • يصاب الطفل بمتلازمة اسبرجر من بعد عمر السادسة وتبدأ أعراضها في الظهور شيئًا فشيء
  • الطفل المصاب بمتلازمة اسبرجر يجد صعوبة في التخاطب والتعبير.
  • يصعب على الطفل المصاب بهذه المتلازمة تكوين وإقامة علاقات مجتمعية مع الآخرين.
  • الأطفال المصابة بمتلازمة اسبرجر يجدون صعوبة في التفاعل مع الناس على الرغم من قدرته على التعرف عليهم والشعور بهم.

التوحد

  • يصاب الأطفال بالتوحد في السنوات الثلاث الأولى من عمره وتبدأ أعراضه في الظهور بدءًا من هذا السن.
  • يعاني الطفل المصاب بالتوحد من قصور في اللغة أي أنه لا يمتلك القدرة على التعبير ولا يجيد وصف ما يشعر.
  • الأطفال المصابين بالتوحد لا يخرجون إلى المجتمع ولا يتفاعلون معه.
  • من سمات الشخصية لدى الأطفال المصابين بالتوحد الانغلاق على الذات.

متلازمة اسبرجر والتوحد

يخلط بعض الآباء بين متلازمة اسبرجر والتوحد على الرغم من اختلافهم ومن هنا جاءت ضرورة توضيح الفارق بينهم، فالشبه بين متلازمة اسبرجر والتوحد يكمن في القصور في القدرة على التفاعل الاجتماعي والاتصال والتواصل، وفي محدودية الاهتمامات، أما الاختلاف بينهم فيكمن في:

  • درجة القصور التي يعاني منها الطفل فالمصابين بالتوحد يعانون من تأخر تام في النمو اللغوي وبالتالي تنعدم قدرتهم على التخاطب، بينما المصابين بمتلازمة اسبرجر لا يظهر عليهم عرض التأخر في النمو اللغوي ولكنهم يجدون صعوبة في التواصل مع الآخرين وفهم مقاصدهم من الحديث خاصة إذا حملت الكلمات تورية أو تشبيهات.
  • القدرات المعرفية للأطفال المصابين بالتوحد تختلف عن القدرات المعرفية للمصابين بالاسبرجر فمصابين التوحد نجدهم أكثر ميلًا إلى التخلف العقلي بينما مصابي الاسبرجر نلاحظ أن معدلات ذكائهم عادية وفي بعض الأحيان تكون مرتفعة بما يسمح لهم بالنمو المعرفي إلى الحد المناسب معه ومع البيئة الثقافية التي يعيش فيها.
  • يصعب علاج المصابين بالتوحد وتأهيلهم للاندماج والعيش بشكل طبيعي فقد ذكرنا سلفًا أن 70% من المصابين بالتوحد يعانون من التخلف العقلي، بينما حالات الاسبرجر فتزيد فيها احتمالية نجاح التدخل العلاجي والتأهيل فقلما نجد حالة اسبرجر مصحوبة بالتخلف العقلي.
  • الطفل المصاب بالتوحد يتجنب مخالطة الآخرين سواء من الكبار أو الصغار بخلاف مصابي الاسبرجر الذين يُقبلون على التفاعل مع الكبار والأقران ولو بنشاط بسيط، وفي الأغلب سنلاحظ أن اهتمامات طفل الاسبرجر تختلف عن اهتمامات الطفل العادي.
  • في حالات التوحد يختلف معدل الاداء اللفظي عن معدل الأداء الغير لفظي ويكون الفارق بينهما كبير بينما في حالات الاسبرجر يكون معدل الأداء اللفظي متساوي مع معدل الأداء الغير لفظي.

عند المقارنة بين التوحد والاسبرجر نجد أن حالات الاسبرجر أخف من حالات التوحد فعند المقارنة بين الأعراض المشتركة بين متلازمة اسبرجر والتوحد نجد أن حالات التوحد تمتلك سمات حالات الاسبرجر بنسبة أعلى، هذا ما دعا البعض إلى وصف الاسبرجر على أنه نوع من أنواع التوحد الخفيف.

تعريف التوحد

نستعرض لكم عبر هذه الفقرة مفهوم التوحد:

  • يمكن تعريف التوحد على أنه مجموعة المظاهر الإكلينيكية التي تظهر على الطفل ومنها الاضطراب في الانتباه والإدراك، وضعف القدرة على الاختلاط مع الواقع وضعف العلاقات الاجتماعية واللغة، وكذلك ضعف السلوك الحركي.
  • يعاني المصابين بالتوحد من بعض الاضطرابات السلوكية على النحو التالي:
  • اضطراب التفاعل الاجتماعي.
  • اضطراب في النشاط التخيلي والتواصل.
  • انغلاق الذات وضعف في الانتباه المتواصل للأحداث الخارجية.

أعراض التوحد

هناك مجموعة من الأعراض تظهر على الأطفال المصابين بالتوحد، هذه الأعراض يمكنكم التعرف عليها عبر سطورنا التالية:

  • الطفل المصاب بالتوحد يكون غير قادرًا على الاستجابة والرد على اسمه في السنة الأولى من عمره.
  • لا يهتم المصابين بالتوحد باللعب مع الأطفال والتواصل معهم ولا يقدر على الاندماج معهم.
  • الطفل المصاب بالتوحد يكون غير قادرًا على تفعم عواطفه أو عواطف من حوله.
  • التأخر في النطق علامة من علامات التوحد.
  • ترديد الطفل لِما يسمعه من الآخرين دون فهم معناه.
  • في الأغلب لا يستجيب المصابين بالتوحد إلى المناداة وإنما يستجيبون إلى الأصوات الأخرى كمواء القطط.
  • عند الحديث يخلط الطفل بين الضمائر حيث يشير إلى نفسه في بعض الأحيان بضمير أنت وللآخرين بضمير أنا.
  • لا يبدي الطفل أي رغبة في التحدث ولا يبادر بالحديث وإن اضطر للدخول في حديث لا يرغب في استمراره.
  • يمتلك الطفل قوة ذاكرة في حفظ الأرقام والحروف والأغاني.

كيفية التعامل مع أطفال التوحد

التعرف على آلية التعامل الصحيحة مع طفل التوحد أمر هام وضروري على كل أب وأم لضمان عدم تفاقم الوضع لذا سنوضح لكم عبر هذه الفقرة الطريقة المُثلى للتعامل مع الأطفال المصابين بالتوحد عبر سطورنا التالية:

  • محاولة فهم حالة الطفل والتعرف على الأشياء التي تؤثر عليه وعلى نموه.
  • أطفال التوحد كغيرهم من الأطفال تزداد دافعيتهم للاستجابة للتوجيه عند المدح لذا ينبغي على الآباء مدح سلوكيات أطفالهم الإيجابية لدفعه لتكرارها.
  • التركيز على توصيل المعلومات إلى الطفل بالشكل الذي يقدر على استيعابه وتجنب الحديث بألفاظ غرية يصعب على الطفل فهمها، ولتعزيز الفهم يمكنكم الاستدلال على الحديث بالصور.
  • اصطحاب الطفل في الأنشطة اليومية يعزز من قدرته على التواصل مع من حوله.

مفهوم متلازمة اسبرجر

  • متلازمة اسبرجر واحدة من ضمن الاضطرابات المتعلقة بطيف التوحد وتُعرف بالنمائية الشاملة، وهي متلازمة غير مصحوبة بالتخلف العقلي.
  • متلازمة اسبرجر نوع من أنواع الحالات النفسية التي تصيب الأطفال في مراحل مبكرة من العمر.
  • قام العالِم هانز أسبرجر باكتشاف هذا المرض عام 1944م وسميت الحالة باسمه، وهي متلازمة تدخل تحت طيف التوحد.
  • يمكن تعريف المتلازمة على أنها مجموعة من الأعراض تنشأ معًا في نفس الوقت وتؤثر على قدرة الطفل سواء اللغوية أو الحركية بصورة أقل من حدة التوحد.

أعراض متلازمة اسبرجر

هناك مجموعة من الأعراض التي تظهر على الأطفال المصابين بمتلازمة اسبرجر، هذه الأعراض يمكنكم التعرف عليها عبر سطورنا التالية:

  • إخفاق الطفل في التواصل البصري بالشكل الجيد فالمصابين بمتلازمة اسبرجر ينظرون إلى الجزء السفلي من الوجه أو إلى جزء محدد من العين.
  • لا يقدر المصابين بهذه المتلازمة على إدراك المشاعر كالغضب والسعادة والحزن.
  • المعاناة من ضعف في الانتباه.
  • يتأخر المصابين بالمتلازمة في النطق عن الأطفال العاديين.
  • يعانون من الانطوائية بنسبة بسيطة تختلف عن المصابين بالتوحد الذين يعانون من الانطوائية الشديدة.
  • نلاحظ أن الأطفال المصابين بهذه المتلازمة يعانون من الاندفاعية في التعامل مع الآخرين.
  • صوت الطفل عالي بشكل مبالغ فيه.

التعامل مع طفل أسبرجر

يبحث الكثير من الآباء الذين يعانون ابنائهن من متلازمة اسبرجر عن طريقة التعامل المثلى مع طفلهم وهو ما سنتناول الحديث عنه عبر هذه الفقرة ولكن في البداية تجدر بنا الإشارة إلى أن تشخيص الحالة لا يتطلب إجراء تحاليل وإنما يتم الاستناد على الفحص الكلينيكي وإجراء مجموعة اختبارات المقاييس النفسية، والآن دعونا نتعرف على أفضل طريقة للتعامل مع المصابين بالمتلازمة:

  • ينبغي على الآباء أن يرافقوا أبنائهن في مراحل تعليمهم الأولى وتوعية المعلمين بهذه المتلازمة لضمان عدم تعرض الطفل للتنمر أو للتقليل من شأنه.
  • على الآباء أن يتبعوا أسلوب الممارسة والتدريب بالتدرج لتمكين الطفل من التفاعل مع الآخرين خطوة بخطوة.
  • المثابرة والجلد على ما يفعله الطفل نتيجة إصابته بالمتلازمة والتعامل مع بشكل مختلف عن الأطفال العاديين.
  • الصبر على السلوكيات الغير مقبولة التي يقوم بها الطفل ومحاولة تغييرها باتباع الأساليب المتناسبة مع طبيعة الطفل.
  • على الآباء أن يسمحوا لطفلهم باستخدام طاقتهم بشكل إيجابي كالقفز والجري واللعب.
  • الاستماع إلى الطفل وسؤاله عن احتياجاته ومتطلباته فهذا السلوك يُشعر الفرد أنه ذات قيمة.
  • الحرص على وضع الطفل في بيئة مختلفة تتناسب مع طبيعته وينبغي أن تكون هذه البيئة آمنة لكي لا يتعرض الطفل للإيذاء.

علاج متلازمة أسبرجر

هناك طريقتين يقوم الطبيب بترشيحهم للطفل المصاب بمتلازمة أسبرجر حتى يستطيع السيطرة على أعراض تلك المتلازمة التي تظهر على الطفل المصاب، فمن الممكن أن تكون هذه الطريقة عبر الأدوية الكيميائية ومن الممكن أن تكون عبر الجلسات النفسية والسلوكية، وهذا ما سوف يتضح عبر الأتي:

الأدوية الكيميائية

لا توجد أدوية كيميائية مخصصة لعلاج مثل تلك الحالات، ولكن هناك بعض العقاقير التي يصفها الطبيب للطفل المصاب بتلك المتلازمة بناءً على طبيعة الأعراض التي يشعر بها الطفل وغالباً ما تكون تلك الأدوية تشمل التالي:

  • الأدوية المضادة للاكتئاب.
  • الأدوية الخاصة بمرضى ضعف واضطراب الانتباه.
  • الأدوية المضادة الخاصة بالأمراض الذهنية.

العلاج النفسي والسلوكي

هناك عدة جلسات سلوكية يقوم بها الطبيب النفسي للطفل المصاب بهذه المتلازمة، تشمل تلك الجلسات ما يلي:

  • الجلسات السلوكية المعرفية: تعتمد هذه الجلسات على أسلوب الحوار الخاص بالطفل، حيث يقوم المعالج بمساعدة هذا الطفل على أن يتعلم كيف ينظم ويسيطر على عواطفه ودوافعه، كما يركز المعالج في هذه الجلسات على أن يجعل الطفل يغير نمط تفكيره وتصرفاته بنمط يتلاءم مع طبيعة الموقف الذي يمر به.
  • الجلسات العلاجية المهنية: تعتبر هذه الجلسات هي الأكثر فاعلية بالنسبة لهؤلاء الأطفال وذلك بسبب أنها تجعلهم يقوموا بممارسة عدة أنشطة أثناء الجلسة تجعلهم يقومون بفعل عدة مهارات حركية تساهم في استقرار الحواس لدى هؤلاء الأطفال.
  • الجلسات التحليلية للسلوك التطبيقي: هذه الجلسات تتم وفق برنامج علاجي متكامل بدأ أن يستخدم في علاج مثل هذه الحالات منذ بداية الستينات وحتى الآن، وأثبت هذا البرنامج فاعليته في القيام بتعزيز سلوك الطفل المصاب بهذه المتلازمة إلى سلوك أفضل.

أسئلة شائعة

هل يشفى طفل الاسبرجر؟

نعم من الممكن أن يشفى الطفل المصاب بالاسبرجر ولكن نسبة شفائه والمدة الزمنية التي تتخذها عملية الشفاء تتوقف على طبيعة الطريقة المتبعة في العلاج، حيث أن الاسبرجر يوجد له العديد من الطرق العلاجية التي تتمثل أبرزها في الجلسات الجماعية أو الفردية التي تهدف إلى تحسين المهارات الاجتماعية ورفع معدل تعامل الطفل مع الآخرين.

كيف اعرف اني مصاب باسبرجر؟

هناك بعض العلامات التي تشير إلى أن الإنسان مصاب باسبرجر، أكثر تلك العلامات شيوعاً ما يلي:
– عندما يكون الفرد يميل أكثر إلى الصمت مما يجعله غير قادر على تكوين صداقات جديدة، أو التفاعل مع معارفه الحاليين.
– وكذلك عندما يكون الإنسان يعاني من نسبة عالية من القل الاجتماعي، الذي يجعله غير راغب في التواصل بالبيئة الخارجية نهائياً.
– إلى جانب الحب الزائد للروتين اليومي والرغبة في عدم تغيره أو استبداله وحتى لو لفترة بسيطة بغرض التجديد.

ما الفرق بين التوحد واسبرجر

جديد المواضيع